قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس تحرير "اليوم السابع"، إن مؤتمر المناخ تكمن أهميته بداية من حجم الحضور الكبير في ضوء التنظيم الجيد بشرم الشيخ، ومرورا بما تم طرحه بالفعاليات المختلفة، وهو أكثر مما كان يتوقع، ما يعكس الإحساس بالمسئولية في هذه القمة.
وأضاف أكرم القصاص، في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت الكثير من الرسائل الهامة لإنقاذ الأرض من الحرب والتلوث، وتحميل الدول الكبرى مسئولية تغيرات المناخ في ضوء مهمة إنقاذ الأرض، متابعا: "القمة جهد عام كامل من الدولة المصرية بأجهزتها وجنودها المعلومين والمجهولين".
وأوضح الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن مصر طرحت بدائل للحلول المطروحة في قمة المناخ لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، منها مبادرة مصرية خالصة تتضمن كثير من البدائل بالنسبة للتمويلات والحلول، وكذلك مبادرة حياة كريمة أفريقيا، ومبادرات مصر الكثيرة الأخرى التي تحمل حلولا.
وتابع الكاتب الصحفي أكرم القصاص: "الرئيس السيسي أكد خلال كلمته على ضرورة الانتقال من الوعود والكلام إلى الفعل، وهذا أمر في غاية الأهمية، بالإضافة إلى تحميل الدول مسئوليتها والتحرك في هذا الأمر بطريقة مرنة، وهذه سياسة خارجية مصرية أثبتت نجاحها على مدى سنوات، وأنشطة التحضر إلى الأخضر لا تساهم فقط في تخفيض الانبعاثات الحرارية ولكن ترفع أيضا من قيمة الجزء الإيجابي في هذا الأمر".
وأكمل: "الرئيس السيسي أطلق نداءً هاما لوقف الحرب ووقف الخراب والقتل بين روسيا وأوكرانيا، وتداعياتها التي أثرت على دول العالم، وذلك في الحضور الكبير بقمة المناخ، وكان هناك حجم كبير من الاستجابة لدى عدد كبير من الزعماء، لذلك كانت كلمة موفقة واتضح التفاعل حيالها".
وأشار الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إلى أنه بات هناك إدراك في السنوات الأخيرة لتداعيات تغير المناخ لاسيما في مشاهد الفيضانات ونفوق الحيوانات وغيرها، والتوقعات بتشرد 1.3 مليار شخص، مضيفا: "اتفاق باريس لم يشهد تنفيذ وعوده بتمويل الدول النامية بـ100 مليار دولار، ومصر بذلت جهود كبيرة في قمة جلاسكو الأخيرة وتحدثت باسم أفريقيا وبات صوت أفريقيا واضحا لأول مرة، كما تقدم بدائل مرنة وواقعية للقدرة على التعامل".
وأكد: "الكرة الأرضية تواجه خطر حقيقي، في ظل التغيرات المناخية والحرب، والاقتصادات القوية تعرضت لهزات كبرى أيضا، ومبادرة الرئيس السيسي ستجد صدى لأن هناك دول كبرى هي التي تتحكم في هذه الحرب الأوكرانية، وفي نفس الوقت يجب أن تستجيب الدول لهذا النداء لأن الجميع يدفع ثمن الحرب".