كشفت منظمة الصحة العالمية، فى بيان جديد لها اليوم، أن مرض التراخوما يعتبر إحدى مشكلات الصحة العامة، ووضعت4 استراتيجيات أساسية للتخلص من التراخوما.
وقالت إن التراخوما مرض من أمراض العيون المُهمَلة المنتشرة في المناطق المدارية، ويُصاب الأطفال بهذه العدوى في سن مبكرة، ويمكن أن يؤدي الالتهاب إلى ظهور ندوب متفاقمة في الجفن، مع ما يترتب على ذلك من عواقب على المدى الطويل، بعد سنوات أو حتى بعد عقود من الزمن، قد تُفضي إلى العمى.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: إن التخلص من التراخوما ينقذ الناس من الإصابة بضعف البصر، أو العمى، اللذين يمكن الوقاية منهما، ويهدف هذا الإنجاز إلى تحسين جودة الحياة والعافية.
وأضاف، أن قصص النجاح هذه مُشجِّعة، وتساعدنا في القضاء على المزيد من الأمراض في إقليمنا، مضيفا، أنه لا تزال التراخوما متوطنة في 5 بلدان بإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، غير أن تقدُّمًا قد أُحرز على مدار السنوات القليلة الماضية، وانخفض عدد المحتاجين إلى علاج التراخوما بالمضادات الحيوية في الإقليم بنحو 28 مليون شخص: من 39 مليونًا في عام 2013 إلى 11 مليونًا في عام 2020.
وأشارت منظمة الصحة العالمية الى انه للقضاء على التراخوما طوال التاريخ الطبيعي للمرض، توصي منظمة الصحة العالمية بتنفيذ استراتيجية SAFE التي ترمز حروفها إلى جراحة الأهداب، والمضادات الحيوية، ونظافة الوجه، وتحسين البيئة، لتحقيق القضاء على التراخوما بوصفها مشكلة صحية عامة.
وتشمل استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على التراخوما ما يلى..
1. الجراحة لتصحيح المضاعفات المرتبطة بانقلاب الجفن
2. استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
3. نظافة الوجه لمنع انتقال العدوى بين الأطفال.
4. تحسين البيئة على النحو الذي يؤدي إلى تحسين النظافة.
وقال، إن القضاء على التراخوما غير مكلف، وبسيط، وعالي المردود للغاية، ويؤدي إلى ارتفاع معدل العائد الاقتصادي الصافي.
لقد ساهم التقدم المحرز في مكافحة التراخوما، وغيرها من أمراض المناطق المدارية المهملة، في تخفيف العبء البشري والاقتصادي الذي تُثقِل به هذه الأمراض كاهل المجتمعات الأشد حرمانًا في العالم، وتسعى خريطة الطريق لأمراض المناطق المدارية المهملة للفترة 2021-2030 إلى الوقاية من 20 مرضًا أو مكافحتها أو القضاء عليها أو استئصالها بحلول عام 2030.