أمانى سمير

"ابدأ وحياة كريمة" وجهان لعملة واحدة

السبت، 29 أكتوبر 2022 02:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما هى مبادرة ابدأ .. حقيقة جاءت هذه المبادرة الوطنية العظيمة من خلال فكرة بسيطة من مجموعة من شباب من خيرة شباب مصر، لما يمتلكوه من أفكار وآليات قابلة للتنفيذ رغم وجود واقع مرير اصطدموا به لعدم وجود قاعدة بيانات واضحة.. حيث كان التحدى الأول لهم هو جميع البيانات وعمل قاعدة ملمة بجميع التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، من خلال التعاون مع شباب ومنسقى حياة كريمة على مستوى الجمهورية وجميع المحافظات، لتحديد الأهداف والعمل على النهوض بالصناعة المصرية، لذا فإن مبادرة ابدأ ومبادرة حياة كريمة همًا وجهان لعملة واحدة .
 
هؤلاء الشباب أصفهم بأنهم أمل هذا الوطن، لأنهم سيعبرون بنا من مرحلة صعبة ودقيقة فى وطنا الغالى إلى مستقبل مشرق يواكب سرعه وتطور العالم من حولنا، من خلال قيادات حكيمة تدير هؤلاء الشباب سوف يتحدث التاريخ عنهم فى القريب العاجل.
 
ابدأ تعطى لجميع المصنعين كل الدعم، لأن من كل جهات الدولة المعنية من أول مؤسسة الرئاسة حتى الجهات المختصة من وزارات وخلافه ترعاها رعاية كاملة.
 
الهدف من هذه المبادرة الوطنية هو توطين الصناعة المصرية وتقليل الفجوة الاستيرادية والاعتماد على التصنيع المحلى والرفع من شأن منتجاتنا المصرية، من خلال تعظيم دور القطاع الخاص مع تقديم الحوافز الاستثمارية فى صورة أراضٍ بحق الانتفاع، وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات مع تقديم الدعم المادى والفنى للمتعثرين وتقنين أوضاع المخالفين.. والهدف الأسمى لهذه المبادرة هو خفض حجم الواردات وزيادة الصادرات، وبالفعل كانت النتيجة هو زيادة صادرتنا من ١٢ إلى ١٤ مليار دولار، وتوفير فرص عمل أكثر للقضاء على البطالة وتشجيع وتنفيذ أكبر عدد من المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة المرتفعة.
 
وعن بداية انطلاق هذه المبادرة كانت فى نهاية أكتوبر ٢٠٢١ طبقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، من خلال الربط مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة وعقد شراكات مع كبار المصنعين والمستوردين والشركاء الأجانب، وتقنين أوضاع المصانع المخالفة، وبالفعل تم التفاوض مع أكثر من ١٠٠ شركة مصرية وأخرى أجنبية .  
 
وتتكامل أهداف المبادرة مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول،ويتضح ذلك من خلال شريك وهو مؤسسة حياة كريمة و استشارى INI للاستشارات الفنية والمالية.
 
وعن محاور العمل بالمبادرة تحددت كالآتى، من خلال عقد شراكات مع رجال الصناعة المصرية والشركاء بالإضافة إلى الاهتمام بالتعليم الفنى والتدريب الفنى، ودعم المصانع المتوقفة والمتعثرة والاعتماد على محور البحوث والتطوير. 
 
 
وإذا سردنا بالأرقام ما تم إنجازه فى هذا الوقت القصير تحت مظلة محور المشروعات الكبرى، يجرى حتى الآن تنفيذ 64 مشروعا صناعيا مع 33 شركة مصرية خاصة، و20 شركة أجنبية تعمل على نقل التكنولوجيا من 12 دولة، مع الاستمرار فى جذب الشراكات الأجنبية لإنشاء مصانع جديدة على أرض مصر لتكون مصر قاعدة تصدير لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا .
 
 بالفعل تم نزول عدد من الشركاء على المواقع المتفق عليها لإقامة المصانع ومتوقع افتتاح 45 مشروعا، منهم افتتاح 32 مشروعا من مارس 2023 لـ ديسمبر 2023، وافتتاح ٩ مشروعات بحلول 2024 . 
 
حيث تم عقد أكثر من ٢٠٠ اجتماع فنى و تنسيقى مع الشركاء والجهات الرسمية لتطوير خطة العمل وازالة العقبات والانتقال من مرحلة التحالفات الاستثمارية لمرحلة التفاهمات القانونية وتأسيس الشركات الصناعية . 
 
وتتكامل أهداف المبادرة مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول وتنفيذ خطة الدولة 2030 لمستقبل أفضل بإذن الله . 
 
كما يقال بالعامية "أهم من الشغل تظبيط الشغل"، نجد أن القائمين على المبادر اهتموا جدا على محور البحث والتطوير والتدريب تنمية الموارد البشرية فى قرى ومراكز حياه كريمة وكافة أنحاء الجمهورية وتقديم التدريب الفنى والمهنى والتثقيفى لهم من خلال الدور الريادى للأكاديمية الوطنية للتدريب الشريك الإستراتيجى لمبادرة ابدأ فى مجال التدريب، حيث إنها تقوم بتوفير خدمات التدريب المختلفة والاشراف على جميع جهات التدريب الحكومية والغير حكومية التى تستهدف مبادرة ابدأ التعامل معها. كما يهدف هذا المحور إلى ضمان مواكبة المشروعات الصناعية لتطورات المتلاحقة فى الصناعة. ونجح محور التدريب والبحث والتطوير فى توقيع برتوكولات للتدريب مع جهات مختلفة حكومية وخاصة.
 
وقد نجحت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية فى تجميع المصنعين المتنافسين داخل القطاع الواحد لتوطين صناعات مغذية تتطلب الإنتاج بحجم كبير واستهلاك المنتج من قبل تحالف من المستثمرين المحليين (مثل مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية التى سيقوم بتصنيعها واستهلاك وتصدير إنتاجها تحالف من مصنعى الأجهزة الكهربائية المنزلية المحليين بالشراكة مع المستثمرين الأجانب، عن طريق عقد شراكات مع قطاع الأجهزة الكهربائية المنزلية والذى استطاع جذب مستثمرين من اليابان والصين وتايوان وإيطاليا وتركيا لتوطين صناعات مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية. 
 
كما نجح محور المشروعات الكبرى فى جذب استثمارات فى قطاعات صناعات الأسمدة والمنتجات الكيماوية، والمطاط واللدائن، وقطع غيار السيارات والصناعات المغذية للسيارات ووسائل النقل، والصناعات المعدنية، والورق ومنتجاته، وأجهزة الاتصالات والمحركات والمولدات الكهربائية، والمنتجات الجلدية والمعدات الثقيلة، وغيرها.
 
وتستوفى كافة المشروعات الكبرى فى إطار المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية معايير توطين أحدث التكنولوجيات فى الصناعة، ونسب مكون محلى مرتفعة يتم زيادتها بشكل تدريجى بما يضمن تقليل الفجوة الاستيرادية والتكامل بين الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، كما تستهدف بعض المشروعات تصدير إنتاجها بالكامل للخارج بناءا على دراسات المواصفات الفنية والقياسية لأسواق التصدير.
 
 
وأخيرا وليس آخرا، فإن الرسالة المباشرة لمبادرة ابدأ هى تمكين القطاع الخاص بالتكامل مع جهود الدولة لخلق كيانات اقتصادية قوية قادرة على المنافسة عالميا بعكس ما أثير من بعض أعداء الوطن.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة