كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان جديد لها، إن جميع الدول تكثف جهودها للقضاء على شلل الأطفال، موضحة، إن موضوع اليوم العالمى لشلل الأطفال لهذا العام والذى يصادف يوم 24 أكتوبر، "معًا نقضي على شلل الأطفال"، وكان التركيز على الدور الرئيسي الذي تلعبه جهود القضاء على شلل الأطفال في تحسين وصول الأطفال والأمهات إلى اللقاحات وغيرها من الخدمات الصحية والتغذوية.
وأضافت، إنه في الوقت الحاضر، لا يزال هناك دولتان فقط على مستوى العالم بهما انتقال محلي لفيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 (WPV1) - وهما أفغانستان وباكستان، مشيرة إلى إنه في أفغانستان، في عام 2022 ، تسبب فيروس WPV1 في إصابة طفلين بالشلل، بينما أصيب 20 طفلاً في باكستان هذا العام.
وأضافت، إنه حتى الآن، تفشى فيروسات شلل الأطفال المتغيرة في 33 دولة، والتي يمكن أن تسبب أيضًا الشلل لدى الأطفال، وتشمل هذه المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، وملاوي، واليمن والصومال من بين البلدان المعرضة لخطر كبير حيث يستمر انتشار فيروسات شلل الأطفال المتغيرة باستمرار.
وأضافت، إنه على الرغم من انتشار فيروس WPV1 وفيروس شلل الأطفال المتنوع، فقد أحرز العالم وإقليم شرق المتوسط تقدمًا مذهلاً، فمنذ عام 1988، عندما تم إنشاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، تراجعت حالات شلل الأطفال بنسبة 99% من إجمالي سنوي يقدر بحوالي 350 ألف، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الحكومات والمجتمعات في كل من أفغانستان وباكستان أعلى مستويات الالتزام، نحو استئصال شلل الأطفال.
من جانبه أكد الدكتور حميد جعفري، مدير شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن لكل شخص دور يلعبه، يجب على مقدمي الرعاية بذل جهود متضافرة لتطعيم أطفالهم أثناء حملات التحصين، أو في المرافق الصحية، ويمكن لصانعي السياسات والمانحين دعم برنامج القضاء على شلل الأطفال، والذي يعزز أيضًا الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية مثل كورونا ، مضيفا، إن للإعلام دور في رفع مستوى الوعي حول فوائد التطعيم ضد شلل الأطفال.
وشدد الدكتور جعفري، أيضًا على أن شلل الأطفال يمثل حالة طوارئ صحية تثير قلقًا دوليًا، وأنه في حين أن البلدان التي تفشى فيها فيروس شلل الأطفال وانتقالها محليًا تحتاج إلى وقف انتقال فيروس شلل الأطفال بشكل عاجل، فإن البلدان التي لم تتأثر بعد لا تزال بحاجة إلى الاستعداد لاكتشاف شلل الأطفال والاستجابة له.
وشكر الدكتور جعفري العاملين في مجال صحة شلل الأطفال على التضحيات التي يقدمونها للوصول إلى كل طفل ممكن، بالإضافة إلى المتبرعين الذين كثفوا جهودهم للقضاء على شلل الأطفال، في المؤتمر الأخير، الذي نظمته المبادرة العالمية للقضاء على الفقر، في قمة الصحة العالمية في أكتوبر 2022، التزم المانحون بدعم جهود الاستئصال بمبلغ 2.6 مليون دولار أمريكي، والتي ستخصص للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفاً باللقاحات من بين الأنشطة الحاسمة الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة