تشهد مصر حدثا فلكيا وهو كسوف جزئى للشمس اليوم من حوالي الساعة 11 صباحاً وحتى الثالثة عصراً، حيث يعد آخر كسوف جزئى للشمس يمكن رؤيته فى مصر ولمدة خمس سنوات قادمة، لكن حذر المعهد القومي للبحوث الفلكية من النظر لكسوف الشمس، دون الحماية الصحيحة للعين، حيث يمكن أن يعرض العين لأشعة الشمس الضارة مما يتسبب فى تلف العين.
وأكد الدكتور حازم يسن، أستاذ طب وجراحة العيون بقصرالعينى، أنه في الأحوال الطبيعية لا يستطيع اي شخص مبصر مواجهه آشعه الشمس مباشرة و لو لفترة قصيرة من الزمن، وذلك لشدة إضاءة هذه الآشعة.
وأضاف يسن، عبر منشور على صفحته على الفيس بوك، أن وسائل حماية العين الطبيعية تعمل بكفاءة عالية فيحدث انقباض لا ارادي في عضلات الجفون لتغلق علي مقلة العين، كما تضيق الحدقة بشكل يمنع آشعة الشمس الضارة من إيذاء أنسجة العين.
ولكن مع كسوف الشمس فإن الشخص المبصر يستطيع النظر لهذا الجزء من قرص الشمس نتيجة لانخفاض حدة هذه الاشعة، مما يسمح بإطالة فترة النظر لظاهرة الكسوف بدون ان تعمل خطوط الدفاع الطبيعية المسئولة عن حمايه العين و ذلك يؤدي إلى دخول حزمة من الأشعة يتراوح طولها من 380 الي 1400 نانو ميتر، حيث تمتص الأشعة القصيرة علي مستوي القرنية و العدسة البلورية بينما تصل الاشعة الاطول الي الشبكية وخاصةً الخلايا المخروطية و العمودية المسئولة عن دقة الصور المرئية و يؤدي ذلك الي تفاعل كيميائي ضوئي مماثل للحرق الناتج من اشعه الليزر وضرره يؤدي الي اصابة مركز ابصار الشبكية.
وتابع الدكتور حازم ياسين قائلاً، أنه نظراً لعدم وجود مستقبلات ألم في الشبكية فإن الناظر الي كسوف الشمس لا يشعر باي نوع من أنواع الألم مما يشجع الي إطاله النظر الي كسوف الشمس ويزيد من شدة الإصابة للشبكية مما ينتج عنه انخفاض حاد للرؤية المركزية للشخص المصاب.
صفحة الدكتور حازم يس
وبحسب تعليمات وكالة ناسا الفضائية الامريكية لعلوم الفضاء فان الوقاية من فقدان الابصار الناتج عن النظر لكسوف الشمس تكون كالاتي :
1-النظر للكسوف الكلي التام آمن علي عكس النظر للكسوف الجزئي الهلالي او الحلقي.
2- هناك بعض المعلومات الخاطئة التي يقوم بها المتابعون لتلك الظاهرة والتي تكون غير مكتملة الأمان مثل النظر من خلال الافلام الملونة او الافلام الابيض والأسود أو استخدام افلام اشعه اكس المستخدمة في تصوير جسم الانسان و كلها وسائل غير امنة.
كما انه لوحظ ان بعض محبي النظر لهذه الظاهرة يستخدمون الاقراص المدمجة وخاصة الشفافة منها للنظر من خلالها و هي وسيلة غير آمنة أيضاً.
3- الامان التام للنظر لهذه الظاهرة يكون من خلال استخدام نظارات اللحام و التي تحتوي علي سبائك الكروم و الالومنيوم لتمنع الأشعة القريبة من تحت الحمراء ليصل اقل من 3 من الالف في المائة لهذه الأشعة البالغ طولها ما بين 380 الي 780 نانوميتر و لا يتعدى اكثر من نص في المائة.
وعامةً ينصح بمتابعه هذه الظاهرة في مراصد الفلك و التي تكون مجهزة بنظارات شبيهه بنظارات اللحام أما بالنسبة لرجل الشارع العادي فينصح بعدم النظر مباشره لفتره لا تزيد و تتراوح ما بين ثانية أو ثانيتين علي فترات متقطعة و ذلك منعا لحدوث اي تأثير علي مركز الابصار.