"أولاد الأصول"، هم الضمانة الحقيقية للحفاظ على قيم المجتمع ورقية، هم القادرون على إحداث التوازن الحقيقي، والاعتماد عليهم في وقت الأزمات، والاطمئنان إليهم في "الفضفضة"، والحديث معهم دون تكلف.
"أولاد الأصول"، تجدهم في كل مكان حولك، من يحبون الخير لغيرهم، ترتسم ابتسامة السعادة على وجوههم وهم يشاهدون نجاحك، بقلوبهم البيضاء النقية يدعموك، ويقفون بجوارك في وقت الأزمات، لا تحمل قلوبهم حقدًا ولا غلا ولا حسدً، وإنما حبا وخيرًا.
"أولاد الأصول"، تجدهم في أزواج تربوا وسط الرجال، يعاملون زوجاهم بمعروف، وإذا تفاقمت الأزمات يسرحوهن بإحسان، يتحملون المسئولية، لا ينتظرون سيدة تنفق عليهم ولا يوجد في ثقافتهم طمعا في مال الزوجة، قادرون على احتواء الأزمات، وتربية الأبناء على الأخلاق والقيم، وفي المقابل "بنات الأصول"، تصون بيتها وتحفظ سر زوجها، تساعده في وقت الأزمة، وترسم البسمة على وجهه، تُعلي مبدأ المشاركة والتكامل لا الاختلاف والعند، حتى ترفرف السعادة على هذه المنازل.
"أولاد الأصول"، تجدهم بجوارك في العمل، مخلصون في أداء مهامهم، لا يبحثون عن الصعود على أكتاف غيرهم، يتركون أثرا طيبا في كل مكانا يضعون به قدما، وينشرون العدل والمحبة بين الناس.
"أولاد الأصول"، تجدهم في الشوارع وأنت تتحرك، يعطفون على البسطاء، ويرحمون الضعيف والصغير والشيخ المسن، راضون بكل حال، لا يتلفظون إلا بطيب الكلام، لا يسلبون الناس حقوقهم، ولا يتحدثون فيما لا يخصهم.
إذا، "أولاد الأصول"، موجودون في كل مكان حولك، ابحث عنهم وصادقهم، ودرب أولادك أن يكونوا منهم، محبين للغير، ناشرين الأمل والخير والمحبة بين الناس، حتى تعود لمجتمعنا "أخلاقه الجميلة".