تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالشراكة مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة مكتب إقليم العالم العربي والجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، غدا الأربعاء على مدار يومين ورشة عمل إقليمية حول "أضرار ختان الإناث وضرورة تعزيز جهود الدول المعنية لإنهاء هذه الممارسة وتجريمها" بمقرها بالقاهرة بمشاركة وفود من الدول العربية وعدد من الخبراء الإقليمين والدوليين.
وتهدف الورشة الإقليمية الى مواصلة جهود المناصرة من أجل مكافحة ظاهرة ختان الاناث كممارسة تضر بالصحة الجسدية والنفسية للنساء والفتيات والقضاء عليها في دول المنطقة التي لا تزال هذه الظاهرة سائدة فيها، وذلك من خلال تعزيز وعي ممثلي الدول العربية المسؤولين عن هذا الملف.
وسوف يصدر عن الاجتماع مجموعة توصيات يتم رفعها لوزارات الصحة وصانعي السياسات للمساهمة في وضع خطة مناصرة للقضاء على ختان الاناث في البلدان المعنية.
و صرحت السفيرة هيفاء ابو غزالة، الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأن ظاهرة ختان الإناث تعد دولياً انتهاكًا لحقوق الإنسان وللفتيات والنساء، ومظهر من مظاهر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي (SGBV) في أكثر أشكاله تطرفاً؛ كما أنها لا ترتبط بالضرورة بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للإناث، بل يعزى انتشارها الى دعم المجتمعات المحلية لها، لذا من الضروري إشراك جميع الأطراف الفاعلة وبالأخص رجال الدين والرجال والشباب والفتيان للقضاء على هذه الممارسة الضارة بحلول 2030.
وأكدت الدكتورة فدوى باخدة المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة على ضرورة أن يكون سن قوانين أو تفعيل قوانين أو تغليظ العقوبة لمكافحة هذه الظاهرة أولوية على أجندة كل الدول المعنية بهذه الظاهرة لأنه من غير المقبول بعد اليوم أن تتعرض أية فتاة أو امرأة لهذه الممارسة التي أقل ما يمكن أن تنعت به أنها ظاهرة إجرامية لا إنسانية.
كما أشار الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة إلى أن الدولة المصرية نظمت حملة للقضاء على ظاهرة ختان الغناث تحت شعار "احميها من الختان" وبمشاركة الجمعية والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني المعنية بهذه الظاهرة؛ كما تم تغليط العقوبة لمن يقوم بهذه العادة و كذلك ولي الأمر. وتم نتيجة هذه الحملة طبقا للمسح الصحي السكاني الأخير تناقص ظاهرة الختان بشكل ملحوظ.