وقال متحدث وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار عبدالعزيز العجمى - في بيان ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند "التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والمنظمات الأخرى، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الثلاثاء، "إن حتمية استمرار التعاون بين منظمتنا العريقة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، بات أمرا تفرضه جملة من الحوادث التي تعصف بالأوضاع العالمية وما يتصل بها من متغيرات وتحديات، إضافة لتنامي دور تلك المنظمات بشكل متزايد في ظل ارتفاع وتيرة النزاعات الداخلية والإقليمية".

وأضاف "تأكيدا لأهمية هذا النوع من التعاون وفى سبيل التصدى ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية والبيئية؛ سعت العديد من تلك المنظمات الإقليمية إلى توثيق البناء ومد جسور الالتقاء مع الأمم المتحدة استنادا إلى الفصل الثامن من الميثاق"، مشيرا إلى أنه بناء على انتماء دولة الكويت إلى اثنتين من أهم وأعرق المنظمات الإقليمية وهما جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اللتان تتصفان بعلاقات طويلة مع الأمم المتحدة جاوزت ثالثة عقود من الزمن، فإنها تدعو إلى تعميق أواصر التعاون القائم".

وأوضح العجمي أن البيان أشاد بجهود جامعة الدول العربية وإسهامها في المساعي الجماعية الرامية إلى تسوية النزاعات في المنطقة بالطرق السلمية، مشيرا إلى استمرار وتيرة عقد هذه الاجتماعات التي أثمرت مؤخرا البيان الرئاسي لمجلس الأمن رقم 2022/1 الصادر تحت رئاسة دولة الإمارات، ما يعكس علو التنسيق المؤسسي والموضوعي لكل من المنظمتين لتحسين آليات التشاور الثنائي.

وأضاف أن إعادة افتتاح الأمم المتحدة لمكتب الاتصال لدى الجامعة العربية في القاهرة في شهر مارس 2022 ترجمة حقيقية لتحويل النصوص المكتوبة إلى أفعال ملموسة، مجددا إيمانه بأن أهداف ومقاصد الأمم المتحدة المتمثلة في حفظ السلم والأمن الدوليين ومنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق والوسائل السلمية يمكن أن تنفذ بالطريقة المثلى.

وأوضح أن ذلك يتم من خلال تعميق التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في سبيل تفعيل آليات الانذار المبكر والدبلوماسية الوقائية والاستجابة السريعة والملائمة لزيادة قدرة النظام المتعدد الأطراف على التصدي إلي نزاع يلوح في الأفق.