يعتبر متحف مقتنيات محكمة الحقانية بالإسكندرية هو كنز من كنوز الدولة المصرية الذى يرصد حقبة تاريخية هامة فى تاريخ مصر وتطور المحاكم منذ فترة المحاكم المختلطة حتى الآن منها الأدوات المستخدمة داخل قاعات المحكمة مثل مقاعد الحاجب والقاضى وغرف المداولة والساعات المستخدمة داخل الحجرات وتطورها عبر الزمن، أجرى "اليوم السابع" جولة داخل المتحف لرصد هذه المقتنيات.
وقررت وزارة العدل نقل المتحف ومقتنياته من محكمة الحقانية وخضوع كافة المقتنيات للترميم للحفاظ على المقتنيات من عوامل الزمن ونقلها إلى مكانها الجديد بمحكمة الاستئناف بالإسكندرية وإتاحة المقتنيات لمن يرغب فى مشاهدتها.
الساعات النادرة
ومن ضمن المقتنيات عدد كبير من الساعات المختلفة التى كانت تستخدم فى هذا التوقيت وبمراحل الزمنية المختلفة حتى تطورت أشكالها.
ساعة حائط خشبية
ومن ضمن المقتنيات هى ساعة حائط خشبية تعمل بالزنبرك ميكانيكية الحركة بدون رنين مكونه من جسم من الخشب الماهوجنى المزخرف متعدد المنحنيات بطول 130سم وعرض 83 سم وقرص الساعة من المينا البيضاء تتوسطها دائرة نحاسية مزخرفة محاطة بحواف مشطوفة من النحاس حول الحافة الخارجية.
جانب من الساعات المعروضة
ساعة حائط مخصصة لقاعات العمل
كما يتضمن المتحف ساعة حائط مستديرة بقطر 41 سم بإطار من الخشب بقرص من المينا يبدو عليها عامل الزمن والعديد من التشققات وتحمل أرقاما عربية بدون واجهة زجاجية وكانت مخصصة لمواقع وقاعات العمل صنعت خصيصا لمحكمة الإسكندرية.
ساعة مكتب " بول غارنييه "
يتضمن المتحف ساعة هامة للغاية فهى ساعة على شكل منبه مكتب بجسم رخامى كبيرة وثقيلة من الفترة الفيكتورية مصنوعة من المينا الأبيض بأرقام رومانية واجهة زجاجية محاط بحواف مشطوفة من النحاس حول الحافة الخارجية، وأبعاد الساعة بارتفاع 35 سم عرض القاعدة 22 سم، عرض العنق 25 سم والسمك 14 سم.
جانب من الساعات المعروضة
ويتكون المحرك الخاص بها من النحاس ويعمل يدويا وبمؤشرين على شكل رمح وسهم على مينا بيضاء ورموز سومورية دالة على التوقيت صانع الساعه " بول غارنييه الذى عمل ميكانيكيًا وصانع الساعات الشهير فى فرنسا واسمع اسمه لامعا من القرن التاسع عشر واشتهر بساعات محطات السكة الحديد فى فرنسا ورومانيا شغفه وكفاءته ومهاراته جعلته يرتقى ليصبح من بين صانعى الساعات المشهورين فى ذلك التوقيت وحصل على العديد من الجوائز فى صناعة الساعات.
وليست الساعة الوحيدة له فى المتحف ولكن هناك أكثر من نموذج بأشكال وأنواع مختلفة من الساعات التى استخدمت فى مكاتب القضاة وداخل غرف المداولة وقاعات المحكمة منها المستطيلة والمربعة ذات قاعدة خشبية وجميعها مصنوعة بمكونات مميزة.
ساعات نادرة تُعرض لأول مرة فى معرض مقتنيات محكمة الإسكندرية
ساعة رنانة
وهى من أهم الأشكال المتطورة للساعات واستخدام الصوت لأول مرة فى ساعة خشبيه ذات قاعدة كبيرة وثقيلة بارتفاع 71سم مزودة بقاعدة كبيرة ويمكن فتح واجهة الساعة بمفتاح خاص والساعة لمحرك يدوى نحاسى وبمؤشرين على شكل قمتى رمح على مينا فضية مثبته بمسامير وغطاء زجاجى وأرقام كبيرة وأرقام صغيرة دالة على التوقيت المحلى والدولى.
ساعة حائط وزارة العدل
تعتبر من أهم المقتنيات فهى ساعة دائرية بإطار من الخشب مطلى بالمينا البيضاء عليها بقع من الصدأ بأرقام رومانية وإطار معدنى اسود يليه اطار خشبى مختلف المستويات، وتم إهداء الساعة لمحكمة الحقانية بالإسكندرية وتم تنفيذها من خامات لها قدرة على البقاء وبمستوى جودة مرتفعة.
ساعات نادرة تُعرض لأول مرة فى معرض مقتنيات محكمة الإسكندرية
ويضم المتحف مقتنيات أثرية وكتب تاريخية وسجلات تتضمن أحكام قضاة المحاكم المختلطة منذ عام 1876 حتى عام 1950 مكتوبة بخط يد القضاة الفرنسيين وموقعة منهم بتوقيعات حية بواقع 904 سجلات أحكام، وأشار إلى وجود عدد 1300 خريطة لعموم مساحة جمهورية مصر العربية، فضلا عن 5400 كتاب ومجموعات قانونية فرنسية وبلغات أخرى نادرة منذ عام 1820، بالإضافة إلى مقتنيات وقطع أثرية ترجع لعهد المحاكم المختلطة فى مصر.
كما يضم يضم مقتنيات وزارة العدل فى أشهر القضايا منها قضية ريا وسكينة وصور نادرة ومحاضر ومستندات أصلية لاشهر القضايا فى التاريخ والتى كانت متواجدة فى مبنى سرايا الحقانية القديمة، أقدم محكمة شهدت أكبر المحاكمات فى التاريخ وحرصت وزارة العدل الحفاظ على هذه المقتنيات النادرة ووضعها فى متحف وحمايتها.
ساعات نادرة تُعرض لأول مرة فى معرض مقتنيات محكمة الإسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة