تعتزم أوكرانيا عقد قمة سلام، بحلول الذكرى الأولى لـ الحرب الأوكرانية التى اندلعت فى 24 فبراير الماضى، وذلك بوساطة من الأمم المتحدة وأمينها العام، أنطونيو جوتيريس، وفق ما أعلن عنه وزير الخارجية الأوكرانى، دميترو كوليبا.
وقال المسؤول الأوكرانى فى مقابلة مع وكالة الاسوشيتدبرس الأمريكية أن "كل حرب تنتهى بطريقة دبلوماسية، وكنتيجة للإجراءات المتخذة فى ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات"، غير أنه أشار إلى أنه "لا يمكن دعوة روسيا إلى القمة، إلا إذا واجهت جرائم حرب أمام محكمة دولية".
وأضاف وزير الخارجية الأوكرانى، أن كييف، ستفعل كل ما فى وسعها للفوز بالحرب فى عام 2023، موضحا أن الدبلوماسية تلعب دائما دورا مهما.
وتابع أن " الأمم المتحدة يمكن أن تكون أفضل مكان لعقد هذه القمة، لأن الأمر لا يتعلق بتقديم خدمة لبلد معين، بل باشراك الجميع".
وفى 12 ديسمبر، كشف الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، عن أن أوكرانيا تخطط لعقد قمة لتنفيذ صيغة السلام الأوكرانية فى عام 2023.
وخلال اجتماع مجموعة العشرين فى بالى، شهر نوفمبر المنصرم، قدم زيلينسكى صيغة سلام من 10 نقاط، تضمنت استعادة الأراضى الأوكرانية، وانسحاب القوات الروسية، وإطلاق سراح جميع السجناء، ومحاكمة المسؤولين عن الحرب.
وردا على سؤال حول دعوة روسيا لحضور قمة السلام المعتزم تنظيمها شهر فبراير، قال كوليبا، أن "موسكو ستحتاج أولا إلى المحاكمة على جرائم الحرب التى ارتكبتها فى محكمة دولية"، مضيفا لا يمكن "دعوتهم إلى هذه الخطوة إلا بهذه الطريقة".
وقلل المسؤول الأوكرانى، مرة أخرى من أهمية تصريحات المسؤولين الروس عن استعداد موسكو للحوار، قائلا: "يقولون بانتظام إنهم مستعدون للمفاوضات، وهذا غير صحيح، لأن كل ما يفعلونه فى ساحة المعركة يثبت العكس".