تحدث الكاتب الصحفى وائل السمري، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، عن جمع تراث الفنان الراحل سمير صبري، قائلا: "لمست اهتماما فى الفترة الأخيرة من الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة.. فى الأول حاولت أتواصل مع بعض المسئولين اللى هما ربما يكونوا قيادات وسيطة ومحصلش استجابة.. ثم حصل التواصل.. والدكتورة نيفين الكيلانى تواصلت معايا بشكل شخصى واتكلمت معايا فى الموضوع ده وأنا واثق بإذن الله هيكون فيه حاجة مهمة.. هى دكتورة فن وتدرس الفن وتحترم الفن.. وإن شاء الله نرتب لقاء قريبا بينى وبينها من أجل بحث كيفية الحفاظ على مقتنيات الفنانين".
وأضاف "السمري"، خلال حواره فى برنامج "صباح الورد" على قناة ten: "شمل ما حصلت عليه للفنان الراحل سمير صبرى أفيشات للأفلام وألبومات مختلفة"، مؤكدا أن ما جمعه ألبومات وصور رائعة ترصد ملامح الفنانين وكل صورة لها مشاعر وتفاصيل"، مشددا على أن هذه المقتنيات تمثل تاريخا فنيا لمصر وترصد تفاصيل الأعمال الفنية التى قدمها الفنان الراحل سمير صبري".
وتحدث الكاتب الصحفى وائل السمري، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، عن الفنان الراحل سمير صبري، قائلا: "بحب سمير صبرى بشكل كبير وهو من الفنانين الكبار.. سمير صبرى حالة فنية متكاملة.. بيغنى ويمثل ويرقص ويقدم استعراضات وينتج أعمالا فنية.. وإعلامى من طراز رفيع.. حالة فنية وحاوى ويملك موسوعة وتاريخ دقيق لكل مراحل الفن".
وأضاف "السمري": "الراحل سمير صبرى كان له علاقات شخصية حقيقية على المستوى الإنساني.. كان رجل عظيم ويحب الخير وودود.. ويتواصل دائما مع الفنانين.. نحن أمام حالة فنية عظيمة.. كان صورة لمصر.. كان يقدم إعلام وتليفزيون بجانب أنه متعدد المواهب.
وتابع الكاتب الصحفى وائل السمرى: "اللى جمعته من تراث سمير صبرى جزء بسيط جدا "1 على 100 من تراثه".. ومش هنقدر نجيب التراث الكامل لأنه توزع بين أماكن مختلفة.. بعد إعلام الوراثة.. الساعات والفلوس والحاجات المهمة وتركوا الباقي.. ما حدث من وراثة سمير صبرى قد يكون "انتقام".. والتبديد ليس مبررا".
وقال الكاتب الصحفى وائل السمري، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، إننا لا نملك مقتنيات الفنانين الراحلين، متابعا: "فيما يخص المتاحف المصرية أو المجموعات الخاصة عندنا متحف أم كلثوم بسيط.. ومتحف عبد الوهاب بسيط أيضا.. مظنش فيه حاجات تانى مهمة.. الباقى فين راح؟!.. نعانى من فقد كبير جدا بحجم كبر الفن المصرى والتاريخ المصري.. وده شيء متكرر.. حصل مع متعلقات الفنان أحمد زكي.. والأمر مش متعلقات.. مقتنيات الفنان هى تاريخه الملموس.. ترصد للفنان سيرته واهتماماته والأنشطة التى يقوم بها.. من خلال البحث فى حاجاته.. من خلال تتبع التاريخ الفني".
وأوضح الكاتب الصحفى وائل السمرى قائلا: "لا يوجد جهة مؤسسية معتمدة مهمتها جمع مقتنيات الفنانين.. وعندنا بعض المؤسسات المتخصصة بشكل كبير مثل دار الكتب ليس مهمتها الاحتفاظ بالتراث الفنى ولكن الاحتفاظ بالكتب والمخطوطات.. وعندنا مؤسسة مثل المركز القومى للمسرح ويعانى من الإهمال ويوجد به بعض مقتنيات الفنانين مثل بدلة يوسف شاهين وفستان أمينة رزق.. ولا يوجد فيهم عرض متحفي.. لكن لا يوجد جهة لجمع المقتنيات".
وتابع الكاتب الصحفى وائل السمري: "الأمر قد يكون من العائلة وفق اجتهاد شخصي.. ولكن الأغلبية لا توجد.. ومن المؤكد أن العائلات عليها مسئولية وإن كنت لا احملها المسئولية وفق إدراك أفرادها لأهمية مقتنيات الفنانين.. وتعاقب الأجيال قد يمنع الحفاظ على مقتنيات الفنانين.. وقد يشكل ضغط الحياة على العائلات.. وبالتالى لابد من تدخل الدولة من أجل الحفاظ على مقتنيات الفنانين".
أكد الكاتب الصحفى وائل السمري، أن مقتنيات الفنانين الراحلين ملكية للدولة وأصل من أصول الدولة، متابعا: "دى أصل من الأصول المملوكة للدولة لأنها ترصد صورة مصر.. والمنتج الثقافى يرصد التاريخ للدولة المصرية وتوثق لحياة الفنان وتاريخه ومراحل انتقاله".
وأكمل "السمري": "أسرعت بنشر موضوع مقتنيات سمير صبرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وكتبت هذا التحقيق سريعا من أجل الحفاظ على هذه المقنيات.. وهناك اهتمام من وزيرة الثقافة.. وإن شاء الله هيكون فيه حاجة مهمة للحفاظ مقتنيات الفنانين الراحلين"، مشددا على أن جيل الفنان سمير صبرى سوف يستمروا مع التاريخ الفنى من خلال أعمالهم، والحفاظ على تراث الفنانين لا يعنى عرضه فى متحف ولكن توثيق الحياة والتاريخ الفنى المصرى ويسهل مهمة الفنانين والباحثين فى الوصول إلى الحقائق من خلال وثائق تاريخية مثل أرشيف الأفلام التى ترصد التاريخ الفنى بدقة والتعرف على فريق العمل بشكل كامل خاصة للأجيال الجديدة.
وتابع الكاتب الصحفى وائل السمري: "من الحاجات الجميلة اللى وجدتها فى مقتنيات سمير صبرى الألبومات التاريخية والتى يعود البعض فيها إلى 50 سنة.. ودى حاجات طبيعية مثل افيشات الأفلام والتى كان عليها ختم الرقابة.. وكان هناك أضعاف لما وجدته.. وقريبا نعلن عن مفاجأة فى اليوم السابع عن ما حدث مع سمير صبري.. لأن ما حدث معه "مصيبة" متكاملة المعاني.. والراجل ده الناس كانت بتحبه جدا.. وإخلاص الفنان للفن يجعله فى وجدان المصريين.. وبيكون من العائلة المصرية.. ورأينا حزن المصريين على رحيل الفنانين الذين أثروا فيهم.. والشئ الجميل فى ردود الأفعال على موضوع مقتنيات سمير صبرى أنه الشعب يرفض التنازل عن تاريخه.. وعنده طاقة وشغف وحب للفن.. والحملة كانت بالنسبة لى جميلة وملهمة".
وقال الكاتب الصحفى وائل السمرى فى نهاية حواره: "الفترة الجاية لن نستسلم لهذا الفقد.. وسنطلق حملة كبيرة جدا لإنقاذ مقتنيات الفنانين لأن رد الفعل الجميل يبين أن مصر تستحق الحفاظ على هذا التراث المهم".
وتحصل "اليوم السابع" على مجموعة من الألبومات النادرة للفنان الراحل سمير صبري، وشملت ألبوم كامل من الصور الرائعة التى التقطت أثناء تصوير فيلم "الأحضان الدافئة" بحسب ما هو ظاهر على تتر الفيلم الذى أنتج فى العالم 1974 فقد كانت هذه الصورة بعدسة المصور "محمد جوهر" وفيه يلعب سمير صبرى دور البطولة، بجانب كل من زبيدة ثروت وسمير غانم وعماد حمدى وفاطمة مظهر وفايز حلاوة، ومن ﺇﺧﺮاﺝ نجدى حافظ، وﺗﺄﻟﻴﻒ أحمد صالح وقصة وسيناريو محمود أبو زيد.
وألبوم كامل من الحجم الكبير لما يقرب من 150 صورة نادرة بعدسة المصور محمد بكر لفيلم "منزل العائلة المسمومة من إخراج محمد عبد العزيز وسيناريو أحمد صالح عن إسماعيل ولى الدين، وبطولة كل من نادية لطفى وفريد شوقى ويسرا وتحية كاريوكا وهياتم بالإضافة بالطبع إلى سمير صبري.
ألبوم كامل لجزء من الأرشيف الصحفى لسمير صبري، به الكثير من الصور النادرة التى تجسد مراحل حياته وأهم أفلامه، وأهم محطاته الإعلامية، وفيه نرى صوره مع عبد الحليم حافظ أثناء تصوير مهرجان التليفزيون الأول، كما نرى صوره مع الممثلة الإنجليزية ديانا دريل والمخرج أنتونى توماس، بالإضافة على صوره مع جماهير "السلخانة" وصوره وهو يلعب الكرة مرتديًا قميص نادى الزمالك، وصوره مع نورا وفريد شوقى وعبد المنعم مدبولى وشادية وإسعاد يونس ونيلي، وعادل آدم وماجدة الخطيب وعبد المنعم إبراهيم، ونجوى فؤاد وصباح، هذا كله بالإضافة إلى صور عديدة له أثناء تقديمه لبرنامج النادى الدولى الذى استضاف خلاله غالبية نجوم مصر ونخبها.
أما الأفيشات النادرة لأهم أفلام الراحل الكبير فحدث ولا حرج، وقد تنوعت ما بين الأفيشات كبيرة الحجم والأفيشات متوسطة الحجم، لأفلام مهمة مثل (أهلا يا كابتن 1978 - خيانة 1989- بيت بلا حنان 1976- جحيم تحت الماء 1989 - علاقات مشبوهة 1996- دموع صاحبة الجلالة 1992- منزل العائلة المسمومة 1986 - السلخانة 1982 - لعبة القتل 1994- القتل اللذيذ 1998- ابن الجبل – 1992).