"الفلانتين" فرصة عظيمة لاعتراف حبيب لحبيبته بمشاعره، فرصة ربما لا تماثلها فرصة لإهداء الحبيب هدية تعبر فيها عن امتنانك له، الفلانتين، عيد الحب والعشاق، ويوم الغرام العالمى، لكن ربما أيضًا يكون فرصة مواتية للقتل والانتقام من المنافسين فى قاموس زعماء العصابات الأمريكية.
وتمر اليوم الذكرى الـ93 على وقوع مذبحة عيد الحب، وهى جريمة قامت بها إحدى العصابات الأمريكية لمحاولة فرض سيطرتها، حيث كان نشاط تلك العصابات يزداد بشكل كبير على خلفية قانون حظر المشروبات الكحولية، ليلجأ عدد كبير منهم لصنع وبيع الكحول بشكل غير قانوني، والهيمنة على بيوت الدعارة وصالات القمار محققين أرباحًا خيالية، وعلى رأسهم آل كابوني.
وكان آل كابوني فرص على مدار السنين السابقة للحادث، نفوذه على شيكاغو، مهيمنًا على عمليات التهريب وتجارة الكحول، وعمد لمهاجمة وقتل منافسيه، فشهد العام 1924 حسب تقارير الشرطة 16 جريمة قتل ارتبطت بنزاعات العصابات، وقد سجّل هذا العدد ارتفاعًا ليبلغ 64 جريمة قتل بحلول العام 1929 أمام الضعف الذي عانى منه مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها.
إلى ذلك، جدّت أعنف المعارك حول النفوذ بشيكاغو بين كل من آل كابوني وجورج باغز موران، المشهور بباغز موران، الذي تزعّم العصابة الأيرلندية الأميركية المعروفة أكثر باسم عصابة نورث سايد.
وخلال العشرينيات، نجا الاثنان من محاولات اغتيال عديدة ولعل أبرزها تلك التي تعرض إليها آل كابوني، عندما هاجمه مسلحون أثناء تناوله طعام العشاء بفندق شيشرون بإيلن
وي ووجهوا نحوه قرابة ألف رصاصة قبل أن يلوذوا بالفرار، في الأثناء، بلغ العنف بشيكاغو أوجه يوم 14 فبراير 1929 الموافق لليوم السنوي للقديس فالنتاين، عيد الحب، حيث كان أحد محلات تصليح السيارات الذي استغله باغز موران لأغراض التهريب بشارع 2122 شمال كلارك شاهداً على مذبحة هزّت الرأي العام الأميركي، وأجبرت السلطات الأمنية على التحرك.
فى صباح يوم 14 فبراير عام 1929، كانت مدينة شيكاغو الأمريكية على موعد مع مذبحة راح ضحيتها 7 من أفراد العصابات الأيرلندية بقيادة جورج موران، في صراعها مع العصابات الإيطالية بقيادة آل كابوني، حيث كانت أمريكا في ذلك الوقت تشهد عصر "حظر الكحوليات"، وهو العصر الذي نشطت فيه عصابات المافيا الإيطالية والأيرلندية واليهودية في أمريكا من أجل تهريب الخمور وممارسة الجريمة المنظمة وبسط النفوذ.
كما فرض آل كابوني على مدار السنين، نفوذه على شيكاغو، مهيمناً على عمليات التهريب وتجارة الكحول، وعمد لمهاجمة وقتل منافسيه، فشهد العام 1924 حسب تقارير الشرطة 16 جريمة قتل ارتبطت بنزاعات العصابات، وقد سجّل هذا العدد ارتفاعاً ليبلغ 64 جريمة قتل بحلول العام 1929 أمام الضعف الذي عانى منه مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها.
وخلال ذلك اليوم، حلّ عدد من رجال آل كابوني بهذا المقر، مرتدين أزياء رجال شرطة وأجبروا سبعة من كبار رجال باغز موران على الاستدارة نحو الجدار قبل إمطارهم بوابل من الرصاص أدى لمقتلهم جميعا. بعد نهاية مهمتهم، لاذ المسلحون بالفرار دون أن يعثر على أي أثر لهم.
وقد أدت هذه العملية التي لقّبت بمذبحة يوم القديس فالنتاين، أو مذبحة عيد الحب، لمقتل 7 من أهم رجال باغز موران كان من ضمنهم ألبرت كاشليك الرجل الثاني في العصابة، والمحاسب آدام هاير، وفرانك غوزنبرغ الذي صارع الموت لساعات، بعد أن أصيب بـ 14 رصاصة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة رافضاً الإدلاء بأي معلومة حول الهجوم لرجال الشرطة.
في الأثناء، نجا باغز موران نفسه من الموت خلال هذا الاعتداء، حيث قيل إن الهجوم قد استهدفه شخصياً، إلا أنه لم يكن داخل المستودع لحظة دخول رجال آل كابوني.
وبحسب شهادات عدد من المارة، استنتج المحققون الأميركيون انتحال عدد من المسلحين لصفة رجال أمن واقتحامهم للمستودع وتظاهرهم باعتقال كافة الموجودين داخله قبل أن يقدموا على إطلاق نحو 70 رصاصة أدت لسقوط 7 قتلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة