دراسة: تسريع وتيرة الإنتاج الحيواني لمواجهة أزمات الغذاء يهدد بانتشار الأوبئة

الأحد، 06 نوفمبر 2022 04:16 م
دراسة: تسريع وتيرة الإنتاج الحيواني لمواجهة أزمات الغذاء يهدد بانتشار الأوبئة الانتاج الحيوانى
كتب – حسام الشقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة بيئية حديثة عن أن تسريع وتيرة الإنتاج الحيواني لمواجهة أزمات نقص الغذاء الناتجة عن التغيرات المناخية سوف ينتج عنها مخاطر بعيدة المدى؛ من بينها انتشار الأوبئة في المستقبل نتيجة انتشار الأمراض الوبائية التي تنقلها الحيوانات وخاصة حيوانات المزارع وغيرها من مراكز رعي الحيوانات المغلقة.
 
وأشارت الدراسة - التي نشرتها دورية "ساينس ادفانسيس" الأمريكية - إلى أن تسريع إنتاج الغذاء الحيواني مثل اللحوم والدواجن وخاصة داخل المزارع التي تنمو فيها الحيوانات في بيئة مغلقة تزيد من مخاطر انتشار الأمراض التي تنقلها الحيوانات مثل إنفلونزا الخنازير والطيور وغيرها.
 
وأوضحت الدراسة، نقلا عن البروفيسور ماثيو حايك، الأستاذ المساعد بقسم الدراسات البيئية بجامعة نيويورك والمشرف على الدراسة، أنه باستمرار الزيادة في إنتاج اللحوم داخل المزارع الحيوانية وتعزيز كميات الإنتاج بمختلف الأساليب على المستوى العالمي، فان التأثيرات المسببة للتغيرات المناخية ومن بينها غاز الميثان والأمراض الوبائية سوف تستمر في الزيادة.
 
وأشار البروفيسور ماثيو إلى أن هذه الدراسة استندت في نتائجها على ما يقرب من 100 مقال بيئي تناولت تأثيرات تكثيف الإنتاج الحيواني على البيئة وزيادة انتشار الأمراض المعدية عن طريق الحيوانات على عكس تربية الحيوانات في المزارع المفتوحة بعيدا عن الاتصال المباشر بالإنسان.
 
وبيّنت الدراسة أن عمليات زيادة الإنتاج الحيواني في المزارع عن طريق تقنيات جديدة باستخدام الهرومونات والمواد المغذية التكميلية والمضادات الحيوية وغيرها من الأساليب الآلية تعمل على زيادة تقارب الآلاف من الحيوانات في أماكن تربيتها وخاصة مزارع الدواجن والخنازير، الأمر الذي يزيد من سرعة انتشار الأمراض المعدية بينها ومن ثم نقلها إلى الإنسان بعد تحورها.
 
وحذر البروفيسور ماثيو من أن إنتاج الدواجن يحتاج إلى المزيد من استخدام المضادات الحيوية عن الحاجة إليها في إنتاج كميات أكبر من اللحوم الحمراء الأمر الذي يزيد من مخاطر انتشار أنفلونزا الطيور والبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
 
وأوصى بتبني سياسات مشددة في تربية الحيوانات في موائل طبيعية للتقليل من احتماليات انتشار الأمراض المعدية بين الحيوانات وتقليل تأثيرات انبعاثات غاز الميثان وغيرها الملوثات بالإضافة إلى تحسين صحة الحيوانات التي تنمو في مراعي طبيعية. 
 
وأوضح البروفيسور ماثيو إلى أن الكثير من الدول بحاجة ماسة إلى تبنى سياسات غذائية تعتمد بالقدر الأكبر على النباتات أكثر من الإنتاج الحيواني لسهولة الحصول عليه وقلة تكلفته.
 
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، فى الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتى تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا فى إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة فى إنقاذ البشرية.
 ويشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
 
وتسعى مصر، التى عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتى يمكن من خلالها تحقيق النتائج التى تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادى كوارثها المدمرة. 
 
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة