قالت شركة مايكروسوفت وفقا لأحدث تقارير لها، إن أكثر من نصف الهجمات الإلكترونية فى العام الماضي نشأت من روسيا، ووفقًا لتقرير الدفاع الرقمى السنوى للشركة، 52 في المئة من محاولات القرصنة التي ترعاها الدولة من يوليو 2019 ويونيو 2020 كانت روسية الأصل، بينما جاء الربع بالضبط خلال هذه الفترة الزمنية من إيران، و12 في المئة من الصين و 11 في المئة المتبقية من كوريا الشمالية ودول أخرى.
وكشفت مايكروسوفت أن الولايات المتحدة تحملت العبء الأكبر من الهجمات الإلكترونية في العام الماضي ، تليها المملكة المتحدة، بينما أكثر من ثلثي - 69 في المئة - من إشعارات NSN المرسلة من قبل Microsoft من يوليو 2019 إلى يونيو 2020 كانت إلى عملاء في الولايات المتحدة.
تم إرسال 19 في المئة إلى عملاء في المملكة المتحدة، تليها 5 في المئة فى كندا، و 4 في المئة فى كوريا الجنوبية و 3 في المئة في المملكة العربية السعودية.
كانت إيران، التي تمثل ثاني أكبر عدد من محاولات الاختراق بعد روسيا، مصدرا لزيادة النشاط السيبراني المدعوم من الدولة، ففي فترة 30 يوما بين أغسطس وسبتمبر 2019، لاحظت Microsoft أن متسللين مقرهم إيران يهاجمون 241 حسابا لعملاء Microsoft.
وتملك روسيا، مجموعة من الأدوات الإلكترونية الهجومية التي يمكن أن تستخدمها ضد الشبكات الأمريكية، ويمكن أن تتراوح الهجمات من مستوى منخفض لرفض الخدمة إلى الهجمات "المدمرة" التي تستهدف البنية التحتية الحيوية.
ولطالما اتهمت الولايات المتحدة نظيرتها روسيا، بتنفيذ الأخيرة هجمات على مرافق أمريكية حيوية، فيما تعي واشنطن أن قدرة روسيا على إجراء هجمات إلكترونية مدمرة أو مدمرة في الوطن ربما تظل مرتفعة للغاية.
والعام الماضي، قالت الولايات المتحدة إن مجرمي الإنترنت المتمركزين في روسيا تسببوا العام الماضي في هجومين إلكترونيين من أكثر الهجمات الإلكترونية تدميراً في الذاكرة الحديثة.
حيث كانت شركة كولونيال بايبلاين ضحية لهجوم برمجيات الفدية في مايو 2021، مما أدى إلى إغلاق العمليات وتسبب في انقطاعات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
كما تتهم واشنطن موسكو، باختراق شركة "SolarWinds" في أواخر عام 2020، حيث تقول الولايات المتحدة إن مجرمي الإنترنت المدعومين من روسيا تمكنوا من الوصول إلى 10 وكالات حكومية أمريكية، بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي ووزارة التجارة.
ووفق مجلة فوربس، تتجاوز الهجمات الإلكترونية الأخيرة خلال العشرين عاما الماضية، ضد 18000 مستخدم من القطاعين العام والخاص الأمريكي، حدود التجسس التقليدي؛ "بل إنها أعمال عدوان إلكتروني من قبل روسيا ضد الأنظمة الأمريكية استمرت لمدة عشرين عامًا".
وبدأت الهجمات الروسية على أمريكا في عام 1996 بهجوم Moonlight Maze، وهي واحدة من أولى حملات التجسس السيبراني التي ترعاها موسكو، بحسب فوربس.
حينها تم إلقاء اللوم على روسيا في هجمات Moonlight Maze، والتي تضمنت سرقة كمية هائلة من المعلومات السرية من العديد من الوكالات الحكومية بما في ذلك وزارة الطاقة ووكالة ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية.
وفي عام 2008، بدأت مجموعة قرصنة روسية تُدعى تورلا، بمهاجمة الأنظمة العسكرية الأمريكية باستخدام الخداع والأبواب الخلفية والجذور الخفية وإصابة المواقع الحكومية.
في حينها أيضا، تم إلقاء اللوم على المخابرات الروسية في الهجوم؛ بينما في عام 2017، تمكن أربعة باحثين كمبيوتر من Kaspersky Labs و Kings College في لندن من الحصول على خادم الطرف الثالث المستخدم لتوجيه هجمات Moonlight Maze؛ وأظهرت النتائج أن روسيا هي وراء ذلك.
وقبل عدة سنوات، قامت مجموعة قرصنة روسية أخرى تعرف باسم APT-28، باختراق اللجنة الوطنية الديمقراطية، وكذلك البيت الأبيض والبرلمانين الألماني والنرويجي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والصحفيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة