كشف تقرير، أنه لا توجد مؤشرات على انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية هذا العام، خاصة بإصدار مستويات قياسية من غازات الاحتباس الحراري، والتي يجب كبحها بشكل عاجل إذا أردنا الحد من الاحترار إلى 1.3 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية).
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان هذا الحد أحد أهداف اتفاقية باريس، وإذا استمرت مستويات الانبعاثات الحالية لدينا، فهناك احتمال بنسبة 50% أن يتم تجاوزه في غضون تسع سنوات.
تأتي هذه التحذيرات الصارخة في التقرير السنوي لميزانية الكربون العالمية، الذي أعده أكثر من 100 عالم دولي، ويوفر ملخصًا متعمقًا لكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة نتيجة للأنشطة البشرية، ويتنبأ بالمجموع لنهاية العام.
قال البروفيسور بيير فريدلينجشتاين من جامعة إكستر، الذي قاد الدراسة: "هذا العام نشهد ارتفاعًا آخر في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأحفوري العالمية، عندما نحتاج إلى انخفاض سريع".
وأضاف البروفيسور بيير، "أن هناك بعض الإشارات الإيجابية، لكن سيتعين على القادة الذين يجتمعون في COP27 اتخاذ إجراءات ذات مغزى إذا أردنا أن تكون لدينا أي فرصة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بالقرب من 1.3 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية)".
ويتوقع التقرير، الذي نُشر اليوم في Earth System Science Data، أن إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية سيكون 40.6 مليار طن بحلول نهاية عام 2022، ويقترب هذا من 40.9 مليار طن تم إصدارها في عام 2019، وهو أعلى إجمالي سنوي تم تسجيله على الإطلاق.
تأتي غالبية إجمالي هذا العام من انبعاثات الوقود الأحفوري، والتي تطلق 36.6 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون وحده، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 1٪ في عام 2021.
كما أنه من المتوقع أن يكون النفط هو أكبر مساهم في إجمالي نمو الانبعاثات، ويرجع ذلك في الغالب إلى عودة الطيران الدولي بعد قيود COVID-19، وأن تنخفض الانبعاثات في الصين والاتحاد الأوروبي بنسبة 0.9 و 0.8% على التوالي ، لكنها ستزداد في الهند والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 6 و 1.5%.
يتوقع فريق ميزانية الكربون العالمية زيادة في الانبعاثات بنسبة 1.5%لبقية العالم مجتمعة، ومن المتوقع أن تكون التغييرات في استخدام الأراضي، مثل إزالة الغابات، مسؤولة عن 3.9 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون هذا العام.
وتساهم إندونيسيا والبرازيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية بنسبة 58% من انبعاثات استخدام الأراضي على مستوى العالم.
كل هذا يمكن أن يؤدي إلى وصول تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى متوسط 417.2 جزء في المليون هذا العام أكثر من 50% فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ويبحث تقرير الميزانية العالمية للكربون أيضًا في مستويات الكربون المخزنة في الأحواض، مثل البحر والغطاء النباتي، التي تمتص أكثر مما تطلق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة