قالت الدكتور هالة سويد، وكيلة كلية الطب بجامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مديرة مستشفى طب المسنين سابقا بمستشفيات الجامعة، إن الكلية تتبى العديد من المبادرات وحملات التوعية يتم تنفيذها على مستوى الكلية والمستشفيات .
وأشارت وكيلة كلية الطب بجامعة عين شمس، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن حملات التوعية تتواكب مع حملات منظمة الصحة العالمية، ومن أمثلة هذه الحملات التوعية لمرضى السكر، والتوعية بخطورة تناول المضادات الحيوية، لافتة إلى أن الحملات تستهدف المجتمع المحيط من العاملين والطلاب والمترددين على المستشفيات والمجتمع المحيط بالكلية .
وأكدت هالة سويد أن الكلية تتبنى أيضا تنظيم القوافل الطبية بالتعاون مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وإعداد جداول بالقوافل تغطى قرى حياة كريمة فى المناطق المحيطة بالجامعة وتمتد أيضا للمحافظات .
وأشارت إلى أن آخر الحملات التى حرصت الكلية على تنفيذها كانت عبارة عن أسبوع التوعية بالمضادات الحيوية داخل الكلية ومستشفيات الجامعة، حيث تناولت التوعية بخطورة الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية ، واللجوء إليها دون استشارة الطبيب وتأثيرها على المناعة.
وحول خطورة تناول المضادات الحيوية بكثرة أكدت مدير مستشفى طب المسنين أن المضادات الحيوية مشكلتها أنه من السهل الحصول عليها ولا تحتاج صرفها لروشتات كما هو متعارف عليه فى الدول الأخرى، لافتة إلى أن المضادات الحيوية مشكلتها فى أن الميكروبات قد يواجهها ويشكل مناعة ضدها ويصبح ليس لها أى تأثير، قائلة: "بصفتى طبيبة مسنين نرى حالات رغم إعطائها مضادات حيوية لمواجهة العدوى ليس يكون لها أى تأثير أو جدوى مع المريض، وبالتالى حالته قد تسوء وذلك نتيجة الإفراط فى تناول المضادات الحيوية" .
وتابعت: "اكتشاف مضاد حيوى حديد وتصنيعه قد يأخذ 10 سنوات فى حين أن الميكروبات فى 10 أيام فقط قد يشكل مناعة ضد المضاد الحيوى" .
وفيما يتعلق بالفيروس المخلوى الذى ظهر مؤخرا، أشارت إلى أن الكلية بصدد التنسيق مع قسم مكافحة العدوى بالمستشفيات وقسم الميكروبيولوجى بصدد تنظيم حملات توعية عن هذا الفيروس .
وأشارت إلى أن الكلية بدأت الإعداد لتنظيم قوافل طبية بمحافظة القاهرة تستهدف 6 مناطق منها منشأة ناصر وغيرها من المناطق التى تأتى ضمن مبادرة حياة كريمة، لافتة إلى أن القوافل الطبية تقوم بدور مهم فى التوعية بكيفية الحفاظ على الصحة العام والتوعية لمرضى السكر، والتغذية السليمة للاطفال، وخطورة التدخين والمخدرات وغيرها ، بالإضافة إلى الفحص الطبى وتوزيع الأدوية بالمجان .
وقالت وكيلة كلية الطب بجامعة عين شمس إن المدينة الطبية مشروع طموح يحقق التواصل والتكامل بين مستشفيات الجامعة ووحداتها المتخصصة ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمريض .
وعن الجديد فى طب المسنين أكدت أنه فى مصر هناك زيادة فى متوسط العمر ليكون فوق سن الـ70 سنة، وأصبحت هناك حالات كبيرة فوق الـ90 سنة مما يزيد من نسبة المسنين ومتوقع أن يكون هناك 20 مليون مسن بحلول 2050.
وأكدت أن هذا الأمر يحتم علينا توفير كافة الخدمات الخاصة ليهم فى مقدمة ذلك الرعاية الصحية وضرورة وجود تخصص يخدم المسنين، ويستطيع التعامل وتقديم الرعاية الصحية لهذه الفئة، ومن هنا جاءت أهمية مستشفى طب المسنين التى نفذتها جامعة عين شمس.
وأشارت إلى أن مستشفى طب المسنين بمستشفيات جامعة عين شمس تجمع كل خدمات طب المسنين فى مكان واحد من رعاية أولية ورعاية متوسطة ورعاية مركزة، لافتة إلى أنه من أهم ما تم تدشينه فى المستشفى مركز التأهيل الذهنى، قائلة: "الدولة تتبنى المسنين بشكل كبير وأصبح هناك قانون للمسنين"، مشيرة إلى أننا فى حاجة إلى وجود أكثر من مستشفى لطب المسنين على مستوى الجمهورية وتدريب للأطباء للتعامل مع حالات المسنين .
وأشارت إلى أن مستشفى المسنين بمستشفيات جامعة عين شمس تضم 100 سرير، وهناك إقبال كبير من المرضى عليها .
وحول أهم المبادرات التى تسعى الكلية لتبنيها، أشارت هالة سويد إلى أهمية القوافل الطبية وحملات التوعية والنزول للمواطنين ليس فقط لتقديم الخدمة الطبية/ ولكن لدراسة الفئات وشرائح مختلفة والتعرف على العادات الخاطئة واكتشاف المجتمع ودراسة احتياجاته من خدمات طبية وحملات توعية .
وحول كيفية التعامل مع المسن، ناشدت أستاذة طب المسنين بضرورة أن تحافظ الأسرة بأن يكون للمسن دور إيجابي فى الأسرة لأن تهميشه فى الأسرة يكون له أثر سلبى عليه سواء صحيا أو ذهنيا، ومتابعة المسن وكافة الأعراض الصحية التى قد تطرأ عليه، خاصة أن المسن أعراض المرض لديه مختلفة ، فضلا عن ضرورة على الحفاظ على نشاطهم الجسمانى والذهنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة