جهود كبيرة بذلتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، لاحياء مشروع "البتلو" لدعم صغار المزارعين والمربين والمرأة المعيلة وشباب الخريجين من خلال الاستفادة من المشروع القومى للبتلو بشقيه المحلى والمستورد، وعمل تسهيلات جديدة للحصول على المشروع، وذلك في إطار حرص الحكومة على رفع العبء عن الفلاح المصرى وخلق فرص عمل جديدة وعودة القرية المنتجة وزيادة اللحوم الحمراء.
وقال المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن إجمالي ما تم تمويله للمشروع حتى الآن أكثر من 7 مليارات و 77 مليون جنيه لأكثر من 41 ألف مستفيد، لتربية وتسمين ما يزيد عن 464 ألف رأس ماشية سواء كانت عجول لإنتاج اللحوم أو عجلات عالية الإنتاجيه، لتوفير المزيد من اللحوم والألبان.
وأضاف أن المشروع القومى للبتلو، يساهم فى توفير لحوم حمراء بالسوق بسعر عادل ومناسب لكل من المنتج والمستهلك، بالإضافة إلى توازن وثبات الأسعار فى الأسواق سواء كانت الرؤوس الحية للمواشى - أو أسعار اللحوم الحمراء، و يمكن الإستفادة من المشروع القومى للبتلو من خلال التقدم لأقرب إدارة زراعية أو فرع بنك زراعى مصرى المنتشرين على مستوى محافظات ومراكز الجمهورية, أو من خلال التواصل الإلكترونى مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة .
من ناحيته قال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة أنه يتم معاينات حظائر المستفيدين من قبل وزارة الزراعه والبنك الزراعى المصرى او الأهلي المصري للتأكد من وجود مكان مناسب ومساحة كافية للتربية والإيواء، وفور إستلام المستفيد للرؤوس يتم التأمين عليها فى صندوق التأمين على الثروة الحيوانية وبنسبه مخفضه، يتم تكثيف المتابعات الميدانيه على المستفيدين من قبل قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية لدراسة أى مشكلات محتمله على أرض الواقع والعمل على حلها وتذليلها.
وأوضح تقرير لوزارة الزراعة أن الدولة دعمت المشروع القومى للبتلو، كما تم تبسيط اجراءات الحصول على تراخيص مشروعات تشغيل الثروةالحيوانية والداجنة .
وأضاف التقرير أن هناك زيادة فى إنتاج اللحوم الحمراء إلى أكثر من 58 % من احتياجاتنا للإستهلاك بعد مشروعات كبيرة فىالإنتاج الحيوانى .
وأوضح التقرير أنه فى بداية عام 2020 توقعنا أن إنتاجنا من اللحوم الحمراء 52%، ولكن بنهاية العام وفى ظل المشروعات القومية التى تقدمها الدولة والوزارة زاد إنتاجنا المحلى من اللحوم الحمراء إلى 58% ومن المتوقع أن يصل إلى 65% عام 2025.
وأكد التقرير، أننا لا نستورد إلا ما يفى باحتياجاتنا، ولا نصدر إلا ما يزيد عن إحتياجاتنا، وفى مجال الثروة الداجنه، و أننا نحقق ما يزيد عن نسبة 98% من الدواجن، و100% من بيض المائده، و تم تسجيل مصر من الدول التى تعتمد المنشآت الداجنه المعزوله طبقاً لضوابط ومعايير المنظمه العالمية للصحة الحيوانيه OIE فى يونيه 2020، وبالفعل صدرنا العديد من منتجاتنا الداجنه المختلفه للعديد من الدول بعد توقف دام أكثر من 14 سن.
وخلال جائحة كورونا لم تتأثر إنتاجاتنا ولم تزيد أسعارها كما هو فى العديد من الدول، حيث عملت وزارة الزراعة على ثلاثة محاور بالتوازى لمجابهة جائحة كورونا، محور يخص العاملين بالقطاع والحفاظ عليهم، ومحور يخص المتعاملين مع القطاع من المربيين والمنتجين فقد تم تكثيف الدور التوعوى والإرشادى وتفعيل وسائل التواصل الإلكترونى للحفاظ على التباعد الإجتماعى، أما المحور الثالث فهو متعلق بكافة الشحنات الوارده إلى البلاد والتنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنيه لإتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية، و لم تسجل حاله واحدة كورونابسبب أى من الشحنات الوارده من الخارج .
وأكد رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة أن الثروة الحيوانية والداجنة تواجه تحديات عدة ولذلك كان ضروريا التوسعفى زيادة الإنتاج لمواجهة الزيادة السكانية وزيادة نصيب الفرد من البروتين الحيوانى مشيرًا الى أن القيادة السياسة لديها اهتمام كبيربمشروع تطوير ورفع كفاءة مراكز تجميع الالبان على مستوى الجمهورية .
يشار إلى أنه صدر القرار الجمهورى 139 لسنة 2020 بإعتماد 9 مناطق للإستثمار الداجنى فى الظهير الصحراوى بعيداً عن زحامالوادى والدلتا.
وأوضحت وزارة الزراعة أنه تم توفير كافة العناصر المساعدة على نجاح تلك المشروعات متمثلة فى الحصر الدقيق والشامل وقد أصبح لدينا لآول مره خريطة لثرواتنا الحيوانية والداجنه على مستوى الجمهوريه، مع تبسيط وتيسير اجراءات اصدار تراخيص تشغيل كافة أنشطة و مشروعات الثروة الحيوانية والداجنه، مع الإلتزام بكافة معايير الأمن والأمان الحيوى، وكذلك تكثيف المتابعه والتفتيش والمرور المفاجىء علىصناعة وتداول الأعلاف، ووضع باركود على مدخل كافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنه والعلفية ليسهل متابعتها.
وأوضح نائب الوزير للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة أن ثبات وإستقرار أسعار رؤوس المواشى الحية واللحوم الحمراء خلال الفترةالماضية وفى ظل الظروف الراهنة كان دافعا ً قويا ً ومشجعا ً للعديد من صغار المربين للتقدم بطلبات للإستفادة من المشروع القومى للبتلو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة