د. ماريان جرجس تكتب: حلم ليلة صيف بروح "حياة كريمة"

الأربعاء، 02 فبراير 2022 02:42 م
د. ماريان جرجس تكتب: حلم ليلة صيف بروح "حياة كريمة" د. ماريان جرجس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حُلم ليلة صيف بروح "حياة كريمة" يقولون:- " ما أجمل أن يكون لدى الإنسان وطن يستقر فيه، مغروس القدمين يتطلع بعينيه إلي العالم وما أصعب أن يحيا الإنسان غريبًا مُشردًا في وطنه ".

عندما كتب الأديب الانجليزي شكسبير رواية " حلم ليلة منتصف الصيف ، كتبها بريشة من الخيال لا الحبر، فأصبحت من أبهج روايات شكسبير دونًا عن باقِ رواياته ، هكذا " حياة كريمة".

فعندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية ، كان لديه من الجرأة أن يدرك حجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية ، كان على رأسها ؛ التباين في مستوى معيشة المواطنين مما لا يحقق العدالة الاجتماعية المطلوبة والتوازن المجتمعي المرجو ، فكان هناك فئات تعيش في مستويات من الرفاهية والترف ، وفئات كثيرة جدًا في تعيش في فوضى وعشوائية، والفئات الأخرى من أهالينا في الريف المصري الثري ، يفتقرون إلى الخدمات الأساسية والعيش بشكل كريم يليق بكل مواطن مصري.

ولذا كان الاقتراب من كل تلك التحديات كالاقتراب من قنبلة موقوتة ! ولكن هذا النظام يمتلك أدوات في جعبته سحرية، أدوات تتسم بالجرأة والذكاء والرؤية الحكيمة.

تلك الأدوات هي مجموعة من السياسات والاستراتيجيات المُحنكة التي استطاعت الاقتراب من تلك الملفات وحل كل منهم على حدي لتقليل الفجوة التنموية – ألا وهو واحد من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة- فلا يمكن أن يكون لدينا مدن ذكية وتقدم هائل في الدولة دون أن تواكبه باقي المناطق ، فلا يمكن أن تقبل الدولة المصرية أن يكون لدينا مواطن قادم من أماكن بسيطة، يجهل التعامل مع التقدم الموجود في المدن الذكية فيشعر بالغربة داخل وطنه.

لذا كان ملف العشوائيات والتخلص منها من أكثر الملفات نشاطًا ، وجاءت بعده حياة كريمة  ليست المبادرة بل " مشروع القرن" والذي لا يضمن فقط حياة كريمة للمواطن المصري بل يقلل من رغبة شباب الريف في السفر للخارج واستقلال قوارب الموت مما يؤثر إيجابا على وأد فكرة الهجرة الغير نظامية في مصر ، ومن هنا على حكومات أوروبا اعتماد " حياة كريمة" كمبادرة ذات بُعد عالمي لا محلي فقط.

فهي مجموعة من المبادرات تحت مظلة مبادرة عملاقة تشمل كل قطاعات حياة المواطن ، ليس فقط رفع كفاءة الخدمات بل إدخال خدمات جديدة ، تشترك فيها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإدخال الانترنت في كل مناطق الريف، رفع كفاءة مراكز الشباب من قبل وزارة الشباب والرياضة، تحسين البنية التحتية  على كافة الأصعدة ، توفير أكثر من 550 ألف فرصة عمل منذ بداية العام الجاري وفتح الباب أمام المتطوعين أيضًا، بإجمالي 4584 قرية مستهدفة بتكلفة تقديرية تتخطى 515 مليار جنيه.

إن حياة كريمة هي حُلم ليلة منتصف الربيع المصري ، والقابلة للتصدير كسياسة واستراتيجية جديدة لباقي البلدان النامية والإفريقية بل للدول التي تخطط لإعادة الإعمار ما بعد الصراع خاصة في إقليمنا الملتهب بالصراعات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة