مش بتخلصك من التجاعيد فقط.. حقن البوتكس تمنع التكشير وتعالج الاكتئاب

الإثنين، 03 أكتوبر 2022 12:29 م
مش بتخلصك من التجاعيد فقط.. حقن البوتكس تمنع التكشير وتعالج الاكتئاب حقن البوتكس تخلصك من الاكتئاب والتجاعيد
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن أن البوتكس قد يقضي على الاكتئاب، ويمكن أن تخفف حقن التجاعيد من أعراض الاكتئاب والقلق ببساطة عن طريق منعك من العبوس، حيث يعتقد العلماء أن البوتكس يمكن أن يعالج اضطراب الشخصية الحدية والاكتئاب، حيث يعمل البوتكس عن طريق إرخاء عضلات الوجه لتنعيم الخطوط والتجاعيد.

وأضافت الصحيفة، أنه من خلال التوقف عن العبوس، لا يعاني الأشخاص الذين يتم حقنهم بحقن البوتكس من حالات مزاجية سلبية بشكل مكثف، حيث يهتم متناولو البوتكس بخصائصه التي تعمل على القضاء على التجاعيد، لكن يعتقد الباحثون أن الحقن قد يكون لها فائدة أخرى – وهو منع الاكتئاب، مشيرة إلى أنه ليس مجرد اكتئاب، يعتقد العلماء الألمان أنه قد يساعد أيضًا المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية، والذين غالبًا ما يعانون من الاكتئاب.

وقالت الصحيفة، يعمل البوتكس عن طريق إرخاء عضلات الوجه لتنعيم الخطوط والتجاعيد، ويدعي الباحثون أن هذه التأثيرات نفسها، التي تستمر لمدة 3 أشهر، هي المسئولة عن أي فوائد للصحة العقلية، مضيفة، أن منع الناس من العبوس - عن طريق تجميد عضلات الجبهة اللازمة للقيام بذلك - يمنع المتلقين من تجربة الحالة المزاجية السلبية بشكل مكثف، وفقًا لنظريتهم.

قال فريق كلية الطب في هانوفر الالمانية، إن مادة البوتكس "يمكن أن يكون لها دور" في علاج الأمراض العقلية.

أكد الدكتور أكسل وولمر، الطبيب النفسي بجامعة سيميلويس وكبير مؤلفي الدراسة، تقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يبلغ حوالي 280 مليونًا، مضيفًا: أن العلاجات الراسخة مثل العلاج النفسي أو مضادات الاكتئاب لا تعمل بشكل كافٍ لحوالي ثلث المرضى، لذلك هناك حاجة لتطوير خيارات علاج جديدة، وهنا يمكن أن يكون لحقن "البوتكس" دور، فحص الفريق بيانات عن 45 امرأة، تم جمعها بين عامي 2016 و2019 كجزء من تجربة إكلينيكية، كانوا جميعًا يعانون من اضطراب الشخصية الحدية - وهو مرض عقلي يتسبب في أن يعاني المصابون من عدم الاستقرار العاطفي وأنماط التفكير المضطربة والسلوك الاندفاعي.

يتلقى نصفهم تقريبًا حقنة بوتكس واحدة في المنطقة الواقعة بين الحاجبين حيث تظهر خطوط التجهم، أعطيت مجموعة العلاج الوهمي جلسات الوخز بالإبر لمدة 20 دقيقة - واحدة في بداية الدراسة والثانية بعد أسبوعين.

تلقى المشاركون فحص التصوير بالرنين المغناطيسي وأكملوا الاختبارات التي تصنف أعراض اضطراب الشخصية الحدية قبل وبعد العلاج، تظهر النتائج، التي نُشرت في مجلة Scientific Reports ، أنه بعد أ4 أسابيع، أفاد متطوعون في كلا المجموعتين أن أعراض الاضطراب لديهم قد خفت، ومع ذلك، بعد العلاج، أبلغ متلقو البوتكس فقط أنهم شاركوا في سلوكيات أقل اندفاعًا.

قال الباحثون، إن هذا الاكتشاف يتوافق مع بيانات مسح الدماغ، والتي أظهرت أن هناك نشاطًا أكبر في القشرة الحركية - وهي منطقة من الدماغ تشارك في التحكم والتخطيط، أظهرت نتائج المسح أيضًا أن أولئك الذين تلقوا البوتكس رأوا نشاطًا يهدأ في منطقة اللوزة في الدماغ، والتي تعالج الخوف.

قال الفريق، إن دراستهم تقدم "الدليل الأول" على أن البوتكس "قد يعدل  الجوانب العصبية الحيوية والسلوكية المركزية لاضطراب الشخصية الحدية"، مشيرين إلى أن هذا يرجع إلى أن البوتكس يعمل على التفاعل بين عضلات الجبهة والدماغ، والذي بدوره يغير استجابة الناس العاطفية.

وقالت الصحيفة، تؤدي الحالة المزاجية السلبية إلى تقلص العضلات بين الحاجبين، مما يؤدي إلى ظهور خطوط التجهم، لكن البوتكس يشل هذه العضلات بشكل فعال.

وأوضحت الصحيفة، إن الارتباط الوثيق بين الحالة المزاجية وتعبيرات الوجه - المعروفة باسم نظرية ردود الفعل على الوجه - يعني أن الأشخاص غير القادرين على التجهم يمرون بمشاعرهم السلبية بشكل أقل كثافة، وفقًا للبروفيسور تيلمان  كروجر، أحد مؤلفي الدراسة، مضيفا، إن  "الجبين الغير عابس ينقل شعورًا أكثر إيجابية.

وجدت دراسة أجراها فريقه في عام 2021 أن حقن البوتكس تعزز المزاج وتضعف أعراض الاكتئاب والقلق، موضحا، للعلاج عدة مزايا في وقت واحد، بما أن تأثير الحقن يعمل على منع العبوس وإزالة التجاعيد وتستمر لمدة 3 أشهر أو أكثر، فإن الحقنة تحتاج أيضًا إلى أن تعطى فقط في هذه الفترات.

وأشار الباحثون إلى أن الأطباء لم يقدموا بعد البوتكس كعلاج للأمراض العقلية، ومع ذلك، قال البروفيسور كروجر إنه يأمل أن يتغير هذا عندما يتم البحث بشكل أفضل عن آلية النتائج التي توصل إليها فريقه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة