قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشارملك البحرين للشئون الدبلوماسية إن التواصل الخليجى مع أطراف الحرب الأوكرانية الدائرة منذ 24 فبراير الماضى مهم ، لافتاً فى مؤتمر صحفى لاستعراض نتائج ملتقى الحوار الذى استضافته البحرين على مدار اليومين الماضيين، مساء السبت، إلى أن دول مجلس التعاون الخليجى حريصة على وقف الحرب ونشر السلام.
وأضاف مستشار الملك : "هناك مواقف خليجية واضحة يدعو لنبذ العنف والتفاوض بين أطراف النزاع ويعيد احلال السلام ليس فقط فى أوروبا بل فى جميع انحاء العالم، وهناك قادة من دول مجلس التعاون الخليجى أقدموا على زيارة موسكو، وهو تواصل مهم إذا ما كان هناك اتجاهاً خليجياً فى المستقبل لصياغة مبادرة مشتركة لوقف الحرب".
ورداً على سؤال حول رؤيته لمستقبل عملية السلام والعلاقات العربية الإسرائيلية بعد فوز بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الإسرائيلي واقترابه من العودة لرئاسة وزراء اسرائيل ، قال إن هذا تطور سياسى متوقع وطبيعى داخل إسرائيل، مشيراً إلى اتفاق "ابراهيم" الموقع بين تل ابيب والمنامة ، ودولاً خليجية ، معرباً عن امله فى التزام اسرائيل ببنود هذا الاتفاق.
وعن ملتقى البحرين للحوار ونتائجه ، قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن زيارة كلا من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، وقداسة البابا فرانسيس ، بابا الفاتيكان إلى المملكة ، كانت مثمرة وكللت بالنجاح، مشيراً فى مؤتمر صحفي مساء السبت، إلى أن الحفاوة التي حرص الملك حمد بن عيسى على ابدائها تعكس حرص المملكة وتأكيدها علي قيم التعايش والحوار.
وأضاف بن أحمد أن ملتقي البحرين للحوار كانت له انعكاسات ايجابيه علي الصعيد العالمي حيث قدم للمجتمع الدولي صورة حقيقية لمملكة البحرين ومكانتها المتقدمة علي صعيد الحوار العالمى، ودورها فى تعزيز التسامح بين الأمم لتقوية مسيرة الأمم الإنسانية فى ارساء الوحدة والتفاهم.
وتطرق مستشار ملك البحرين فى كلمته إلى برنامج زيارة كلاً من شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان فى المملكة وأبرز محطاته، لافتا إلى أن الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس تعكس مكانة ودور ملك البحرين فى نشر وترسيخ قيم التعاون والسلام ، والتي تأتي فى صدارة اهتماماته وأولوياته ، وهو ما عكسته وثيقة رؤية مملكة البحرين التي ترفض التمييز الديني وتدين العنف وتشتمل علي مطالب تمثل نهجاً واضحاً لإرساء السلام العالمي.
وأشار إلى أن رؤية الملك تعكس تطلعاً دائماً لنشر السلام فى العالم وتقوم بشكل رئيس علي أن الجهل عدو السلام ، وهو ما يدفعنا إلى ضرورة أن نتعلم ونشارك ونحيا معاً ، لافتا إلى أن البحرين منذ العصور القديمة وهي حاضنة للتعايش المشترك بين الديانات المختلفة والأعراق المتنوعة، دون أن يُسأل أحد عن دينه أو مذهبه، وهي أسس يكفلها الدستور الذي يضمن الحقوق والحريات، والقادر علي حماية تراث البلاد فى مختلف المجالات، بما يضمن استمرار المملكة دوماً أرض سلام وملتقي للأعراق والثقافات.
وحول ما اذا كان هناك تخطيط لاستضافة الملتقى بشكل سنوى ، قال إنه يتوقع أن يكون هناك نسخ أخري من الملتقي لكن ليس بالضرورة فى مملكة البحرين ولكن فى دول آخري من دول المنطقة ، ونري أن ذلك هو الشئ الصحيح الذي يجب أن تنتجه الدول فى المنطقة.
وعن نتائج الملتقي علي الصعيد الدولي ، قال مستشار ملك البحرين للشئون الدبلوماسية إن مخرجات الملتقي اعطت صورة واضحة وحقيقية للبحرين والمجتمع البحريني أمام الإعلام العالمي بأكمله، لافتا إلى أن الملتقي يعزز صورة البحرين وكذلك شعوب المنطقة أمام العالم بأكمله
واستضافت البحرين قبل يومين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان ، وذلك علي هامش ملتقي البحرين للحوار الذي اختتمت اعمال جلساته الرئيسية الجمعة. فيما عقد البابا فرانسيس فجر السبت قداس استضافه استاد البحرين الوطني ، حيث دعا قداسته إلى تكريس مفاهيم الأخوة بين البشر ، وذلك فى حضور ما يزيد علي 30 ألف متابع من جنسيات مختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة