قبل 86 عاما وضع أدولف هتلر حجر الأساس لمصنع سيارات فولكسفاجن فى مدينة فولفسبورج بشمال ألمانيا، وتحديدا فى 26 فبراير عام 1936.
وفى فبراير 1933، وبعد تنصيبه مستشارا، أعلن هتلر عن "حركة السير الشعبية"، وفى صيف 1934 كلف "اتحاد صناعة السيارات الألمانية" بورشه بتصميم سيارة "القوة من خلال الفرحة" تحمل اسم المنظمة النازية التى كانت مسؤولة عن ترتيب أوقات الفراغ ومراقبة السكان.
وفى الـ 29 من ديسمبر 1935 استقبل هتلر شخصيا الذى لم يكن يملك رخصة سياقة النموذج الأولى "لسيارة الشعب"، وبعدها فى نهاية 1936 تم الاحتفال بحضور "الفو هرر" بتدشين مصنع فولكسفاجن ببلدة فولسبورج، لكن هذه السيارة بلقب "القوة من خلال الفرحة" لم تُستخدم فى البداية لتوفير الحركة للشعب، بل خدمت الجيش الألمانى، فقد استُخدمت السيارة عسكريا كسيارة تصلح للأرض الوعرة وكمركبة عائمة فى الجبهة.
ولم يُفاجئ أحد بهذا الاستخدام العسكرى الجانبى، لأن هذا التحويل فى الاستخدام كان قائما منذ البداية، ففى ملخص لفردناند بورشه من عام 1934 ورد أن "فولكسفاجن ليست فقط صالحة للاستخدام كسيارة أشخاص، بل أيضا كعربة شحن ولأهداف عسكرية محددة".
والنجاح التاريخى للسيارة الصغيرة انطلق بالنسبة إلى الشعب بعد الحرب، ولفصلها عن التاريخ النازى، تم تغيير اسمها إلى "خنفساء"، ومنذ ديسمبر 1945 ـ نصف سنة بعد انتهاء الحرب ـ تحركت الخنفساء الأولى من سلسلة الإنتاج. وعشر سنوات لاحقا احتفلت فولكسفاغن تحت حضور إعلامى كبير بالنموذج المليون. وهذه السيارة التى تشبه فى تصميمها الخنفساء تطورت إلى رمز المعجزة الاقتصادية الألمانية، واحتفلت فولكسفاجن نموذجها التاريخى مجددا تحت اسم "بيتل" برقم قياسى فى المبيعات على مستوى العالم. 22 مليون خنفساء تقريبا فى المجموع تم إنتاجها وبيعها.
هتلر يقود فولكسفاجن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة