يعتبر الشاعر الأوكرانى تاراس شفشنكو واحدًا من أشهر الشعراء والكتاب فى القرن التاسع عشر ليس على المستوى المحلى فى بلاده، وعلى المستوى الأوروبى أيضا، كما يعد من الشخصيات المؤثرة فى الحركة الوطنية الأوكرانية والأدب الأوكرانى في القرن التاسع عشر.
ولد تاراس شفشنكو في كييف عام 1814 وشارك فى تأسيس جمعية كيريل وميتوديوس الوطنية الأوكرانية التي سعت في الأعوام 1845 و1846 إلى حكم ذاتي أوكراني، وفي عام 1847 قمعت هذه الحركة وعوقبت قياداتها بالنفي، ومنهم شفشنكو الذى أرسلته الحكومة الروسية للخدمة في مكتب للجيش في جبال الأورال.
تضمنت أشعاره قصائد كاترينا عام 1840، وهيداماكو عام 1841، الحلم عام 1844، وتصف الأشعار حياة الأوكرانيين الصعبة وتعبر عن رغبتهم في الحرية وفقا للموسوعة العربية العالمية.
وقد تحولت قصيدة "هايدامكاو" التي تناولت الانتفاضة الأوكرانية ضد الحكم البولندي إلى عمل مسرحي للمخرج ليس كورباس عرض في الاتحاد السوفييتي في بداية العشرينيات ويعد اليوم أهم إنتاج مسرحي أوكراني في القرن العشرين كما ذكرت الموسوعة الأوكرانية "encyclopediaofukraine".
وقد أمضى تاراس شفشنكو سنوات عديدة في السجن بسبب أنشطته المؤيدة لاستقلال أوكرانيا في عهد سلطة القياصرة في روسيا.
وفى عام 1960 أقر الكونجرس الأميركي تشريعا يقضى بتدشين تمثال لشفشنكو فى واشنطن لإحياء الذكرى الـ150 لميلاد الشاعر الأوكرانى ووقع الرئيس دوايت أيزنهاور على التشريع.
ويحتفى الأوكرانيون بمولد شاعرهم الأكبر فى مارس من كل عام كذلك يحتفى الأميركيون بميلاد تاراس شفشنكو وقد احتفلوا بالمئوية الثانية لميلاد الشاعر قبل سنوات.
