قالت سعدية أبو بكر، رئيسة منظمة سيدات الجالية التشادية فى فرنسا، إن هدف مشاركتها فى قمة المناخ كوب 27، هو محاولة المساعدة فى الحد من تغير المناخ، الذى يتسبب فى الكثير من المشكلات، مثل الهجرة وسوء الأوضاع الاقتصادية وفرض المزيد من الضغوط على الأسر فى كل مكان فى العالم.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك الكثير من التشاديين الذين يضطرون للهجرة بسبب الأوضاع السيئة التى يساهم فيها تغير المناخ.
وقالت أبو بكر، إن الدول المتقدمة، عليها أن تدرك حجم المشكلات التى تحدث فى إفريقيا بسبب انبعاثاتها، لاسيما وأنها الدول التى تملك الحلول. ودعت الدول الإفريقية للتوحد كجبهة قوية للتفاوض لاستغلال انعقاد القمة فى مصر، كممثل لإفريقيا.
وأكدت أن مصر تهتم كثيرا بمشكلات القارة الإفريقية ومن هنا تأتى أهمية قمة المناخ فى إفريقيا، داعية دول العالم المتقدم لعدم التراجع عن الالتزامات.
ومن جانبها، قالت مريم طاهر، نائبة رئيس المؤسسة ذاتها، إن حضورها قمة المناخ بصفتها ناشطة شابة تريد أن تتحدث باسم بلدها التشاد الذى يتضرر كغيره من الدول من أزمة تغير المناخ.
مريم طاهر نائبة رئيس المؤسسة
وقالت إنها تريد رفع الوعى حول تغير المناخ فى بلدها، حيث يسعى الناس عادة للتفكير فى قوت يومهم، وكيف يتحملون نفقة معيشتهم.
وقالت إن الدول المتقدمة تسرع من سوء أوضاع المناخ ومن يتحمل نتيجة ذلك هى إفريقيا، مؤكدة أنها تريد نقل أصوات التشاد وخاصة السيدات التشاديات، لتقل إنهن موجودات على الساحة العالمية ويطالبن بحق بلادهن وحق إفريقيا فى العدالة المناخية.
وأكدت أن انعقاد القمة فى مصر له دلالة قوية لأنه يجعل من قمة المناخ هذا العام، "قمة إفريقيا" فمن يتحدث هذه المرة الدول النامية والمتضررة وليس الدول المتقدمة الملوثة.
ودعت كل النشطاء الإفريقيين لاستغلال الفرصة من انعقاد القمة فى مصر، لتعزيز جهودهم ونقل أصواتهم إلى العالم، مؤكدة أنه لم يعد يبق وقت للمناقشات فقط، وإنما حان وقت الفعل لحماية الشباب والأطفال وجميع من على الأرض.