يبدو أن ايلون ماسك يترك استقالته من Twitter في أيدي مستخدمي الإنترنت، حيث نشر مؤسس Tesla استطلاعًا يسأل أكثر من 120 مليون متابع له عما إذا كان عليه التراجع عن دوره كرئيس للشركة أم لا، قائلا "هل يجب أن أتنحى عن منصبي كرئيس لتويتر؟ سألتزم بنتائج هذا الاستطلاع ".
وفي أقل من ساعتين ، حصل الاستطلاع على أكثر من 5.3 مليون صوت ، بأغلبية لصالح تنحي ماسك قد تكون هذه النتائج قد أثارت تغريدة اخري لماسك: حيث كتب "كما يقول المثل ، كن حذرًا مما تريد ، فقد تحصل عليه".
بعد الثامنة مساءً بقليل ، صوت 58 في المائة من الناخبين بـ "نعم" لتنحيه ، أي ما يقدر بنحو 3208000 ناخب، وحسب ما نشر موقع الديلي ميل تباينت الردود على تغريدات ماسك على أقل تقدير ، حيث شارك العديد من مستخدمي تويتر الاستطلاع على أمل أن تظل النتائج في صالح مغادرته ، بينما تدفق آخرون على تعليقاته متوسلين إياه بالبقاء.
وعلي جانب اخر قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن الجدل المثار كل ساعة تقريبا بشأن تويتر خلال الأيام الماضية، أثار نقاشا سياسيا فى الولايات المتحدة حول المنصة، التى أصبحت مكونا أساسية فى الخطاب العام، خاصة فى بلاد العم سام.
فقد كانت الشركة قد قالت فى تقريرها إن لديها 238 مليون مستخدم نشط فى جميع أنحاء العالم فى الربع الثانى من 2022، قبل أشهر قليلة من سيطرة إيلون ماسك على الشركة. كان منهم أكثر من 41 مليون فى الولايات المتحدة.
واحتفى المحافظون بالخطوات التى اتخذها ماسك منذ إتمام صفقة استحواذه على تويتر مقابل 44 مليار دولار فى أكتوبر، ورأوا أن أيامه الأولى فى قيادة الشركة هى تصحيح لميلها نحو اليسار فى عملية اتخاذ القرار بالشركة، على حد قولهم.
فقد أشاد السيناتور الجمهورى جون كيندى بماسك فى مقابلة مع فوكس نيوز، وقال أن الملياردير قام بموقف شجاع للغابة فيما يتعلق بالتعديل الأول الخاصة بحماية الحق فى التعبير، وذلك منذ استحواذه على الشركة، وقد ثبت أنه قوى وصارم. وجاء ذا قبل يوم واد فقط من تعليق تويتر لحسابات صحفيين بارزين بصحف واشنطن بوست ونيويورك تايمو وسى أن إن. واتهم ماسك حسابات هؤلاء الصحفيين بنشر بيانات خاصة كانت تتبه مسار طائرته.
كما هاجم الليبراليون أمام قرارات ماسك وإعلاناته التى تراوحت ما بين رفع الحظر عن عدد من الحسابات اليمينة المثيرة للجدل، وأبرزها كان حساب الرئيس السابق دونالد ترامب، وتشجيع المستخدمين على التصويت لجمهورى فى الانتخابات النصفية.
ورأى الليبراليون قيام ماسك بحظر حسابات الصحفيين، قبل إعادتها مرة أخرى، بانه يظهر استعداد لبسط نفوذه لمعاقبة هؤلاء الذين ينتقدونه، ويظهر زيف مزاعمه بانه ملتزم بحرية التعبير.
وقال سيمون روزنبيرج من مؤكز أبحاث "إن دى إن" المنتمى لليسار الوسط، أن فكرة أن ماسك يحاول إنشاء شبكة مفتوحة وشفافة هى ليس ما يحدث بشكل واضح. فجزء هام من الخطاب العام العالمى أصبح فى خطر، وهذا أمر مؤسف لأنه، أى تويتر، أقرب إلى ميدان ويقوم ماسك بالتضليل بشكل واضح بشأن حجته حول ما سيفعله بتويتر. وأضاف روزنبيرج أن ماسك قد تحالف مع مصالح اليمين المتطرف فى الولايات المتحدة.
وما يعقد الصورة هو استمرار التداعيات الناجمة عن قرار اتخذته الإدارة السابقة لتويتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة