أعلنت أوكرانيا ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 85 ألف جندى، منذ بدء العملية العسكرية فى 24 فبراير الماضى.. بينما أعلنت روسيا تكبيد القوات الأوكرانية أكثر من 120 عسكريا بين قتيل وجريح على محاور عدة.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية- حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم- أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 2895 دبابة، و5 آلاف و827 من المركبات المدرعة، و1882 من النظم المدفعية، و395 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة، و278 طائرة، و261 مروحية، و16 سفينة حربية، فضلا عن 161 وحدة من المعدات الخاصة، و4 آلاف و393 من المركبات وخزانات الوقود، و1537 طائرة بدون طيار".
وفي السياق، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في إقليم دونيتسك بافلو كيريلينكو - في بيان اليوم - إن الجيش الروسي قتل أربعة من سكان منطقة دونيتسك وجرح أربعة آخرين، أمس الاثنين.
وأضاف كيريلينكو أن "في 21 نوفمبر قتل الروس أربعة مدنيين في منطقة دونيتسك في باخموت وهورهيفكا وكوراخوف وبيتريفكا، وأصيب أربعة آخرون في المنطقة".
وأشار إلى أنه من المستحيل حاليًا تحديد العدد الدقيق للضحايا في ماريوبول وفولنوفاكا.
من جهته، أعلن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية فالنتين ريزنيشنكو، اليوم، أن القوات الروسية قصفت خلال الساعات الماضية حي نيكوبول حيث أسقطت قرابة 60 قذيفة.
ونقلت وكالة "يوكرينفورم" عن ريزنيشنكو قوله "أطلق الروس حوالي 60 قذيفة على حي نيكوبول الليلة الماضية.. تعرضت عدة قرى في منطقة مارهانيت لنيران جراد ونيران المدفعية الثقيلة، ولم يصب أحد بأذى".
وأضاف أن ممثلي خدمة الطوارئ الحكومية يقومون حاليا بفحص المناطق المتضررة.
وبحسب الوكالة الأوكرانية قصفت القوات الروسية، أمس، مدينة نيكوبول بالمدفعية الثقيلة من طراز "جراد MLRS" ست مرات على مدار الليلة الماضية، ما أدى إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 78 عامًا، وحصل على مساعدة طبية في المنزل، كذلك دمرت القذائف الروسية منازل خاصة وقاربًا وسيارات في نيكوبول.
في المقابل.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية- في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم"، اليوم- أن قواتها كبدت القوات الأوكرانية أكثر من 120 عسكريا بين قتيل وجريح على محاور عدة، إلى جانب القضاء على مجموعة تخريبية أثناء محاولتها العبور إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر.
وأكد المتحدث باسم الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أن خسائر القوات الأوكرانية فاقت 70 عسكريا بين قتيل وجريح على محور جنوب دونيتسك، إضافة إلى تدمير دبابة، ومركبتي قتال مشاة، وخمس عربات مدرعة، وخمس مركبات.
وأوضح أنه على محور كوبيانسك أحبطت المدفعية الروسية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة محاولة هجوم قوات كييف في اتجاه جمهورية لوجانسك، وتم القضاء على أكثر من 35 عسكريا أوكرانيا، وتدمير مدرعتين وأربع شاحنات صغيرة.
وعلى محور كراسني ليمان حاولت مجموعتان تكتيكيتان الهجوم في اتجاه بلدتين بمنطقة لوجانسك وتفريق الوحدات الأوكرانية بقصف مدفعي على مواقع تمركزها، وتصفية أكثر من 20 جنديا أوكرانيا، وتدمير ثلاث مركبات قتال مشاة وعربة مصفحة.
من جهتها.. أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك اليوم، مقتل مدنيين اثنين وإصابة 3 آخرين جراء قصف أوكراني على مناطق سكنية في الجمهورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأكدت السلطات أن القوات الأوكرانية كثفت القصف، أمس، حيث أطلقت النيران 65 مرة على 12 مدينة وبلدة، مشيرة إلى أن أكثر من 9 آلاف و400 مواطن مازالوا دون كهرباء.
وأوضحت أن قوات كييف واصلت قصفها لأراضي الجمهورية، فجر اليوم، حيث استهدفت 4 مدن وبلدات.
بدورها.. أعلنت سلطات لوجانسك تدمير منزلين بالكامل، وتضرر 5 آخرى بقصف أوكراني باستخدام صواريخ "هيمارس" الأمريكية.
وعلى محور مدينة أوجليدار، أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الروسية دينيس بوشيلين، اليوم تقدم القوات الروسية باتجاه مدينة أوجليدار، بعد تحرير بلدة بافلوفك.
وقال بوشيلين - في تصريح - إن القوات الروسية تؤدي مهامها رغم محاولات قوات كييف بشأن هجمات مضادة باستخدام كل الأسلحة التي بحوزتها على طول خط التماس.
وأكد تقدم القوات الروسية في اتجاه مدينة "افديفكا" و "ارتيومفاسك "، مشيرا إلى النجاحات في اتجاه مدينة مارينكا رغم الصعوبات المتعلقة بالمناطق السكنية .
وفى سياق متصل، أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بأن 6595 مدنيا على الأقل لقوا مصرعهم في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
وأوضحت المفوضية - في تقريرها الأسبوعي، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية - أن من بين القتلى 415 طفلا على الأقل، و2575 رجلا و1767 سيدة، بالاضافة إلى 1838 بالغا لم يتم بعد تحديد جنسهم، مشيرة إلى أن العديد من الضحايا المدنيين سقطوا في منطقتي دونيتسك ولوجانسك في الإقليم الصناعي المعروف باسم دونباس، والذي شهد قتالا عنيفا خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح التقرير أن معظم الخسائر البشرية التي تم تسجيلها كانت نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة التي يمتد تأثيرها على نطاق واسع، مثل قذائف المدفعية الثقيلة، وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، والضربات الجوية والصاروخية.