توالت الأحداث فى الدولة العباسية، فعلى الرغم من الاستقرار النسبى، إلا أن الطالبيين كانوا لا يزالون يشعرون بغصة بعدما خدعهم أبناء عمومتهم، كما أن بعض الأقاليم شعرت بنوع من التمرد فى سنة 140 هجرية، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير "ثم دخلت سنة أربعين ومائة":
فيها: ثار جماعة من الجند على أبى داود نائب خراسان، وحاصروا داره.
فأشرف عليهم، وجعل يستغيث بجنده ليحضروا إليه، واتكأ على آجرة فى الحائط فانكسرت به فسقط فانكسر ظهره فمات، فخلفه على خراسان عاصم، صاحب الشرطة حتى قدم الأمير من جهة الخليفة عليها، وهو: عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدى، فتسلم بلاد خراسان، وقتل جماعة من الأمراء لأنه بلغه عنهم أنهم يدعون إلى خلافة آل على بن أبى طالب، وحبس آخرين، وأخذ نواب أبى داود بجباية الأموال المنكسرة عندهم.
وفيها: حج بالناس الخليفة المنصور أحرم من الحيرة، ورجع بعد انقضاء الحج إلى المدينة، ثم رحل إلى بيت المقدس فزاره، ثم سلك الشام إلى الرقة، ثم سار إلى الهاشمية - هاشمية الكوفة.
وفيها توفي: داود بن أبى هند، وأبو حازم سلمة بن دينار، وسهيل بن أبى صالح، وعمارة بن غزية بن قيس السكوني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة