بث تلفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية جديدة، من برنامج خارج الحدود، من إعداد وتقديم الزميلة هناء أبو العز، من اجتماع زعماء الاقتصادات الكبرى فى العالم بجزيرة بالى الإندونيسية لحضور قمة العشرين، المنعقدة على مدار يومين بدءًا من الغد، والتى تعتبر بمثابة العودة إلى المنتديات الدبلوماسية للرئيس الصينى، شى جين بينج.
واستعرضت التغطية ما دار بالقمة التى شغلت وسائل الإعلام الدولية حيث تأتى فى وقت يشهد العالم أزمات وتحديات عديدة، فمن حرب أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية جنباً إلى جنب مع تداعيات جائحة "كوفيد-19"، وصولاً إلى أزمة تغير المناخ والتنافس الأميركى – الصينى.
ووفقًا لموقع قمة العشرين 2022 فى بالى، تشكل الدول المشاركة نحو 80 بالمئة من الناتج الاقتصادى العالمى، ونحو 75 بالمئة من الصادرات العالمية و60 بالمئة من سكان العالم.
ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، ذهب إلى إندونيسيا لإعادة تأكيد قيادة بلاده على المسرح العالمى وحشد حلفائه الغربيين فى محاولة للتوصل لحل لإيقاف الحرب الأوكرانية، وقبل القمة، سيعقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره الصينى شى جين بينج.
كما شارك الرئيس الأوكرانى فى القمة فعليًا بدعوة من إندونيسيا، ومن المتوقع أن يطلب من القادة المجتمعين ردا أقوى على الهجوم الروسى على أوكرانيا.
ومن الجانب الأوروبى سيشارك فى القمة زعماء الاقتصادات الرئيسية الثلاثة فى الاتحاد الأوروبي: المستشار الألمانى أولاف شولتز، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلونى.
أيضا رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، سيكون حاضرًا فى القمة نظرًا لوضع بلاده كضيف دائم للمجموعة.
ريشى سوناك رئيس الوزراء البريطانى الجديد، هو كمان هتكون مشاركته الأولى فى قمة مجموعة العشرين للقاء حلفاءه الغربيين، ولا سيما جو بايدن، لمناقشة الاتفاقيات الثنائية والتعاون متعدد الأطراف بشأن الاتفاقية الأمنية AUKUS الموقعة مع أستراليا.
أما رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودى، الذى سيستضيف القمة العام المقبل، سيعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع بايدن وماكرون وسوناك.
وكالة أنباء أسوشيتدبرس قالت إنه بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية سيحاول جو بايدن والمسئولون الأمريكيون بشكل أساسى فى قمة العشرين فهم أين يقف الرئيس الصينى، فقد أشار بايدن إلى أنه يريد تحديد الخطوط الحمراء لكل طرف، وفهم ما يعتقد أنه مصالح وطنية هامة للصين، والمصالح القومية للولايات المتحدة.
وسيرغب الرئيس الأمريكى فى إرسال رسالة لنظيره الصين بأن البيت الأبيض يشعر بالقلق إزاء ممارسات بكين الاقتصادية، وستكون تايوان حاضرة بالتأكيد، كما سيرغب بايدن فى أن يؤكد لتشى أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للدفاع عن الجزيرة لو تعرضت لهجوم من الصين.
وسيسعى بايدن إلى توضيح مخاوفه المتعلقة بحقوق الإنسان فى الصين مثلما فعل فى اتصالاته السابقة مع رئيسها.
أما عن الصين، تقول أسوشيتدبرس أن بكين تريد تحركا أمريكيا بشأن التجارة وتايوان، وربما الأكثر أهمية هو أن قمة العشرين فى بالى والاجتماع مع بايدن يمنح الرئيس الصينى أمنية للترويج لصورة بلاده كطرف عالمى، ولشى جين باعتباره شخصية تصنع التاريخ وتستعيد دور الصين كقوة سياسية واقتصادية.
كمان بكين تريد من واشنطن أن ترفع التعريفة الجمركية التى فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب فى 2019 وأن تتراجع عن زيادة القيود على الوصول الصينى على الرقائق وغيرها من التكنولوجيا الأمريكية.
شبكة سى أن إن، بتقول أن اللقاء الرئاسى الأول بين جو بايدن ونظيره الصينى محفوف بكثير من المخاطر ففى ظل ما يشهده العالم من غزو روسيا لأوكرانيا ووباء كورونا ودمار التغير المناخى، فإن القوتين تحتاجان للعمل معا أكثر من ذى قبل لإرساء الاستقرار، بدلا من التوترات العميقة حول العديد من القضايا السياسية الدولية.
إلا أن التوقعات الخاصة باجتماع بايدن وشى ليست كبيرة. فكلا من الصين وأمريكا عالقتان فى خصومة القوى العظمى، وتختلفان معا فى كل قضية كبرى تقريبا من تايوان إلى الحرب فى أوكرانيا وكوريا الشمالية ونقل التكنولوجيا إلى شكل النظام العالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة