أسرار صادمة كشفها الصحفي الفرنسي الشاب ، فينسينت بريسون ، في كتاب جديد تحدث عن المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الفرنسية ، اليميني أريك زمور ، قبل شهرين من الانتخابات المقررة إبريل المقبل.
الكتاب الذي نشرت صحيفة جارديان البريطانية مقتطفات منه ، كشف عن وعود صادمة قطعها المرشح المنتمي لمعسكر اليمين المتطرف أريك زمور ، حيث تعهد حال فوزه بحظر الأسماء العربية والأسماء غير الفرنسية بما فيها اسم محمد.
وقال بريسون في كتابه أنه تسلل إلى حملة زمور الانتخابية وعاش اجوائها لمدة 3 أشهر كاملة ، والتحق بفريق " Génération Z"، أو "الجيل Z"، وهي مجموعة الشباب المؤيدة لأفكار زمور، التي وصفها بريسون بـ"العنصرية المتطرفة".
وأضاف الصحفي الشاب في كتابه : في الواقع ، يبدو أن بعض "الزموريين" سوف يرونك دائمًا على أنك أقل فرنسية.. ومن المفترض أن هؤلاء هم الوجوه الأكثر اعتدالًا والمقبولة علنًا للحملة.. وستجد نفسك دائماً تواجه أسئلة عما إذا كان الجميع داخل فرنسا يستحق معاملة متساوية في ظل رئاسة زمور المحتملة".
ويحتل زمور مركز متأرجح ما بين الثاني والثالث في استطلاعات الرأي خلال الآونة الأخيرة ، خلف مرشح اليمين اليميني فاليري بيكريس ، وزعيمة التجمع الوطني اليمينية المتطرفة ، مارين لوبان ، فيما يحافظ علي الصدارة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وحمل كتاب فينسينت بريسون ، اسم "في قلب Z" ، وذكر خلاله : "في الأمسية الأولي لي داخل الحملة ، ومع مجموعة من النشطاء الشاب ، تم وضع ملصقات تضمنت عبارات مثل الزنوج .. لكن دخولي وسط هذا العالم كان سهلاً ، فأنا شاباً أبيض اللون ، حاصل علي تعليم جامعي، واحمل اسم كنسي ونشأت كاثوليكيا .. لذا بدوت مجنداً معقولاً بالنسبة لهم".
ووفقا لكتاب "في قلب Z": "زعم زمور أنه إذا تم انتخابه رئيسًا فسوف يمنع العائلات من إعطاء الأطفال أسماء أولى غير فرنسية ، مما يعني أنه لم يعد بإمكان الناس الاتصال بأبنائهم محمد "ولكن سيسمح لهم باستخدامها كاسم وسط"
وبحسب الكتاب ، فإن زمور يستعين من وراء الستار بـ"جيش الظل"، وهي كتائب إلكترونية متطوعة تضم مجموعات كبيرة ومتنوعة علي منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك وغيرها بهدف الترويج لتلك الأفكار ، وكسب المزيد من الأنصار والمؤيدين.
وكشف الكتاب عن وحدة أخرى ، تعرف باسم "WikiZédia" ، مكلفة بتحرير إدخالات وكيبيديا المتعلقة بـ زمور، ولا سيما صفحة المجادل الفردية ، والتي تم عرضها 5.2 مليون مرة في عام 2021 ، مما يجعلها الصفحة الأكثر زيارة في الموسوعة عبر الإنترنت في فرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة