وقال وزير خارجية روسيا - في كلمته خلال قمة العشرين - إن الإجراءات التي تتخذها الدول الأوروبية لتعزيز أمن الطاقة أدت إلى تأزم الوضع في الدول النامية، لافتا إلى أن روسيا اقترحت فتح حوار صريح بين الموردين والمستهلكين.

وأضاف أن الرئيس الروسي كان قد تحدث كثيرا عن إمكانيات روسيا لضمان الاستقرار في السوق العالمية للحبوب والأسمدة، لافتا إلى أنه بالرغم من وجود بعض العوائق والصعوبات وضعتها الدول الغربية فقد تمكنت روسيا من تصدير 10 ملايين طن من الحبوب والقمح إلى آسيا وأفريقيا.

وأوضح لافروف أن بلاده تطرقت إلى النشاط العسكري البيولوجي للبنتاجون في العديد من الدول خاصة في آسيا الوسطى القريبة من الحدود الروسية، مؤكدا أن روسيا تسعى إلى وجود متابعة شفافة من قبل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن البيولوجي لمثل تلك البرامج.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أنه يجب وقف السياسة المعادية لروسيا في العالم ككل وعدم التقيد بأفكار الدول الغربية التي تريد تقييد عمل قادة العشرين، فالولايات المتحدة وحلفاؤها يشيرون إلى العدائية تجاه روسيا وهم من يريدون تطبيق العقوبات عليها.

وأوضح لافروف أنه بالنسبة لصفقة الحبوب فالشروط مذكورة في الاتفاقية المكونة من جزأين الأول يخص الحبوب الأوكرانية وهو الجاري تنفيذه وقامت القوات الأوكرانية باستغلال الممر الإنساني لتصدير الحبوب، أما الجزء الثاني من الاتفاق فعلى الأمين العام للأمم المتحدة تنفيذ الوعود وإزالة العقوبات التي تمنع السفن الروسية من الوصول للدول الغربية والأسواق العالمية وهو ما لم تظهر نتائجه الملموسة حتى الآن.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي والناتو يشاركان منذ فترة طويلة في الحرب الهجينة الجارية بأوكرانيا من خلال نقل الأسلحة والتدريب وكل المساعدات والمعلومات الاستخبارية التي تقدمها وما تمارسه الولايات المتحدة من خلال نقل آلاف المرتزقة إلى أوكرانيا، ومنذ أن وصلت هذه القوى إلى السلطة وضع الناتو يده على السلطة في كييف وتطورت الأحداث بعد ذلك.