أبدى الفنان الدكتور عصام درويش، تأييده للحملة التي أطلقها اليوم السابع "لن يضيع" لحفظ تراث رموز مصر، وأكد أن مشكلة التى تتعرض لها مصر بشأن عدم إدراكها لقيمة التراث بشكل عام سببه التعليم منذ أكثر من 40 عامًا مضى.
وأوضح عصام درويش، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أن حملة اليوم السابع من أجل الحافظ على التراث المصرى مهمة كى تعى الأجيال القادمة وتدرك أهمية التراث أولاً من أجل أن تحافظ عليه.
ولفت عصام درويش، إلى أن الأجيال اذا تعلمت الحفاظ على التراث حتى لو بهدف الاستثمار شيء ليس خاطئا لكن المهم المحافظة عليها مثلما تربينا قديما أن أهلنا لم يقوموا برمى اى شيء من الممتلكات لأنها مدركين قيمة الاشياء حتى اذا كان بسيطة.
وأكد عصام درويش، أن مبادرة اليوم السابع خطوة مهم أن تدرك الناس وتهتهم بقيمة الاشياء التى يمتلكوها فنحن بذلك نسير فى خطوات سليمة، ولابد أن يتعاون اليوم السابع مع وزارتى التعليم والثقافة والاعلام.
وأطلق اليوم السابع، اليوم، حملة بعنوان "لن تضيع" لحماية تراث رموز مصر، وأصدر بيانا في هذا الشأن جاء فيه:
لا يختلف اثنان على أن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزي" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة في الوجدان العالمي دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضاري، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالي المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسي فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث ما الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
آن الأوان أن تنتهى تلك الحالة من الاضطراب والتشتت.
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على تراث رموز مصر المادى والمعنوى.
آن الأوان لوقف هذا النزيف.
من أجل هذا يطلق "اليوم السابع" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، ونحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً.
فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال مقبلة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب.
فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيا جديدا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفا واحدا ضد الابتذال.
فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضا أن ترى على جمالها وفنا دليلا.
فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن.
أنت مدعو أن تشارك معنا فى تلك الحملة.
نعم أنت..
كل مصرى مدعو، كل محب لمصر مدعو، كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والمهنيين فى كل مكان وزمان مدعو
والله والوطن من وراء القصد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة