شريف أحمد سمير نجل الإعلاميين أحمد سمير وسهير شلبى لـ"اليوم السابع": والدى كان أهلاويا.. وأصر على إلقاء بيان حرب أكتوبر.. وكتب للسينما قصة وحوار ثلاثة أفلام.. ووالدتى عانت من الاكتئاب بعد وفاته

الأربعاء، 16 فبراير 2022 10:00 ص
شريف أحمد سمير نجل الإعلاميين أحمد سمير وسهير شلبى لـ"اليوم السابع": والدى كان أهلاويا.. وأصر على إلقاء بيان حرب أكتوبر.. وكتب للسينما قصة وحوار ثلاثة أفلام.. ووالدتى عانت من الاكتئاب بعد وفاته الإعلامي أحمد سمير
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


في بداية عملى في التليفزيون كنت بكتب شريف سمير حتى استقل بذاتى ولكن بعد وفاة والدى لم أكن أتوقع كم حب الناس له فقررت كتابة اسمى "شريف أحمد سمير" كى يترحم الجميع عليه

محمود ياسين وشهيرة وفريد شوقى ومحمود عبد العزيز وأسرهم كانوا أقرب الناس لأسرتنا

بيتنا كان ملتقى لكل نجوم الفن والثقافة والمفكرين
 

"ابن الوز عوام"، ولكن هذه الأسرة هي أسرة إعلامية ، بامتياز ولها تاريخ كبير في المجال المهنى خاصة الأب والأم، فلا يمكن أن نتحدث عن تاريخ التليفزيون، ولا نتحدث عن كل من الإعلامى أحمد سمير، والإعلامية سهير شلبى، ليخرج أبنائهما ويحاولون إعادة نفس المسيرة الإعلامية الضخمة.

خلال حوارنا مع المخرج التليفزيونى الكبير شريف أحمد سمير، كشف تفاصيل إنسانية، وأسرية عن تلك الأسرة، وكيف ساعده والداه في مجال عمله، وكواليس المواقف الإنسانية والأسرية للإعلامى الراحل أحمد سمير، ومشاهدته معهم للأفلام ومباريات كرة القدم، ولماذا لم يتم نشر مذكرات الإعلامى الراحل؟، وكيف تأثرت والدته سهير شلبى بعد زفاة زوجها؟، وغيرها من الكواليس والأسرار في الحوار التالى..

فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإخراج رغم أنك حصلت على بكالوريوس سياحة وفنادق؟.. وكيف تخصصت في مجال الإخراج؟

قدمت فى السياحة وفنادق، وبعد ذلك حولت إلى كلية الإعلام، لكن لم أدرس سياحة وفنادق على الإطلاق، والحقت بكلية إعلام، بشكل مباشر، وكانت الجامعة تم افتتاحها حديثا، وأنا أول دفعة تخرجت من الجامعة، وقبلها كنت أريد أن التحق بمعهد الفنون المسرحية، ففي البداية كنت أريد الاتجاه إلى التمثيل، ولكن خفت أنه إذا التحقت بمعهد الفنون المسرحية، من عدم التوفيق في التمثيل، ولا أستطيع أن أعمل فيه، والشهادة قد لا تكون مناسبة لهذا العمل، ولهذا السبب قررت أن التحق بكلية الإعلام.

لماذا اخترت مجال الإخراج وليس التقديم مثل والدك ووالدتك؟

بخصوص اختيارى لمجال الإخراج جاءت عندما التحقت بكلية الإعلام، وكنت أدرس تخصصات كثيرة في الكلية، وكنت متميز للغاية فى التصوير والمونتاج، وكنت استفيد وأتعلم بسرعة، وأحببت الإخراج، وكنت أشعر دائما أن تخصص الإخراج سهل بالنسبة لى، رغم أن هناك إناس كثيرون يرون أن هذا المجال صعب، ومن هنا بدأت اكتشف موهبتى.

 

ماذا قالا والديك عندما أبلغتهما بأنك ستعمل كمخرج؟

والدى ووالدتى لم يكونا معترضان، على العكس تماما والدى كان سعيدا أن ابنه يجد نفسه في مجال ما، ونفس الشئ بالنسبة لوالدتى سهير شلبي، ووالداي كانا يشجعانى للغاية، ولم يسبق على الإطلاق أن أحد منهما طلب منى أو حاول إقناعى أن أعمل مذيعا بالتليفزيون، بل تركونى أنطلق في مجال الإخراج بإرادتى لأنى أحببت هذا المجال.

 

ومتى أحببت الالتحاق بالمجال الإعلامى من بوابة الإخراج؟

عندما التحقت بكلية الاعلام، أحببت الاعلام جدا ، وبدأت اكتشف نفسى، وأشعر أني موهوب في هذا المجال، وبحس الموهبة من خلال استشعارى بالموهبة، وابتديت أحب الإعلام والكاميرات والمونتاج، والتصوير والإعلام، وكنت شاطر فى الجامعة، ومجتهد، وطلبت منهما بعد ما أنهيت العام الدراسي الأول بالكلية، فقولت لبابا عاوز ابتدى تدريب ، كان رافض فى الأول، ومكنش حابب الفكرة، وكان يريدني أنهى الدراسة أولا حتى لا أشتت نفسى، لكن ولدتى نصحته بالسماح لي بالتدريب على الأقل فى وجود والدى، وقد كان وأخدت فترة تدريب فى التليفزيون، وبقيت حابب الموضوع جداً، وعلى هذا الاساس بدات تدريب مع ناس كبار فى حفلات التليفزيون، وناس كبيرة فى المهنة، وأحببت الإخراج جدا، ومكنش فى بالى أن أبقى مذيع، ومش عشان حاجة، ولكن بابا الله يرحمه أحمد سمير ووالدتى سهير شلبى، رموز فى المهنة وكان الناس هيعقدوا دائما مقارنة معهم، ومكنتش حاسس نفسى عندى الموهبة اللى عندهم دى فى مجال التقديم، وكنت شايف نفسى أكتر ممثل، وحبيت الإخراج جدا، وكنت شاطر ومجتهد جدا والحمد الله قطعت شوط كويس فيه.

 

هل كان لوالديك دور في اتجاهك للعمل في التليفزيون؟

والدى الله يرحمه أحمد سمير،  لم يكن لديه أى تحفظات، عندما كنت فى الثانوية العامة، بل قال لى "اختار الكلية التي تريد أن تلتحق بها فأنا لن أجبرك على شيء"، ونصحنى مثل أى أب ينصح ابنه، وقال لى "الإعلام والسياحة المجالين اللذان استطيع أن أساعدك فيهما"، وذلك بحكم علاقاته فى المجالين، وكان وجهة نظرة أنه أنه يساعدنى أن أجد فرصة فقط تضعنى على أول السلم، وبالفعل أنا قررت أدخل سياحة وفنادق، ولكن عندما كان هناك فرصة أن التحق بكلية إعلام، التحقت بالكلية برغبتى لأنى كنت أحب الالتحاق بها.

 

الإعلامى الراحل أحمد سمير وزوجته الإعلامية سهير شلبى
الإعلامى الراحل أحمد سمير وزوجته الإعلامية سهير شلبى

 

ماذا كانت وصية والدك لك في مجال عملك؟

وصية والدى لى، أنى كنت أرى أن العمل في الإعلام بشكل عام بكل فروعه عمل شاق ومتعب، وكنت أرى كيف يتعب والداى في هذه المهنة، فلم يكن الموضوع سهلا، فوالدى ووالدتى دائما كانت نصائحهما لى إن الإعلام ليس له واسطة، فالوساطة في هذا المجال تضعك في أول السلم فقط، لكنها لن تكن معك لصعود السلم، وهذه النصيحة استوعبتها جيدا من والدى ووالدتى، وطالبا منى أن أصعد السلم بمجهودى، وبالفعل الإعلام لا ينفع فيه الوساطة.

 

ما الذى استفده من والديك في مجال عملك؟

نصائح والدى ووالدتى لى كثيرة بالطبع، فعندما تنشأ في بيت إعلامى ترى أشياء كثيرة، وقد يكون حظى ليس جيدا أنى رأيت ذلك لأن العمل في الإعلام يحتاج لتركيز ومجهود وعقل وحكمة والتزام، فهذا ما تعلمته من والدى ووالدتى، وكان من أبرز النصائح ضرورة بذل مجهود كبير كى اصل لما اريد، ولا تقدم تنازلات لتحقيق أشياء جيدة في عملك، وتعلمت منهما اللباقة، والحكمة في التعامل مع الناس، وهذه نقطة مهمة في العمل الإعلامى، فهذا ما كنت أراه في تعاملهما مع الآخرين، والمهنية والإدارة تعلمته من والداي، وتعلمت منهم فنيا أيضا فكان لدى موسوعتين متواجدين في المنزل، فكان حظى جيدا، وكنت ألجأ لهم في النواحى الفنية في بعض الأحيان.

 

كيف تعلمت الإخراج؟ وعلى يد من؟

حظى كان جيدا عندما بدأت العمل كمساعد مخرج، حيث تعلمت الإخراج على يد كبار المخرجين مثل الأستاذ شكرى أبو عميرة والأستاذ مجدى لاشين والأستاذ محمد عبد النبى، والأستاذ أسامة البهنسى، والأستاذ شفيق قاسم، وكان أول برنامج أعمل فيه في التليفزيون المصرى، هو برنامج "فكر ثوانى واكسب دقائق" مع الإعلامية نجوى إبراهيم، وكان المخرج شفيق قاسم رحمه الله، وعملت مع نخبة كبيرة من المخرجين الكبار، وتعلمت منهم الكثير، واستفد منهم الكثير، وكنت أحب مجال الإخراج وأركز فيه للغاية، حيث كنت أعمل وأنا في الكلية، وهذا فرق معى كثيرا خلال عملى، وأخرجت برامج وحفلات ليالى التليفزيون مع والدى أحمد سمير رحمه الله، وحضرت تلك الحفلات ورأيت كيفية إدارة الحفلات وإخراجها وكيفية التحضير لها.

 

عندما التحقت بالتليفزيون هل قابلك تحدى أنك تعمل بالتليفزيون لأن والدك ووالتدك مذيعان ؟ وكيف تغلبت على ذلك؟

في بداية عملى في الإعلام بالطبع قابلت تحديات كثيرة، وكنت أرى وأسمع أننى أعمل في مجال الإعلام لأنى ابن أحمد سمير وسهير شلبى، ولكن في الحقيقة أنا لم أتمكن من اللحاق بأبى خلال عملى بالتليفزيون، حيث تم تعيينى في التليفزيون ووالدى توفى بعد ذلك بـ 4 شهور، ووالدتى كانت موجودة في التليفزيون، وكانت كبيرة المذيعات وإدارة إدارة الربط للمذيعات، ولكن حينها كان والدى هو رئيس القناة الأولى قبل وفاته، وبالفعل سمعت أن عملى بالتليفزيون جاء بسبب والدى ووالدتى، ولكن في النهاية أنا لم يكن لدى صراعات على الإطلاق خلال عملى، ولم أكن التفت لما يقوله الناس عنى، وهذه طريقتى في العمل، فأنا لا التفت إلا إلى النقد البناء، ولا أنظر إلى النقد الهدام الذى به جزء من الغيرة والحقد، وجعلت كل طاقتى وتركيزى أنى أثبت العكس، وأننى استطيع أن أنجح بمفردى، وهذا ما فعلته بالفعل، حيث استطعت أن أعمل بمفردى وأنجح بمفردى .

المخرج شريف أحمد سمير
المخرج شريف أحمد سمير

 

شاركت عديد من اعمال كممثل مثل مسلسل أولاد الحلال ومسلسل بنات عمري ".. أحك لنا عن تجربتك في التمثيل وهل تعلمت الإخراج من ياسين محمود ياسين؟

تجربة التمثيل كانت تجربة ممتعة للغاية، ولكن دخلت كلية الإعلام وبدأت أعمل في التليفزيون، وعملت مساعد مخرج وبعد ذلك مخرج، وقطعت شوط طويل وأحببت هذا المجال، لكن بعد سنوات ظلت فكرة التمثيل تشغل ذهنى بشكل كبير، وأحد أصدقاء والدى الدكتور عادل حسنى في أحد المرات قلت له "هل ستأخذنى معك لأمثل؟" وذلك بعد سنوات طويلة من عملى كمخرج، وبالفعل وافق وقال تعالى ستعمل معى في مسلسل، وعملت معه والجميع أشاد بأدائى، وهذا جعلنى أعمل بعد ذلك في عدة مسلسلات.

 

ولكن لماذا توقفت عن التمثيل؟

بعد ذلك وصلت مفترق طرق هو إما استمر في التمثيل أو استمر في الإخراج، حيث لم أستطع أن أوازن بين المجالين، ولأن شغلى الأساسى كان الإخراج لأنه مصدر رزقى، فاضطررت أن أضحى بالتمثيل وأركز على الإخراج.

 

أخرجت برامج عديدة .. ما هي أقرب البرامج إلى قلبك التي أخرجتها في التليفزيون المصرى؟

أخرجت برامج كثيرة للغاية في التليفزيون، وكان حظى جيد بإخراج برنامج ماسبيرو لأنه برنامج توك شو كبير بدأ واستمر لمدة 6 سنوات، حيث عملت مع الإعلامية شافكى المنيرى، وتناولنا فيه الكثير من البرامج الاجتماعية والسياسية، حيث كان برنامج توك شو اجتماعى، وإنسانى، وأخرجت برنامج بدون مونتاج، وكان من أمتع البرامج مع الإعلامية دينا رامز، وكان هذا البرنامج إخراجه صعب على الهواء، ولكن كان من أفضل البرامج التي أخرجتها، وأخرجت برنامج وسط البلد، مع الإعلامية شافكى المنيرى، واستمر لفترة طويلة، وصورنا في أماكن صعبة، وأخرجت برنامج بوضوح لفترة طويلة، وأخرجت برنامج منوعات "ليلة سينما"، وشاركت لمدة 7 سنوات في حفلات ليالى التليفزيون، وعملت مع كل المخرجين الذين أخرجوا تلك الحفلات، وكنت المشرف العام على الإخراج، وأخرجت التنويهات لبرامج الست هانم واستوديو 1، ومصر انهاردة، ، وبرنامج كن أنت للدكتور سعد الدين هلالى، وكان لى الشرف أننى أسست هذه البرامج.

لننتقل لوالديك الإعلاميان أحمد سمير وسهير شلبى.. هل كنت تجد أن والديك يتشاورون حول عملهما وينصحان بعضهما؟

والدى ووالدتى كانا يفيدان بعضهما كثيرا، ورأيت هذا أمامى.

الإعلامى الراحل أحمد سمير وزوجته سهير شلبى
الإعلامى أحمد سمير وسهير شلبى

 

هل كان الإعلامى أحمد سمير يساعد سهير شلبى في عملها ويوجه لها نصائح؟

والدى رحمه الله كان له نصائح كثيرة لوالدتى، ولأدائها، وكانا يساعدان بعضهما كثيرا، بل أيضا كانا يساعدان بعضيهما بمصادرهما، ,كان هناك تعاون كبير بينهما في العمل.

 

ما الذى كان يحرص عليه الإعلامى أحمد سمير خلال عمله بالتليفزيون؟

الإعلامى أحمد سمير كان يحرص خلال عمله على الإتقان، فقد كان يحب الشاشة كثيرا، وكان يحب أن يكون مذيعا قبل أن يكون إداريا، وفى وقت من الأوقات كان كبير المذيعين بقطاع الأخبار، وكان له بصمة وبرامج كثيرة في هذا القطاع معروفة للجمهور، ثم بعد ذلك أصبح نائب رئيس القناة الأولى ثم رئيس القناة الأولى، ومع كل هذا كان يحب الشاشة كثيرا، وكاتن يبقي على عمله كمذيع رغم أن هذا كان يمثل مجهود كبير للغاية عليه، حيث كان يقدم برنامج صباح الخير يا مصر، وكان يستيقظ من الساعة 5 صباحا كى يبدأ البرنامج الساعة 7 صباحا، حتى الساعة 10 صباحا، ثم يكمل عمله كرئيس للقناة الأولى، فكان هذا يمثل مجهود عليه، كما كان يحرص على تسجيلات الأستوديو التي كان يسجلها بصوته، فوالدى رحمه الله كان ذو حنجرة ذهبية بشهادة الجميع، حيث أعطاه الله هذه الموهبة بشكل قوى، فكان رحمه الله يحب عمله للغاية كإعلامى، وكان حريص عليه للغاية، وكان دقيق للغاية، وتعلمت منه تحضير لعلمه بشكل جيد، فكان يحضر ويراجع.

الإعلامى الرحل أحمد سمير
الإعلامى الرحل أحمد سمير

 

هل تتذكر له موقفا يؤكد مدى إتقانه في عمله الإعلامى؟

أتذكر أنه في بعض الأحيان عندما يكون لديه سفريات عمل في الخارج، كنت أجده يجلس ويذاكر لغة فرنسية من خلال موسوعة فرنسية، فقلت له "هل تذاكر لغة فرنسية؟"، فقال لى "نعم لأنى سأسافر فرنسا خلال تغطية عمل هناك فلابد أن أجدد اللغة الفرنسية لدي، لأنه منذ فترة لا استخدم اللغة الفرنسية"، فظل شهرا قبل السفر يذاكر لغة فرنسية كل يوم، وخصص جزء من وقته لهذا الأمر في المنزل، فنجاحه لم يأت من فراغ، فقد كان يجتهد، وكان يدرس كل ضويفه قبل استضافتهم، وكان في الماضى تجميع المعلومات ليس سهلا مثل الآن، فكان يحضر لحلقاته بشكل جيد للغاية، وكان عندما يدخل أى حلقة تكون كافة الأسئلة في عقله من كثرة تحضيره للموضوع والضيوف، ,كان متابع قوى للغاية لكل الإذاعات والقنوات الأخرى، وهذا جعلنى أتعلم الإتقان والتحضير بشكل جيد لعملى.

ما هي أبرز نصائح الإعلامى أحمد سمير لكل وشقيقتك الإعلامية شيرين الشايب؟ 

أبرز نصائح والدى، كان يقول لى دائما، حب شغلك، وخليك صبور، وتعلم الاجتهاد وتنظيم الوقت، وتعطى لعملك الوقت المناسب، تعلم الالتزام والإتقان، وهذا فرق معى وجعلنى ركزت في عملى.

 

الإعلامية شيرين الشايب
الإعلامية شيرين الشايب

 

كيف دعم الإعلامى أحمد سمير أشقائك في المجال الإعلامى؟

عندما شيرين الشايب شقيقتى كانت تجهز نفسها لتكون مذيعة في التليفزيون، ظل والدى يدربها، ويعلمها كيف تقف أمام الكاميرا، وظل يذاكر لها فترة طويلة، وكان يحب شيرين للغاية ويتعامل معها بمنتهى الود والحب، وهذا فرق معها كثيرا، وبعد ذلك عملت في التليفزيون المصرى.

الإعلامى الكبير أحمد سمير
الإعلامى الكبير أحمد سمير

 

كيف شعرت بحب الناس لوالدك في التليفزيون بعد وفاته؟

في بداية عملى في التليفزيون كنت بكتب شريف سمير، حتى استقل بذاتى ولا يقول أحد إنى أستند إلى والدى في عملى، ولكن بعد وفاة والدى كنت صغير في السن فلم أكمل حينها 20 عاما، فوجئت بكم حب الناس له، ولم أكن أتخيل أن والدى محبوب من هذه الملايين بهذا الشكل، فكانت مفاجئة كبيرة بالنسبة لى، وجنازته ضمت الكثيرين للغاية بجانب كبار الإعلاميين والسياسيين والوزراء والكثير من المحبين له، فلم أكن أتخيل مدى حب الناس له، وبعد ذلك الإنسان سمعة، فأى أحد يعرف يعرف أنى ابن الإعلامى أحمد سمير أول كلمها يقولها لى "الله يرحم والدك ويشرح دعم والدى له"، وهذا سمعته من جميع العاملين بالتليفزيون، وهذا كان يسعدنى، وهذا جعلنى بعد أن توفى والدى أكتب اسمى "شريف أحمد سمير"، تخليدا لذكراه، وكل شخص يرى اسمى يترحم عليه، فالإنسان سمعة وسيرة، ووالدى كان محبوب من الكل وهذه نعمة من الله عز وجل .

 

من كان أقرب الناس من الإعلاميين والفنانين للإعلامى أحمد سمير؟

والدى كانت علاقته جيدة بالجميع، فكل المذيعين والمذيعات كانوا أصدقاءه للغاية، والوسط الفني كانوا أصدقاء لوالدى ووالدتى كثيرا، فقد كانوا أصدقاء عمر، منهم الفنان الراحل محمود ياسين، والفنانة شهيرة، والفنان فريد شوقى والفنان محمود عبد العزيز وأسرتهما، تربينا مع بعض، وأولادهما أصدقائنا وكان هناك صداقة طفولة، وكانت دائما سفرياتنا ورحلاتنا مع بعض، فوالدى كان له أصدقاء في الوسط الفني كله، وعمرو ياسين ورانيا محمود ياسين ومحمد رياض متربين مع بعض كأسر، وكذلك محمد محمود عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز، ورانيا فريد شوقى وعبير فريد شوقى، تربينا مع بعض، ولدينا ذكريات جيدة مع بعض، فوالدى ووالدتى كانا ملتقى لكل نجوم الفن والثقافة والمفكرين.

 

هل كان الإعلامى أحمد سمير يوازن بين عمله بالتليفزيون وبين أبنائه؟

والدى كان يوازن بين عمله والبيت للغاية، كما أن والدى كان يحب كرة القدم جدا، وكان أهلاوى، فأنا أصبحت أهلاوى أيضا بسببه، وكنت دائما أشاهد المباريات معه، وكنا في إجازة نهاية الأسبوع، نحب أن يأخذنى أبى، أنا وشقيقى عمرو، لنذهب نادى الفيديو، حيث لم يكن حينها قد ظهرت القنوات الفضائية، وكان دائما يأتي لنا أبى بـ 10 أفلام لنشاهدهم على مدار الأسبوع لنا 10، وكان والدى يحب أن يشاهد معنا الأفلام في الليل ويشاركنا المشاهد وكانا نحب الأفلام العربي والاجنبى، وكنا نتجمع كأسرة أنا وشقيقى عمرو وشقيقتى شيرين الشايب، ووالدى ووالدتى أحيانا كانت تجلس معنا.

شيرين الشايب
شيرين الشايب

 

ما هي الأفلام التي كنتم تحبون مشاهدتها؟

كنا نحب الأفلام الهندى، وكان والدى دائما يجلس ويشاهد الأفلام معنا، وكان أبى سيناريست ويحب أن يشاهد معنا الأفلام، مثل أى فنان وسيناريست يحب يشاهد ويخرج أفكار، وكانت هذه فرصة أن نتجمع كأسرة مع بعضنا، وفى بعض الأيام كان لديه سفريات عمل في الخارج يمكث فيها أسبوع أو 10 أيام، ولكن معظم الوقت كنا حتى سفرياتنا الأسرية مع بعض، وكنا سعداء فيها للغاية، ويخصص لنا والدى وقتا للجلوس معنا، وكان يذاكر لى أنا وشقيقى عمرو.

 

الإعلامى أحمد سمير كتب للسينما قصة وحوار ثلاثة أفلام هي: "الكماشة"، "الحناكيش"، "اللعبة".. كما كتب للتلفزيون سيناريو وحوار مسلسلين هما "الهروب إلي المجهول"، "عصر الخانكة".. كيف كانت علاقته بالسينما ؟

والدى كان يمتلك موهبة كبيرة في كتابة السيناريو، وبدأ العمل في ذلك، وكتب أكثر من فيلم ومسلسل، وكان لديه أفكار، وكان ينوى كتابة سيناريوهات أخرى ،وكان يرغب أن يسلك هذا الاتجاه بشكل قوى، ولكن توفاه الله عز وجل.

 

هل كان يتابع الإعلامى أحمد سمير الأفلام ويتابع الوسط الفني خلال كتابه لسناريوهات الأفلام والمسلسلات؟

نعم.. كان متابع ومطلع للغاية لكل أفلام السينما في ذلك الوقت، وعلاقته بالفنانين كانت قوية جداً، فمعظم الوسط الفني أصدقاء شخصيين له، وبحكم علاقته القوية بهم تقريباً كلهم، ولا أريد أذكر أسماء حتى لا أنسى أحد، ولكن أبرزهم محمود ياسين، وفريد شوقى، ومحمود عبد العزيز، وفاروق الفيشاوى، ورمسيس رسام الكاريكاتير، وإلهام شاهين، ونبيلة عبيد، ومطربين وملحنين ..والبيت عندنا كان ملتقى ثقافى، وهذه كانت ثمة العصر، أن الأصدقاء يتجمعوا في منزل أحدهم وبأعداد كبيرة فى ذلك الوقت.

 

لماذا لم تفكرون في نشر مذكرات الإعلامى أحمد سمير ؟

لم يكن لديه مذكرات لحياته، فحياته كان بها شفافية عالية، وقصة حياته معروفة للناس كلها، ولم يكن لديه مذكرات من الممكن أن يحكيها، فمن أول ما بدأ كممثل ومذيع لا يوجد أي شيء أخر يمكن أن ننشره له.

 

هل تذكر شيء عن إلقاء الإعلامى أحمد سمير أول بيان عسكري عن حرب أكتوبر 1973؟

بخصوص أول بيان عسكرى عن حرب أكتوبر، كان بالنسبة لبابا من الأحداث المهمة جداً، لأن كان حظه أنه نشر بيان 1967، فلما خرج بيان حرب أكتوبر كان مصر، إنه يقول البيان لأن هذا بالنسبة له نصر، فوالدى كان في المنصة وقت اغتيال السادات بحكم شعله كمذيع أخبار، وهناك أناس توفوا من الذين يجلسون أمامه.

 

نعلم مدى تعلق الإعلامية سهير شلبى بالإعلامى أحمد سمير هل شعرت أن وفاته أثرت عليها بشكل كبير ؟

عندما توفى والدى، أثر ذلك على والدتى بشكل كبير جداً، وعاشت فترة طويلة من الحزن، ورفضت الجواز بعده، لأن علاقتهما ببعض مبينة على قصة حب كبيرة، وكان هناك فترة إعجاب كبيرة بينهما، وتعبوا كثيرا وبنوا أنفسهم بأننفسهم، وسافروا إعارة مع بعضهما، وظلوا 4 سنوات في عمان مع بعضهما، وعملوا واجتهدوا مع بعض بشكل كبير، وظلت والدتى بعده في مرحلة اكتئاب، وحاولت تتدارك ذلك، وتتعايش، فوالدتى سيدة قوية وبمائة رجل، لكن كسرة الزوج لا تتعوض، وخاصة أحمد سمير لا يعوض ..هى تقف معنا وقفة كبيرة من أجلنا، وتعبت كثيرا من أجلنا وربنا يديها الصحة وطولة العمر.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة