جاء حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، لقمة "محيط واحد، فى فرنسا، لتعكس الكثير من الدلالات الخاصة بجهود مصر فى مواجهة التغيرات المناخية، بجانب حرص القاهرة على تعزيز العلاقات مع باريس، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن مصر أصبحت رائدة فى تبنى قضية التغيرات المناخية.
فى هذا السياق قال الدكتور مجدى علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن هناك تهديدا على المحيطات ولكن ليس بسبب التلوث ولكن من ذوبان الجليد التى رفع المحيطات بالمياه التى أثرت على شواطئ الإسكندرية وشواطئ بلدان العالم، مضيفا أن إلقاء الملوثات فى البحار، وكذلك نتيجة عنف التدخل البشرى يؤثر على الأسماك والحيتان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة اكسترا نيوز، أن المحيطات مساحتها 70% من الكرة الأرضية والتى تقوم على عمل توازن للأرض والبخار الخارج من المياه يتكون سحب وتسقط فى المناطق مياه عذبة، موضحا أن مؤتمر البحار والمحيطات يحث العالم على أن يحد من التلوث والتدخل البشرى على البحار.
وتابع أن سفن البترول بعد التفريغ تملأ الخزانات بمياه البحر وبعدها تقوم بصب المياه فى البحار يسبب فى بقع زيت فى البحار تؤثر على المياه والأسماك، مضيفا أن حريق 10 آلاف هكتار من الغابات وغيرها من حركة الأعاصير العنيفة وزحف الرمال وتأكل مسطحات الزراعة أدى إلى تآكل الأمن الغذائى، وإن لم يكن هناك مواجهة لهذا سيكون هناك ضياع للأمن الغذائى من الخضار والأسماك، والمحيطات من غير تنوع بيولوجى من الصعب حصول أمن غذائى.
من جانبه قال الدكتور علاء سرحان أستاذ اقتصاديات البيئة بجامعة عين شمس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العديد من مؤتمرات المناخ يؤكد على أن مصر أصبحت حاليا رائدة فى تبنى قضية التغيرات المناخية بالنيابة عن قارة أفريقيا وهناك إرادة سياسية من مصر أمام المجتمع الدولى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز أن هناك العديد من السياسات والاستراتيجيات وكيف يمكن أن تكون الحركة التنموية فى مصر، ونحن نبنى دولة جديدة تتصدى للتغيرات المناخية للأجيال القادمة، وما نتخذه بالسلب والإيجاب سيؤثر فى الأجيال القادمة.
وتابع أن المجتمع الدولى يقول أن مصر مهتمة جدا بقضية التغير المناخى، وبحيث نضمن للمصريين وأفريقيا للعمل مع المجتمع الدولى لمواجهة التأثيرات السلبية وتحسين نوعية الحياة للمواطن المصرى، موضحا أن استخدام مصر الهيدروجين الأخضر فى الحياة اليومية يساعد فى المحافظة على المناخ.
وأوضح أن هناك خطة لزيادة إنتاج الطاقة النظيفة فى استراتيجية 2030 للدولة، أما من ناحية التغير المناخى نحن على اعتاب أكبر نهضة فى العصر الحديث ونحن حاليا نتعامل بأفضل كثيرا جدا فى حماية الشواطئ، مضيفا أن ارتفاع مستوى البحر سيأكل الشواطئ فى الفترة المقبلة ومصر لديها خطة لمواجهة هذا.
بدوره قال الدكتور أشرف سنجر أستاذ السياسات الدولية، أن العلاقات المصرية الفرنسية تأخذ منحنى متطور لم تشهده من قبل، وهذا يرجع إلى دور الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى الفترة الماضية، وكان لديهما اتفاق واحد على ضرورة طرد المرتزقة وعودة ليبيا للمجتمع الدولى، واستقرار ليبيا مهم للأمن المصرى والفرنسى، وكذلك فى ملف الشأن الفلسطينى الإسرائيلى الاتفاق على بناء دولتان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة اكسترا نيوز أن مصر تولى اهتماما خاصا لتعزيز التعاون مع فرنسا، وحضور الرئيس السيسى لمؤتمر محيط واحد يكمل دور مصر فى مؤتمر تغير المناخ الذى سيقام فى شرم الشيخ نهاية هذا العام.
وتابع أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بتطوير بحيرة المنزلة والتى كافحت فيه التغيرات المناخية وتعتبر دليل على مواجهة التغيرات المناخية الفترة المقبلة، مضيفا أن مؤتمر محيط واحد الذى حضره الرئيس السيسى فى باريس ينحصر على عدد رؤساء دول قلة ومنها رئيس مصر.