يونيسيف: 25 % من سكان الصومال بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة بسبب الجفاف

الثلاثاء، 15 فبراير 2022 11:00 م
يونيسيف: 25 % من سكان الصومال بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة بسبب الجفاف مساعدات _ صورة أرشيفية
جنيف /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فيكتور تشينياما مسؤول الاتصالات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فى الصومال، إن حوالى 4.1 مليون صومالى ( 25 % من سكان البلاد ) بحاجة إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة؛ بسبب أزمة الجفاف التى تضرب بلدان القرن الإفريقى ويعد الصومال الأكثر تضررا منها حيث يواجه حوالى 90 % من البلاد الجفاف.

 

وأوضح فيكتور ـــ فى مؤتمر صحفى عبر الفيديو فى جنيف، اليوم الثلاثاء ـــ أن سوء التغذية فى الصومال وصل إلى مستويات الأزمة وأن حوالى 1.4 مليون طفل من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، وأن حوالى 330 ألفا من هؤلاء سيحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم.. مشيرا إلى أن نحو 2.6 مليون شخص بحاجة لإمدادات مياه طارئة وأنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع تفاقم الجفاف.

 

وفى الوقت الذى نوه تشينياما إلى أن أسعار المياه قد ارتفعت بنسبة 72٪ فى بعض المناطق فقد حذر مما يمكن أن يتسبب فيه نقص المياه من زيادة تفشى الأمراض حيث بلغ عدد حالات الحصبة فى عام العام الماضى 7500 وهو ضعف عدد الحالات فى عامى 2020 و2019 مجتمعين فى حين يواجه ما لا يقل عن 60 ألف شخص خطر الإصابة بأمراض الإسهال والكوليرا.

 

وأوضح، أن العائلات فى الصومال تتخذ تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة حيث نزح منذ شهر نوفمبر الماضى حوالى 500 ألف شخص بحثا عن الطعام والمياه والمراعى إضافة إلى 2.9 مليون نازح داخليا بالفعل، وأن النازحين هم فئة معرضة للخطر بشكل خاص حيث تظهر الدروس المستفادة من مجاعة عام 2011 أن أكبر عدد من الوفيات قد حدث بين أولئك الذين فروا من منازلهم.

 

وأعرب عن قلق المنظمة من أن يؤدى الجفاف فى الصومال لتفاقم مخاطر حماية الأطفال وخاصة بشأن الاستغلال والانتهاك الجنسيين إضافة إلى زواج الأطفال والعنف القائم على النوع الاجتماعى الذى كان فى ازدياد بالفعل بنسبة 35 % بين عامى 2020 و2021 وأنه تم تجنيد واستخدام 1200 طفل (من بينهم 45 فتاة) من قبل الجماعات المسلحة فى عام 2021 كما تم اختطاف ألف طفل وفى كثير من الحالات كان هؤلاء الأطفال ضحايا لانتهاكات متعددة.

 

وحذر من الانتظار حتى تسوء الأمور أو حتى يتم إعلان المجاعة لأنه يكون الأوان قد فات وقال إن التاريخ يظهر أنه عندما يتحد سوء التغذية مع تفشى الأمراض مثل الكوليرا والحصبة فإن الوفيات تتصاعد بسرعة كبيرة.

 

وحث الجهات المانحة على توفير تمويل قيمته 48 مليون دولار حيث تعانى المنظمة فى الصومال من فجوة تمويلية تبلغ 38 مليون دولار وتحتاج بشكل عاجل إلى 7 ملايين دولار بحلول شهر مارس المقبل لطلب إمدادات الأغذية العلاجية الجاهزة وتجنب انقطاع الإمدادات اعتبارا من شهر يونيو فصاعدا وإلا فإن 100 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم سيفوتون العلاج المنقذ للحياة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة