ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن وكالة الفضاء الصينية أعلنت أنها لم تعد تتحكم فى مدار عودة صاروخ "لونج مارتش 5 بي" الفضائى العملاق بعد إتمام عملية الإطلاق، وهذا يعنى أن "جسم الصاروخ الذى يزن أكثر من 20 طناً سيتحطم على الأرض فى الأيام المقبلة فوق موقع لم يتم تحديده بعد"، بحسب تيد مولهاوبت، المستشار في شركة "إيروسبيس كوربوريشن" الأمريكية للأبحاث الفضائية.
الإندبندنت
وزعم الخبراء حسب الصحيفة، أن الصاروخ والذي قام قبل أيام بنقل الوحدة النهائية لمحطة الفضاء الصينية "تيانجونج" إلى المدار ينخفض بشدة باتجاه الأرض، ومن المتوقع أن يهبط في "موقع لم يتم تحديده بعد" في الأيام المقبلة.
وهذه هي المرة الرابعة التي تطلق فيها بكين صاروخاً حاملاً أجزاء من محطة الفضاء الصينية "تيانجونج"، دون أن تتبع إجراءات من شأنها أن تساعد على استعادة حطام صاروخ الإطلاق، بحسب الصحيفة.
وتم تصميم المراحل الأساسية لمعظم صواريخ الفئة المدارية لتهبط بعد وقت قصير من الإقلاع، أو يتم توجيهها بأمان إلى البحر أو فوق مناطق قليلة السكان أو للقيام بعمليات هبوط رأسية تعمل بالطاقة لتمكين إعادة الاستخدام، مثل صواريخ "سبيس إكس" و"فالكون 9 "، لكن نواة صاروخ "لونج مارش 5" تصل إلى المدار مع حمولتها، مما يؤدي إلى تحطم غير متحكم فيه، بسبب السحب الجوي.
ويشار إلى أنه بسبب دوران الجزء الأساسي للصاروخ حول الأرض كل 90 دقيقة، فإنه من غير المؤكد تحديدا متى وأين من المحتمل أن تتم إعادة الدخول في الغلاف الجوي والاحتراق بصورة جزئية.
وشاهد العالم عمليات سقوط غير متحكم فيها لأول مرة في 5 مايو 2020، وذلك بعد حوالي أسبوع من إطلاق الصاروخ "لونج مارش 5 بي"، في أول مهام بناء محطة الفضاء الصينية.
وسقط الحطام في منطقة غير خاضعة للرقابة قبالة الساحل الغربي لأفريقيا، مما أدى على ما يبدو إلى إلقاء بعض الحطام في دولة ساحل العاج.
وسقط الصاروخ الثاني في المحيط الهندي في مايو2021، بعد 10 أيام من إطلاق الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية. وفي يوليوالماضي، تحطم صاروخ فضائي صيني آخر فوق المحيط الهندي. ولم تتسبب هذه الحوادث في وقوع أي إصابات.
وبدأت بكين في إرسال وحدات بناء محطة الفضاء الصينية، منذ عام 2020، ومع كل حدث لإطلاق صاروخ يحمل أجزاء من محطة الفضاء الدولية، تثير الولايات المتحدة مخاوف العالم من سقوط أجزاء من صاروخ الإطلاق في مناطق مأهولة بالسكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة