قدم "اليوم السابع"، فيديو من أمام مسجد وضريح سيدي علي تمراز بمنطقة الجمرك في محافظة الإسكندرية، والذي يعود تاريخه إلى 172 سنة، حيث اكتشف الضريح عام 1850م، وتعرف تلك المنطقة باسم التمرازية قديما.
وقال الشيخ جابر قاسم وكيل الطرق الصوفية والأضرحة بالإسكندرية، أن مسجد وضريح سيدي علي تمراز ، يقع في نهاية شارع إسماعيل صبري عند التقائه بمنطقة سوق العيد الجمرك ، وكانت تعرف في الماضي باسم التمرازية أمام مكان سراي محسن باشا، التي أقيمت مكانها حاليا أبنية حديثة .
وأضاف الشيخ جابر قاسم لـ" اليوم السابع"، أن قصة مسجد وضريح سيدي علي تمراز، تبدأ عندما حصل حسن باشا الاسكندراني علي مكافاة في عهد محمد علي باشا ، علي اثر انتصاره في معركة " إسبادا" فاغرق سفينة حربية يونانية وقاد أخري إلي ميناء الإسكندرية، وبهذة المكافاة اشتري قطعة أرض أمام السراي التي تزوج بها وسيمت بعد موته باسم نجلة محسن باشا، وعندما احيل الفريق البحري حسن الاسكندراني للمعاش عام 1850 م ، قام اتباعه وخدمه بإزالة اكومه من التراب كانت تغطي مكان المسجد، فوجدوا قبرا علية شاهدا باسم تمراز .
وأوضح وكيل الصوفية، أنه قام ببناء زواية علي الضريح باسم سيدي علي تمراز، وكانت تسمي الزاوية سابقا زواية البحارة ، واشتهرت بعد ذلك بمسجد وضريح سيدي علي تمراز والمسجد يتميز بعدد من الاعمدة من الرخام المعرج والخطوط العريضة التي يتميز بها بناء المسجد قديما .
وأشار الشيخ جابر قاسم ، إلى أنه في عام 1940 قامت وزارة الأوقاف ، بإزالة المبني القديم وتم تشيد المسجد الحديث وبه الضريح ، والذي يعد تحفة معمارية للبناء الحديث ، حيث يتميز بوجود منبرا من الخشب الثمين المصنوع من الطراز العربي والمحراب مزين بالنقوش الزاهية ، وبعالية كتب بالخط الثلث البارز الذهبي الآية القرآنية ( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ ) ويسارة ايتان من سورة الحج فوق شريط باللوان الاخضر الزاهي .
وأكد وكيل الطرق الصوفية والأضرحة، أن الطرق الصوفية تقيم له مولد كل سنة 8 ايام وقت زيادة مياة النيل في شهر أغسطس من كل عام ، وأصبحت عادة سنوية تبداء الطرق الصوفية ببداء التقاء المسيرة من مسجد سيدي تمراز بالبيارق الملونه والطبل والدف والأنشاد والمديح، وبردة لمديح البوصيري، حتي تصل المسيرة الصوفية الي مسجد المرسي ابو العباس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة