أحمد إبراهيم الشريف

فوز المغرب .. أن تصدق حلمك

الأربعاء، 07 ديسمبر 2022 01:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فاز المنتخب المغربى، أمس، على نظيره الأسباني فى المباراة الكبيرة التي جمعت بينهما فى دور الـ 16 من تصفيات كأس العالم، وصعد أسود الأطلس إلى دور الثمانية، بينما كان العالم العربي كله من غربه إلى شرقة يشجع المغاربة.

اتفق الجميع على أن المباراة كبيرة، لكننا اختلفنا لماذا هي مهمة ولماذا الفوز مهم؟ ذهب البعض الأهمية إلى أن صعود المغرب يسجل فى التاريخ أنهم أول فريق عربي حقق إنجاز اللعب فى دور الثمانية، وذهب البعض إلى أن التاريخ بين أسبانيا والمغرب كان يقتضي هذا الفوز، وأن الأمر له شجون تاريخية وسياسية.

بينما رأيت أن المباراة كانت كبيرة بسبب القدرة على الحلم، ففي ظني  أن الفرق العربية لا تذهب فى حلمها بعيدا، بل  تكتفى بالشروع فى الحلم، ترضى بما هو متاح، لذا توقعت أن يستسلم المغاربة فى الأشواط الإضافية، أن يتسلل إليهم شعور "قمنا بدورنا، وقدمنا مباراة كبيرة" لكنهم والحمد لله لم يفعلوا ذلك، وكانوا ندا قويا، وعندما جاءت الركلات الترجيحية، ظهر جليا الراغب فى الفوز والمكتفي بما حققه، كان المغاربة أكثر إصرارا، أكثر احتراما للخصم، يبدو أن الأسبان توقعوا أن الحظ معهم، وأن التاريخ لصالحهم، وأن يدهم هي العليا اعتمادا على تاريخ سياسي واجتماعي كبير، لكن المغاربة كان لهم شأن آخر، فانطلقوا من فكرة أن التاريخ يُكتب الآن، فلماذا لا يكون مختلفا؟

رأيت فى المباراة أن يصدق الإنسان نفسه، أنه يمكن أن يذهب بعيدا فى حلمه، هكذا فعل منتخب المغرب، الذي خاض المباراة مصدقا أنه يمكن أن يكون فى دور الثمانية وأن يستمر أكثر من ذلك أيضا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة