"زمن ماسبيرو الجميل"..الإعلامية القديرة عائشة البحراوى في حوار خاص مع "اليوم السابع":أسعد لحظة في حياتى يوم العبور وهمت مصطفى حضتنى وقالت "عبرنا يا عائشة"..أنا المذيعة الوحيدة التي أجرت أحاديث مع الشيخ الشعراوى

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 09:00 ص
"زمن ماسبيرو الجميل"..الإعلامية القديرة عائشة البحراوى في حوار خاص مع "اليوم السابع":أسعد لحظة في حياتى يوم العبور وهمت مصطفى حضتنى وقالت "عبرنا يا عائشة"..أنا المذيعة الوحيدة التي أجرت أحاديث مع الشيخ الشعراوى ماسبيرو
حوار أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

- الزغاريد ملأت مبنى ماسبيرو بعد نجاح الجيش المصرى فى العبور خلال حرب أكتوبر
 
- الشيخ الشعراوى كان يقول لى "بتسألينى أسئلة محدش سألنى فيها قبل كدة"
- أصعب موقف مررت به عندما أجرينا حوارا مع محاسن الحلو والأسد جرى ورانا
- انفجر كشاف فى الاستوديو خلال تقديمى برنامج على الهواء ولا أعلم كيف أكملت البرنامج
- رفضت أجلس على مكتب أحمد سمير خلال رئاستى للقناة الأولى لأنه كان زميلى ودفعتى وقابلته ليلة وفاته وكانت صحته جيدة
- جمعت بين رئاسة القناة الأولى والثالثة لمدة شهر 
- سميرة الكيلانى كانت تعطينى 5 صاغ جديدة وتمضى لى عليها بعد كل برنامج
- اتحجبت متأخر شوية
- سعيد لبيب كان ينصحنا دائما بالمذاكرة والدراسة ولن أنسى فضل التليفزيون على 
- رغبت فى البداية الالتحاق بوزارة الخارجية ولكن نصيحة والدى جعلتنى أشارك فى اختبارات التليفزيون
- من دربتنى خلال بداية مشوارى الإعلامى فى التليفزيون المصرى هى الإعلامية علية إحسان
- أحمد سمير وفريال صالح وعفاف الهلاوى نجحوا معى فى امتحانات التليفزيون المصرى
- همت مصطفى قررت أن أعمل فى القناة الثانية بعد التحاقى بالتليفزيون لأن معى لغات
- الإعلامية علية إحسان هى من دربتنى خلال بداية مشوارى الإعلامى
- عملى فى الاستماع السياسى بالإذاعة أفادنى كثيرا فى التليفزيون
- رغبت فى الاستمرار بالإذاعة وعدم الذهاب بالتليفزيون ولكن رئيس الإذاعة أمين حماد أقنعنى بالظهور على الشاشة
- مشوارى بدأ ببرنامج بيت الكل وهمت مصطفى نصحتنى بعدم تقديم برامج ثقيلة فى بداية مشوارى ورفضت
- قدمت برنامج 3 × 3 مكان همت مصطفى بعدما دخلت مجال السياسة وإجراء حوارات مع الرئيس السادات
- برنامج بيت العروسين حقق نجاحا كبيرا للغاية ولم يكن أحد يخرج من بيته يوم الخميس إلا بعد مشاهدته وحصل على جوائز من الأمم المتحدة

هي أحد الرعيل الأول في التليفزيون المصرى، كان من دفعتها إعلاميين بارزين مثل أحمد سمير وفريال صالح وعفاف الهلاوى، وتولت مناصب هامة في التليفزيون المصرى خلال فترات مهمة في تاريخ ماسبيرو، وكانت من بين من أسسوا القناة الثالثة، كما أنها من أبرز من قدموا برامج للشباب بالتليفزيون، وحواراتها مع الشيخ محمد متولى الشعراوى لا يمكن أن تنسى، إنها الإعلامية القديرة عائشة البحراوى.

 
 وارتبط المصريين وجدانيا بالتلفزيون المصرى، ولعل أبرز دليل على حب المصريين لبرامج التلفزيون المصرى التى كانت تذاع فى الماضى، هو حجم المتابعات الكبيرة لقناة "ماسبيرو زمان" حاليا، التى تقدم المسلسلات والبرامج التى كانت تذاع على التلفزيون المصرى منذ عشرات السنوات، إلا أنه رغم مرور فترة كبيرة للغاية على إذاعتها لم يمل المشاهد المصرى من متابعتها وهو ما يكشف حجم ارتباط المواطن المصرى بما كان يقدم فى الماضى بالتليفزيون من برامج ومسلسلات ومذيعين ومذيعات كان لهم دور كبير للغاية فى التأثير على اهتمامات وأفكار المشاهد المصرى.
 
قررنا أن نعود إلى الماضى قليلا لنجرى سلسلة حوارات مع أبرز من قادوا التليفزيون المصرى فى زمن التلفزيون الجميل، لتحمل سلسلة الحوارات عنوان "زمن ماسبيرو الجميل"، حيث نتناقش معهم حول كيف كان عملهم داخل ماسبيرو وكيف كانت بداياتهم الإعلامية، ومن أبرز من أثروا فيهم داخل التلفزيون المصرى، وكذلك نتحدث معهم حول مستقبل مهنة الإعلام.
 
خلال هذه الحلقة، قررنا أن نحاور الإعلامية عائشة البحراوى، لتحدثنا عن  بداياتها في الإذاعة ثم التليفزيون، ومن أبرز من دعموها داخل التليفزيون المصرى، وأبرز إنجازاتها خلال رئاستها للقناة الثالثة ثم القناة الأولى، وكيف جمعت بين رئاسة قناتين في وقت واحد، وأصعب موقف وأسعد لحظة لها خلال مشوارها الإعلامى، بجانب كان كان ولدها سببا في دخولها للتلفزيون وغيرها من الكواليس والأسرار في الحوار التالى..

فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟

دخلت ماسبيرو منذ بداية نشأة التليفزيون المصرى، وكنت من الجيل الأول الذى التقى بسلوى حجازى وليلى رستم، وفى البداية كان المذيعين في ماسبيرو يتم تعينهم بشكل فردى، ولكننا كنا أول دفعة يعلن عن تعيينها رسميا في الصحف حينها.

متى التحقتى بالتليفزيون المصرى بالتحديد؟

عام 1964.

ماذا تتذكرى عن أول اختبار لكى في التليفزيون المصرى للعمل داخل ماسبيرو؟

تقدم للاختبارات حوالى 7 آلاف شخص، وكنا خريجين من نفس السنة من كليات متعددة، منا من تخرج من كلية الأداب وكلية حقوق والتجارة والزراعة، وأريد أن أقول بإن التليفزيون المصرى أنشأ جميع تليفزيونات المنطقة العربية.

الاعلاميه عائشة البحراوى

الاعلاميه عائشة البحراوى

هل التحاقك بالتليفزيون المصرى كان بعد تخرجك مباشرة من الجامعة؟

دخلت امتحان التليفزيون المصرى وكانت نتيجة السنة الأخيرة بالجامعة لم تظهر بعد، وفى البداية كان التليفزيون يريد من المتقدمين للامتحان إرسال صور لهم، فأرسلنا صور، وتم تصفيتنا من خلال الصور المرسلة، ثم دخلنا الامتحان وظللنا لمدة 6 شهور يتم امتحاننا وتصفيتنا، ومن كانوا يشرفون على تلك الاختبارات كلهم قمة الثقافة في مصر كانوا في لجنة التحكيم، وكان 50 شخصا يدخل الامتحان ثم يتم اختيار 20 فقط ، وهكذا، حتى تم قبول 21 شخص فقط من 7 آلاف تقدموا لامتحانات التليفزيون، منهم أنا وأحمد سمير وعبد الوهاب عطا ووائل عبد المجيد وفريال صالح وعفاف الهلاوى، وحينها لم يكن هناك القناة الثالثة كانت فقط القناة الأولى والثانية فقط.

من كان محكمى اللجنة الخاصة بامتحانات التليفزيون؟

لم نكن نعرف المحكمين في اللجنة ومن يشرف علينا، حيث كانوا يتواجدون في الكنترول ونحن في الاستوديو ولكن بعد أن انتهيت من الاختبارات ونجحت قابلت بعض الأستاذة في الإعلام بالتليفزيون المصرى حينها وقالوا لى إنهم كانوا في اللجنة التي حكمت امتحانات القبول بالتليفزيون التي شاركت فيها.

بعد الامتحان التحقت بأى قناة؟ 

التليفزيون وزعنا، فأخذ مجموعة للقناة الأولى، ومجموعة أخرى للقناة الثانية، وأنا تم توزيعى للقناة الثانية، حيث كنت خريجة لغات فرنساوى، فأرادوا لغات في القناة الثانية.

ومن رشحك للعمل في القناة الثانية؟

الإعلامية همت مصطفى كانت رئيسة القناة الثانية، وكانت أستاذة قدوة لنا في تلك المرحلة، قالت إن عائشة البحراوى تعمل في القناة الثانية لأنى لغات، وحينها قناة القناة الأولى موجهة للعامة بينما القناة الثانية كانت ثقافية وموجهة لطبقات معينة.
 


من دربك في تلك الفترة من مشوارك الإعلامى؟

الإعلامية علية إحسان هي من دربتنى خلال بداية مشوارى الإعلامى

 

 

هل كنت أول دفعة تحصل على درجة الماجستير فى كلية الإعلام جامعة القاهرة عندما تم إنشائها؟
 

كنت في أول دفعة تعد ماجستير اول ما فتحت كلية الإعلام، حيث قلت حينها إنه يجب أن أدرس الإعلام علم وليس فقط دورات في التليفزيون، وحاولت أعمل دكتوراه ولكنى سافرت 6 سنوات للخارج وعندما عدت كان لدى توأم فلم أتمكن من عمل دكتوراه.

هل كانت رغبتك من البداية دخول مجال الإعلام والعمل كمذيعة؟

لا.. لم تكن نيتى أن أدخل مجال الإعلام، فأنا لغات وكنت أريد أن التحق بوزارة الخارجية، وعندما بدأت امتحانات التليفزيون لم يكن امتحانات وزارة الخارجية قد بدأت.
 
المذيعة عائشه البحراوى
المذيعة عائشه البحراوى

إذن من دفعكى على دخول مجال الإعلام؟

والدى رحمه الله قال لى حينها "لما تروحى الخارجية هتتجوزى داخل الخارجية أو خارج الخارجية وهتتعبى في حياتك بينما الإعلام مثل الخارجية ولكن على المستوى المحلى، فاقنعنى، ووالدى كان راجل مخه كبير وعنده حق وذهبت لامتحانات التليفزيون. 

قبل العمل في التليفزيون عملت في الإذاعة المصرية.. كيف جاء عملك في الإذاعة؟

بعد تخرجى من الجامعة، وزعتنا وزارة القوى العاملة ، وجاء لى التعيين على الإذاعة فعندما ذهبت الى الإذاعة قابلت ناس في منتهى الجمال جعلونى أحب العمل في الإذاعة، وأنا حتى الآن أقول إن ماسبيرو مفرخة الإعلام كله، وعندما ذهبت إلى الإذاعة وضعونى في مجال شئون سياسية والاستماع السياسى وبدأت أعمل في الإذاعة، وفى نفس وقت عملى بالإذاعة كنت أشارك في امتحانات التليفزيون التي التحقت بها بعد تخرجى من الجامعة مباشرة.

من أبرز من عملتى معهم في الإذاعة المصرية حينها؟

استلمتنى في الإذاعة حينها عفاف زهران، وكان خريجين المدارس الأجنبية ليس لهم علاقة بالسياسة ، حيث لم نكن نقرأ الصحف العربية وعندما ذهبت للشئون السياسية بالإذاعة المصرية فإنها أفادتنى كثيرا في اختبارات التليفزيون، وظللت في الإذاعة 4 شهور.
 

وبعد نجاحك في اختبارات التليفزيون .. هل فضلت البقاء في الإذاعة؟

لما عملت فى الإذاعة ونجحت في ذات الوقت بامتحانات التليفزيون ، قلت إننى أفضل السياسة والاستماع السياسى في الإذاعة لأنى حبيت الناس في الإذاعة وحبيت الاستماع السياسي.

ومن دفعك إلى ترك الإذاعة والعمل في التليفزيون؟

أمين حماد رئيس الإذاعة حينها التقى بى وقال لى ما الذى يجعلك تفضلين البقاء في الإذاعة ؟، فأجبته أننى أحببت طبيعة العمل في الإذاعة المصرية، فرد على قائلا  إن التليفزيون المصرى أيضا به استماع سياسي، فأقنعنى فذهبت للعمل في التليفزيون .

كيف كانت بدايتك في التليفزيون المصرى؟

كما قلت تم تعيينى في البداية في القناة الثانية ثم ذهبت إلى القناة الأولى عندما انتقلت الإعلامية همت مصطفى لرئاسة القناة الأولى حينها، فأخذتنى معها، ولكن قبل ذلك ظللت 4 سنوات مذيعات هوا دون أن نقدم برامج، حيث تدربت لمدة 4 سنوات على تقديم البرامج قبل أن نخرج على الشاشة .
 

ما هي أقرب البرامج إلى قلبك التي قدمتيها في التليفزيون المصرى؟

أول برنامج قدمته كان بيت الكتب في القناة الأولى، ومدام همت مصطفى قالتلى عندما قدمت البرنامج إن هذا برنامج ثقافى ثقيل ويفضل أن أقدم حاجة خفيفة كى أحصل على جماهيرية ثم بعد ذلك أقدم برامج ثقيلة، فقلت لها إننى لا يهمنى العدد ولكن يهمنى الاقتناع فلا يهمنى المشاهد الذى يريد الغناء والموسيقى.

وهل هذا البرنامج كان له أثر على ثقل موهبتك في بداية مشوارك الإعلامى؟

 هذا البرنامج أعطانى ما لم تعطيه لى الجامعة، حيث كنت أقرأ الكتاب 3 مرات قبل ما استعرضه في البرنامج والبرنامج به كل التخصصات وجعلنى أعرف قيمة الثقافة والعلوم والفنون، وكنت استضيف ناقد للكتاب ومؤلف الكتب وهو ما جعل البرنامج له ثراء، وفى هذا للوقت كنا على الهواء ولا يوجد سماعات تربطنى بالكنترول عكس ما يحدث الأن في الإعلام.

بعد أن كانت بدايتك تقديم برامج ثقافية على التليفزيون المصرى.. كيف انتقلت لتقديم برامج منوعات؟

همت مصطفى حينها كانت تقدم برنامج 3 × 3 ، وعندما دخلت مجال السياسة ودخلت مع الرئاسة وأصبحت تجرى حوارات مع الرئيس السادات حينها قالت إن عائشة البحراوى تقدم برنامج 3 × 3 بدلا منها، وبالفعل قدمت برنامج 3 × 3 بدلا من همت مصطفى وكان برنامج مسابقات، ثم سافرت وبعد ما عدت من السفر قدمت برنامج "كتاب في حياة"، وهذا كان أثقل من برنامج "بيت الكتب"، حيث لابد أن يكون صاحب الكتاب له حياة كبيرة ونجم كبير.

ما هي البرامج التي كانت تفضل عائشة البحراوى تقديمها في التليفزيون المصرى؟

أنا كنت متخصصة في تقديم برنامج الشبابية، وقدمت العديد من البرامج الشبابية والتي كانت تناقشا لعديد من القضايا التي تهم الشباب وليس فقط الجامعات ولكن أيضا قضايا هامة متعلقة بطرق اختيار شريك الحياة.

احك لنا عن فترة رئاستك للقناة الثالثة ؟

عندما دخلت القناة الثالثة، كان رئيس القناة الثالثة محمد رجائى وأنا كنت نائب مع مدحت زكى، حيث كان مدحت زكى قد جاء يعمل بشكل جديد في التليفزيون حيث كان عمله في السابق فى الإذاعة، ومدحت زكى وأنا كنا نواب، وأنا أخذت الناحية الثقافية والإعلامية ومدحت المنوعات، والقناة الثالثة نشأت في ظروف كانت حينها القناتين الأولى والثانية في قمتهما ولكن القناة الثالثة كان لها شخصية مستقلة حيث برامج سريعة لا تتعدى مدتها 25 دقيقة كان لها شنة ورنة حينها ، وبعد وصول محمد رجائى لسن التقاعد توليت منصب رئيس القناة الثالثة، وخلال عملى بالقناة قدمت برنامج لكل عروسين وكان يسجل ويعرض يوم الخميس، وكان يعرض على التليفزيون العربية صباح يوم الجمعة، وكان برامج ناجح للغاية لدرجة أنهم كانوا يقولون إنه لا يوجد أحد يخرج من بيته يوم الخميس إلا بعد أن يشاهد البرنامج، وكنا نناقش قضايا الشباب، وليس قضايا الشباب كلها في التعليم ، ولكن تم اختيار
موضوعات متعلقة بمرحلة اختيار البيت وحصل البرنامج على عدة جائزة من الأمم المتحدة وماهر مهران مقرر للمجلس القومي للسكان، وكنا نعمل باقتناع وحب في مواجهة تنظيم الأسرة.
 
عائشة البحراوى
عائشة البحراوى

وما هي رؤيتك لقضية تنظيم الأسرة؟

أجد أنها قضية مهمة، لأن الزيادة السكانية تلتهم التنمية، فأنا ولدت ابنى الكبير تامر، ثم ظللت أتبع تنظيم الأسرة 6 سنوات، ثم ولدت توأم، ولكن أنا أجد بعض الناس يقول إن لديه 6 و 7 أولاد ولا يجد مكان يعيش فيه أو يعيش في بيت أمه أو أبيه، فلماذا جاء بكل هذا العدد من الأولاد وهو لا يستطيع أن يوفر لهم مكان يعيشون فيه، فهناك فارق كبير بين الرعاية والتربية، فمن يكون لديه أولاد كثيرين لن يستطيع تربيتهم تربية صحيحة، فتنظيم الأسرة يدفعك نحو تربية جيدة وتعليم جيد لأبنائك. 

ما هي أبرز الحلقات التي لم تنسيها بعد مشوارك الإعلامى الطويل في التليفزيون المصرى؟

أنا كل ضيوفى كانوا كلهم تقريبا من الشارع المصرى وتأثرت بهم كثيرا أو ضيوف قمم أجريت معهم لقاءات وتأثرت أيضا بهم كثيرا ، ولكن من أكثر اللقاءات التي أثرت في ولم أنساها كنت أجريت حوارا مع شاب نقيب في الشرطة تم عرض عليه رشوة كبيرة جدا كانت مذهلة ولكن رفضها وقلت أسجل معه كى يأخذه الشباب قدوة كان حينها لدى ابنى تامر بعد أن أجريت الحوار مع النقيب الشاب قلت له أتمنى أن يكون ابنى نسخة منك، وقال لى النقيب الشاب إنه متزوج قلت له معك أولاد قال لا فقلت له ساكن فين قالى ساكن مع والدى، فرغم أن الرشوة التي عرضت عليه كان يمكن أن تأتى له بشقة إلا أنه رفضها، وبعد سنوات عديدة وجد ابنى يقول لى إن هناك لواء شرطة قمتى بعمل عمل حوار معه وهو نقيب ولم ينساك حتى الآن وقال له وأنا لم أنسى هذا الحوار أيضا، وأنا خلال مشوارى الإعلامى كنت بحب أقدم النماذج من الشباب.

ما هو أبرز موقف سعيد تتذكريه خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟

أفضل موقف مررت به خلال عملى في التليفزيون المصرى كان يوم العبور، حيث كنت في الاستوديو وكنت مذيعة القناة الأولى كان يوم السبت حينها، والإعلامية همت مصطفى التي كانت رئيسة التليفزيون حينها كان مكتبها في الدور السادس ونحن نقدم البرامج في الدور الثانى ، فوجدت همت مصطفى موجودة في الأستوديو فاستغربت فوجدها تشاور لى بيديها وقالت لى "أنا مستنياكى"، فخرجت لها فأخذتنى في حضنها وقالت "عائشة احنا عبرنا القناة"، وبعد قليل تم إذاعة البيان وكان يوم فرحة وزغاريد كانت في كل المبنى وفرحة كبيرة ملئت المبنى بأكمله، وفى هذه الفترة كانت مشكلتى أنى كنت سأسافر وكنا في رمضان فأجلت سفرى لقضاء رمضان في مصر.
 

وما هي أصعب المواقف التي واجهتك خلال عملك في التليفزيون المصرى؟

هناك مواقف كثيرة صعبة من بينها كنت بسجل مع محاسن الحلو في بيتها، فجاءت ومعها أسد ، ودخلنا الكاميرات وكل حاجة وفى أمان الله ولسة سنبدأ التسجيل فواحد شال الكرسي فتحرك الأسد نحونا وكان موقف صعب والمصور ترك الكاميرا وجرى لكن محاسن سيطرت على الموقف، وحينها سألتنى محاسن الحلو "ليه مجرتيش زيهم ؟" فقلت لها "هو فيه حد بيجرى من الأسد".

هل هناك موقف صعب آخر واجهتيه خلال عملك في الإعلام؟

نعم هناك موقف أخر ، حيث كنت أجلس لتقديم برنامج وسنطلع على الهواء وبالفعل خرجنا بالبرنامج على الهواء ثم انفجر الكشاف ووقع على صدرى ولا أعلم حتى الآن كيف أكملت البرنامج ، فبرامج الهواء علمتنا عدم الانفعال والسيطرة على الموقف، ولقد ظللت أعمل 4 سنوات برامج على الهواء؟

قلتى إنك خلال فترة رئاستك للقناة الأولى رفضتى أن تجلسى فى نفس مكتب أحمد سمير واخترت مكتباً بجواره أصغر منه لماذا؟

بالفعل لم اتمكن أن أجلس في مكتب أحمد سمير، فهو كان دفعتى خلال دخولنا للتليفزيون المصرى، وكنا نتلقى بعضنا كثيرا خلال حضورنا اختبارات التليفزيون قبل التحاقنا للعمل فيه ، وقابلته بالصدفة في بداية الاختبارات بالتليفزيون وكان دائما معنا في التصفيات الخاصة باختبارات التليفزيون وبعد ذلك أصبحنا أصدقاء، وأذكر أنه قبل وفاته وبالتحديد في ليلة وفاته التقته وكنا عائدين إلى منازلنا بعد انتهاء العمل وكانت حالته الصحية جيدة ولكن فوجئت بوفاته وحينها لم استطع دخول مكتبه وأعمل داخله .

كيف جمعتى بين العمل في رئاسة القناة الأولى وكذلك في رئاسة القناة الثالثة؟

بعد وفاة الإعلامى أحمد سمير، اختارونى لرئاسة القناة الأولى وفى ذات الوقت كنت رئيسة القناة الثالثة، وكنا في شهر رمضان، فرفضت في البداية، والعمل في شهر رمضان كثير، ولكن قالوا لى إنه لا يستطيعون الآن اختيار رئيس جديد للقناة الثالثة وأن القرار يحتاج لوقت وأننى لابد أن أشغل المنصبين لحين اختيار رئيس للقناة الثالثة، فجمعت بين المنصبين لمدة شهر واحد.

من أبرز من دعمك داخل التليفزيون المصرى؟

كل الناس في التليفزيون المصرى كانوا يحبونى وأحبهم ويدعموننى فلم أجد احد يضايقنى في عملى أو يتعبنى، فالجميع دعمنى خلال عملى في التليفزيون المصرى.

ومن هم أقرب الناس إليك في المجال الإعلامى؟

كل الناس الذين عملوا في التليفزيون المصرى في جيلنا قريبين منى حتى الآن ونتحدث مع بعضنا وأبرزهم فايزة واصف وعفاف الهلاوى والمخرج محمد الأمين .

من هو مثلك الأعلى فى  المجال الإعلامى؟

كثيرون كانوا مثلى الأعلى خلال بداية مشوارى الإعلامى مثل همت مصطفى وسميرة الكيلانى وعلية إحسان وليلى رستم ، فليلى رستم كنا نتحدث مع بعضنا بعد كل برنامج، سميرة الكيلانى كانت تعطى لى 5 صاغ جديدة وتمضى لى عليها بعد كل برنامج وتشكر في البرنامج الذى أقدمه، وكان مثلى الأعلى أيضا صلاح زكى.

أحك لنا قصتك مع الحجاب كيف جاءت؟  وهل كانت بالفعل مرتبطة بحلم كما قلت في السابق؟

قصة حجابى ليس لها علاقة بحلم على الإطلاق، وأنا اتحجبت متأخرة شوية، وكنت أرى إما أن أتحجب حقيقى أو لا اتحجب على الاطلاق، والله سبحانه وتعالى كان له فضل كبير على بالحجاب ، كما أننى حجيت مرتين بفضل الله.

أحك لنا عن حواراتك مع الشيخ الشعراوى؟

الشيخ محمد متولى الشعراوى كان من أكثر من أثروا في ، وكان يخرج على الشاشة من استوديو القناة الأولى يوم الجمعة، وكنت شفت يوم الجمعة وكان يطلب منى أن أحضر له القهوة فأحضرها له، وأجريت معه عدة حوارات، وأنا المذيعة الوحيدة التي أجرت أحاديث مع الشيخ الشعراوى، حيث أجريت معه 15 حلقة، وأذكر أنه قال لى " أنت تسألينى أسئلة محدش سألنى فيها قبل كدة"، فقلت له لأن أغلب حلقاتك دروس دعوية في المساجد ولكن هذه لقاءات حوارية، وكنت أسئله عن الزواج واحترام الزواج.

كيف كان لأسرتك دور في دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟

والدى كان له دور كبير للغاية، فهو جعلنى أتعلم واهتم بتعليمنا كبنات، حيث كان له ولدين وبنتين وكان يرى أن تعليم البنت أهم من الولد الولد لأن الولد من الممكن أن يعيش بدراعه ولكن البنت لا تستطيع ذلك، فالعلم أساس، ووالدى كان ضد أن تتزوج البنت قبل أن تنهى مرحلة الجامعة.

وهل كان لزوجك دور أيضا في دعمك في المجال الإعلامى؟

أهم واحد لعب دور في حياتى بعد والدى كان زوجى، حيث شجعنى ووقف بجانبى لأن عملى أقوم به بجدية وكذلك عملى بالمنزل أقوم به بجدية ، فكنت أعمل في التليفزيون واذهب الجامعة لعمل ماجستير، ولكنه عمره ما منعنى من عملى أو دراستى، وكان دائما يرفع معنوياتى، وهذا درس لأى زوج عليه أن يقف بجانك زوجته حتى تحقق نجاح في عملها، فأنا حصلت على دبلوم ترجمة فورية وماجستير إعلام وكلية الإعلام سفرتنا شهر ونصف مكافأة لنا لأننا كنا من الأوائل على الدفعة .
 

أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليكى وكان لها دور فى تشجيعك للنجاح فى مجال الإعلام؟

سعد لبيب كان أستاذ كبير لنا كان دائما يقول اهتموا بالقراءة فكانت إمكانياتنا ضعيفة تكنولوجيا في زماننا وبالتالي كان يرى أن المذيع عليه أن يقرأ كثيرا ويشجعنا على الدراسة والقراءة ، وأنا لن أنسى فضل التليفزيون علي، حيث سفرنا ودربنا وجعلنا نأخذ دورات في أوروبا وأمريكا، فالتليفزيون المصرى ليس مدرسة بل جامعة الجامعات ولن أنسى فضله.
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة