أكد المهندس عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس ادارة شركة تنمية الريف المصرى الجديد أن العام الجديد 2023 من شأنه أن يكون عام النماء فى مختلف قطاعات وأراضى مشروع المليون ونصف المليون فدان، حيث من المقرر أن يشهد المزيد من جهود التنمية والاستصلاح لأراضى المشروع، بالإضافة إلى التوسع فى إقامة وتشغيل مناطق خدمية جديدة بمنطقتى المُغرة وامتداد غرب المنيا، وهو ما من شأنه التيسير على المنتفعين بالمشروع من صغار المزارعين والشباب والمستثمرين، ودفعهم لبدء عمليات الاستصلاح والاستزراع للأراضى.
ولفت إلى أن عام 2022 يعد من أهم الأعوام التى حققت خلالها شركة "تنمية الريف المصرى الجديد" العديد من الإنجازات الهامة، أبرزها أنه شهد موسم الحصاد لأراضى كلٍ من صغار المزارعين وكبار المستثمرين فى مناطق المُغرة والفرافرة وغرب غرب المنيا وامتداد غرب المنيا وسيوة وتوشكى، وتشغيل جميع شبكات الاتصالات بمختلف أراضى المشروع، وتسليم أكبر معدل من مساحات الأراضى للمنتفعين بعد انتهاء البينية التحتية، مع المُضى قدماٌ فى إنشاء وتطوير شبكات الكهرباء فى منطقة غرب المنيا، بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من تنفيذ عددٍ من القرارات والتيسيرات المهمة لصالح صغار المزارعين والشباب من المنتفعين بأراضى المشروع، فى مقدمتها فتح باب التداخل والتخارج والتعديل فى أفراد وأعضاء مجالس الإدارة لشركات صغار المزارعين والشباب، وكذا منح فترات سماح إضافية لجموع المنتفعين بأراضى المشروع، بالإضافة إلى عددٍ من التيسيرات الأخرى لصالح المستثمرين، فضلاً عما تم الانتهاء منه من تسويات وإنهاء نزاعات مع العديد من واضعى اليد، هذا بالإضافة إلى المزيد من التعاقدات الجديدة التى تم توقيعها على مدار العام.
أضاف أن جهود التسويات وتقنين الأوضاع مع واضعى اليد على أراضى "الريف المصرى الجديد" مستمرة خلال العام الجديد، بما يضمن إنهاء عمليات وضع اليد على أراضى المشروع بالكامل وحصول الدولة وجميع الأطراف المعنية على كافة حقوقهم القانونية.
وكشف أن شركة "تنمية الريف المصرى الجديد" نجحت خلال عام 2022 فى إقامة مزرعتين نموذجيتين تابعتين لها بمنطقتى المُغرة وغرب غرب المنيا، بالإضافة إلى إقامة مراكز بحثية وإرشادية بالتعاون مع مؤسسات متخصصة محلياً ودولياً فى المواقع المختلفة للمشروع، من شأنها إجراء وتحديث كافة الدراسات والأبحاث المطلوبة لخدمة المجموعات العاملة ومشروعاتهم، والعمل على تطوير الزراعة وتقديم الإرشادات لصغار المزارعين والمستثمرين.
بالإضافة إلى بذل الشركة العديد من الجهود المبنية على التجارب والمعطيات العلمية التى تهدف مكافحة التصحر ومراعاة الحفاظ على البيئة، وهو ما قامت الشركة بعرضه ضمن مشاركتها فى قمة المناخ COP 27 التى أقيمت مؤخراً فى مدينة شرم الشيخ، مع قيام الشركة بتخصيص أراضٍ لتجارب نخبة من الخبراء فى مجال زراعة المحاصيل الإستراتيجية على المياه شديدة الملوحة، مع تجارب زراعات وفق مواصفات صديقة للبيئة، واستنباط سلالات جديدة للقمح تعتمد على كميات قليلة من المياه فى زراعتها، هذا فضلاً عن استمرار العمل فى خطوات إطلاق أو "أطلس زراعى" يضم معلومات دقيقة عن جميع الأراضى الصالحة للاستزراع والاستصلاح فى مصر بما يشمل المعلومات الخاصة بكميات وجودة وخصائص المياه والبنية التحتية لهذه الأراضى، بما يمكِّن المزارعين والمستثمرين من سرعة إتخاذ القرار الاستثمارى والتنموى فى هذه الأراضى بناءاً على قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة ومحدَّثة بشكل مستمر.
كما كشف عن نية الشركة البدء فى مزيدٍ من التفعيل لبروتوكولات التعاون المشترك الموقعة بينها وبين كلٍ من أكاديمية البحث العلمى وبعض المستثمرين، والذى يهدف إلى تجميع وتنمية القدرات الفنية الزراعية لشباب مشروع الـ 1.5 مليون فدان، مع نقل الخبرات ودعم الحملات والمشروعات القومية للإرشاد الزراعى والحقول التجريبية والإرشادية إلى صغار المزارعين والشباب المخصصة لهم قطع أراضى بمشروع المليون ونصف المليون فدان.
وأضاف أنه بموجب هذه البروتوكولات، سوف يتم تقديم الدعم لتطبيق النماذج الأولية للابتكارات المتعلقة بمجالات الزراعة والرى والصرف الزراعى وتصنيع مستلزمات أعمال استصلاح واستزراع الأراضى، وكذلك فيما يتعلق بتصنيع المنتجات الزراعية، بجانب تقديم الدعم الفنى لصغار المزارعين والشباب فى مجال الترويج والتسويق للمحاصيل الزراعية، وفى مجال حفظ وتبريد وتصدير المحاصيل الزراعية، ومعاملات ما بعد الحصاد الجيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة