أكدت وزارة الزراعة الأرجنتينية أن القمح أكثر المحاصيل التى تأثرت بالجفاف الذى انتشر فى البلاد فى الآونة الأخيرة، وتوقع تقرير أعدته وزارة الزراعة انخفاضا بنسبة 39.4% في موسم محصول القمح المقبل، بإنتاج 13.4 مليون طن فقط، مقابل 22.1 مليون طن عن الموسم الماضي.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة إلى أن العامل الرئيسى فى انخفاض إنتاج القمح فى الأرجنتين هو قلة الأمطار، ودرجات الحرارة المنخفضة والصقيع فى فترة الإزهار للمحصول .
وأوضحت الصحيفة أن تأثير الجفاف على المحاصيل الزراعية أصبح يقلق الحكومة الأرجنتينية بشكل كبير، فمع توقعات انخفاض إنتاج القمح بنسبة 40%، فإن زراعة فول الصويا والذرة تعتبر الأبطأ منذ 22 عاما، بسبب الجفاف أيضا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بورصة روزاريو (BCR) رفعت توقعات القمح بمقدار 11.8 مليون طن ، وفي حالة بورصة الحبوب في بوينس آيرس (BCBA) ، فإن التقديرات حتى الآن هي 12.4 مليون طن. في كلتا الحالتين ، حذرت الكيانان من أنهما يمكنهما الاستمرار في خفض التوقعات ، في مواجهة السياق المناخي المعاكس بشكل متزايد للموسم الزراعي الحالي.
وفي حالة الشعير، وهو محصول شتوي آخر متأثر بالجفاف والصقيع، حدد الخبراء من وزارة الزراعة أن إنتاج الشعر هذا العام 4.7 مليون طن، وهو ما يمثل انخفاض بنسبة 9.6%.
كما أن الجفاف تسبب فى تغيرات فى منتجاتها الزراعية الرئيسية، حيث أثر الجفاف على 126 مليون هكتار أى ما يعادل 75% من المساحة الزراعية فى الأرجنتين التى تركز على إنتاج القمح والذرة وفول الصويا.
وقال بابلو ميركورى، مدير مركز أبحاث الموارد الطبيعية فى المعهد الوطنى للتكنولوجيا الزراعية (INTA): "هذا الوضع يتسبب فى تأخير جزء كبير من المنتجين للزراعة أثناء انتظار المزيد من المياه".
يُعزى الجفاف المُسجّل خلال المحصول الحالى بشكل رئيسى إلى وجود ظاهرة النينيا للسنة الثالثة على التوالي، حيث حددت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، النينيا هى ظاهرة تنتج تبريدًا واسع النطاق للمياه السطحية للأجزاء الوسطى والشرقية من المحيط الهادئ الاستوائى، بالإضافة إلى التغيرات الأخرى فى دوران الغلاف الجوى المدارى، أى فى الرياح والضغط وهطول الأمطار.
فى الأرجنتين، تولد ظاهرة النينيا نظامًا للمطر أقل من المعتاد، وفقًا لعالم الأرصاد الجوية ليوناردو دى بنديكتيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة