تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الفرنسى ألبير كامو، الذى حاز على جائزة نوبل للأدب عام 1957 بعد مسيرة حافلة في عالم الكتابة، أهم محطاتها رواياته الغريب والطاعون لكن ما هي علاقته بالفلسفة؟
تظهر فلسفة الكاتب الراحل ألبير كامو بكتابين له الأول هو "أسطورة سيزيف" الصادر عام 1942 والثانى هو كتاب "المتمرد" الصادر عام 1951، وهما كتابان يجسدان أفكاره الأساسية وهما فكرتان رئيسيتان، العبثية والتمرد، ويعتمد كامو في فكرته الأولى الرئيسية على الميثولوجيا حيث يرى أسطورة سيزيف رمزاً لوضع الإنسان في الوجود، إذ يرى أن الإنسان قدر عليه الشقاء بلا جدوى، وقدرت عليه الحياة بلا طائل، فيلجأ إلى الفرار إما إلى موقف شوبنهاور: فطالما أن الحياة بلا معنى فلنقض عليها بالموت الإرادي أو بالإنتحار، وإما إلى موقف الآخرين الشاخصين بأبصارهم إلى حياة أعلى من الحياة.
وفى موضع آخر نرى أن فلسفة كامو قد حملت أسلوبا سياسيا فى كتابه "الإنسان المتمرد"، والذى أكسبه سمعة كأخلاقى فاضل، إلى جانب كلماته الافتتاحية الصحفية، مقالاته السياسية، مسرحياته، ورواياته.
وقد أثار مع صديقه الفيلسوف الآخر الشهير المعاصر له جان بول سارتر، أكبر انقسام فكري-سياسى فى عصر الحرب الباردة، حيث أصبحا، بالتعاقب، الأصوات الفكرية الرئيسة لليسار المؤيد للشيوعية، إلى جانب ذلك، بيّن كامو نقده للدين وعصر التنوير وكافة مخططاته، بما فيها الماركسية، وذلك فى طرحه الأسئلة الفلسفية المباشرة والإجابة عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة