أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف- أن الإسلام اهتم بذوي الاحتياجات الخاصة اهتمامًا كبيرًا؛ بل وحثّ أتباعه على العناية بهم ورعايتهم، فنجد أن النصوص الشرعية واضحة في دعوتها لأبناء المجتمع الإسلامي على وجوب رعايتهم، والوقوف بجانبهم ليحيوا حياة كريمة مع غيرهم.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد: إنه في اليوم العالمي لذوي الهمم، ينبغي أن يعي كل إنسان دوره وواجبه نحوهم، وأن تكون هناك ثقافة إيجابية في حسن المعاملة معهم، لافتًا إلى أن الإسلام حثَّ على تكريم ذوي الاحتياجات الخاصة ومواساتهم، كما مثّل لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- القدوة الحسنة في التعامل مع ذوي الهمم، والقيام برعايتهم والاستجابة لهم، وقد حرصت الشريعة الإسلامية على إتاحة الفرصة كاملة لهم للقيام بدورهم في المجتمع، ولم تجعلهم معزولين عن المشاركة المجتمعية.
وأكد الأمين العام على ضرورة تحملّ كل فرد من أفراد المجتمع المسؤولية المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والحذر من التقليل من شأنهم أو اللمز بهم أو تجريحهم أو فعل ما يضرهم، مشيرًا إلى أهمية وضعهم في مكانتهم اللائقة، وإتاحة الفرصة لهم ليقوموا بدورهم في نشاطات الحياة والمشاركة في فعالياتها اليومية بكل ميادينها، بحيث يندمجوا في مجتمعاتهم كبقية الأفراد والمواطنين.
وبيّن عيّاد أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر يقدم الكثير من البرامج والأنشطة التي تدعم ذوي الهمم وتُعلي شأنهم وتتيح لهم الفرصة في تقديم مهاراتهم ومواهبهم للمجتمع، وهي رؤية مؤسسية مهمة لا تنقطع عن الرؤية العامة للدولة المصرية واستراتيجيتها في التعامل مع ذوي الهمم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة