وجدت دراسة استقصائية كتبتها الدكتورة كلير أندرو، مؤسسة Art Economics أنه على الرغم من المشاكل الاقتصادية فى النصف الأول من هذا العام، كان الإنفاق على الفن يقارب ضعف ما كان عليه فى نفس الفترة من عام 2019.
الاستطلاع، الذى شارك فى نشره Art Basel وUBS، سأل 2700 جامع من 11 منطقة عن عاداتهم، وأظهرت اللقاءات مع هؤلاء الجامعين أصحاب الثروات العالية وكثير منهم جزء من فئة المليارديرات، أنه لم يردعهم الوباء المستمر والتضخم والحرب فى أوكرانيا عندما يتعلق الأمر بعادات الإنفاق لديهم.
وتؤكد الدراسة التى أوردها موقع يورونيوز أن سوق الفن يرتد مرة أخرى إلى مبيعات ما قبل الوباء وأن بيع الرموز غير القابلة للاسترداد والتى تحمل في طياتها أعملال فنية والمسماة NFTs في ازدهار غير مسبوق.
وعلى الرغم من التأثير على المليارديرات الروس والصينيين بسبب العقوبات الاقتصادية والاستجابات الوبائية على التوالى، فقد تضاعفت ثروة المليارديرات في العقد الماضي.
وقد شهدت فترة وباء كورونا التى امتدت أكثر من عامين توسعًا في ثروة المليارديرات، خاصة أولئك الذين يعملون في التجارة الإلكترونية والصحة والتكنولوجيا، ويشير التقرير إلى أنه على الرغم من توقف "الاتجاه الصعودي" هذا ، فإن أولئك الموجودين في القمة ما زالوا معزولين جيدًا عن الصدمات الاقتصادية.
وفي حين أن الحكومات اتخذت تدابير طارئة لمساعدة المواطنين في فواتير الطاقة الخاصة بهم لمنع العوز على نطاق واسع لا يزال 78% من جامعي اللوحات متفائلين بشأن مستقبل سوق الفن وفقا ليورونيوز.
وفى الوقت نفسه فإن ما يزيد قليلاً عن نصف الذين شملهم الاستطلاع يخططون لشراء الأعمال الفنية في الأشهر الستة المقبلة، كما أن 39% منهم يستهدفون بيع جزء من مجموعاتهم الشخصية في القريب العاجل.
الطفرة في الفن الرقمي و NFTs ، وحرق بعض الفنانين مثل الفنان داميان هيرست أعمالهم الفنية لبيع كرموز رقمية غير قابلة للاسترجاع في وقت يعانى فيه الكثيرون الفقر، لم يهدأ بعد، وعلى الرغم من "خريف العملات المشفرة" المتوقع، كان 17 % من إنفاق هواة جمع التحف واللوحات على الفن الرقمي، و10 % على منتجات NFT.
