الجزائر تستعد لاحتضان قمة العرب الـ32.. التكريس لها عبر المشاورات مع القادة العرب.. وزير خارجية الجزائر: الرئيس يعمل بالتنسيق الكامل مع أشقائه للإعداد المناسب للقمة.. صحف جزائرية: القمة المقبلة موعد مع التاريخ

الأحد، 13 مارس 2022 08:00 م
الجزائر تستعد لاحتضان قمة العرب الـ32.. التكريس لها عبر المشاورات مع القادة العرب.. وزير خارجية الجزائر: الرئيس يعمل بالتنسيق الكامل مع أشقائه للإعداد المناسب للقمة.. صحف جزائرية: القمة المقبلة موعد مع التاريخ
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ـ اتخاذ القرارات اللازمة رفع العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المفروضة

 

حراك واستعدادات تجري على قدم وساق لاستقبال القمة العربية  في دورتها الـ32 المقرر عقدها في الجزائر يومى 1 و 2 نوفمبر المقبل، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ 68 للاستقلال، وهى القمة الأولى فى عهد الرئيس عبد المجيد تبون والرابعة فى تاريخ الجزائر، بعد مرور 15 عاماً عن آخر قمة عقدت بها في 2005.

وجاء هذا الإعلان بعد طول انتظار فى ظل ظروف وصفت بالاستثنائية، بعد أن سبق الإعلان عن موعدها خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء العرب، إرهاصات كثيرة ورحلات مكوكية للرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة لمناقشة الملف مع الأطراف العربية المختلفة، ربما كانت أبرز محطات مسار تلك الاستعدادات زيارة الرئيس الجزائرى للقاهرة مؤخرا.

كما سبق أن بحث رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج مع أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ترتيبات انعقاد تلك القمة، وتعزيز الجهود المشتركة لإنجاح تلك القمة.

وربما جاء تعيين الدبلوماسي الجزائري محند صلاح لدجوزي نائبا للأمين العام لجامعة الدول العربية، ليضفى مزيدا من التعزيز العربى على الدبلوماسية الجزائرية فى توقيت مهم .

الإعداد للقمة

ومن جانبه قال لعمامرة "إن الرئيس تبون يعمل بالتنسيق الكامل مع أشقائه على ضمان الإعداد المناسب للقمة العربية..إنه مقتنع بأن رمزية هذا التاريخ، بما يمثله من قيم النضال المشترك من أجل التحرير والاستيلاء على القدرات، تسمح لنا بتقرير مصيرنا المشترك، ستلهم قادتنا في اتخاذ القرارات اللازمة رفع العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المفروضة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".

قمم سابقة بالجزائر

واحتضنت الجزائر 3 قمم عربية بينها واحدة طارئة منذ انضمامها إلى جامعة الدول العربية في أغسطس 1962 بعد شهر من استقلالها، حيث عقدت القمة الأولي بها في 26 نوفمبر عام 1973 في عهد الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، حيث كانت القمة السادس في تاريخ الجامعة العربية، وشهدت انضمام موريتانيا للجامعة.ووجهت القمة الشكر إلى الدول الأفريقية التي اتخذت قرارات بقطع علاقاتها مع إسرائيل.

وزير الخارجية الجزائرى لعمامرة

 

ومن أبرز ما صدر في بيانها الختامي، اشتراط الدول العربية للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة، كما اتفق القادة العرب في تلك القمة على تقديم جميع أنواع الدعم المالي والعسكري للجبهتين المصرية والسورية من أجل الاستمرار في نضالهما ضد الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار استخدام سلاح النفط العربي ورفع حظر تصدير النفط للدول التي تلتزم بتأييدها للقضية العربية العادلة.

كما احتضنت الجزائر مؤتمر القمة العربية الخامسة في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد في الفترة من 7 إلى 9 يونيو 1988 لبحث مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإدانة الاعتداء الأمريكي على ليبيا.

1973 قمة
1973 قمة

وصدر عن تلك القمة الطارئة 8 قرارات، تمثلت في دعم الانتفاضة الفلسطينية، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت إشراف الأمم المتحدة، تجديد التزام الجامعة العربية بتطبيق أحكام مقاطعة إسرائيل.

كما أدانت مخرجات القمة السياسة الأمريكية المشجعة لإسرائيل في مواصلة عدوانها وانتهاكاتها، وشددت على الوقوف إلى جانب لبنان في استعادة أراضيه، وتجديد التضامن الكامل مع العراق والوقوف معه في حربه ضد إيران، وإدانة الاعتداء الأمريكي على ليبيا.

أما آخر قمة عربية استضافتها الجزائر فكانت في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في الفترة من 22 إلى 23 مارس 2005، وشهدت مشاركة عدد كبير من قادة الدول العربية، بينهم العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وفي ختام القمة، جددت الدول العربية الالتزام بمبادرة السلام العربية "باعتبارها المشروع العربي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة"، وبأن عملية السلام تقوم على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولاسيما القرارين 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد.

كما جددت تلك القمة احترام وحدة وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والترحيب بتوقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في كينيا.

وأكدت التضامن المطلق مع سوريا إزاء ما يسمى "قانون محاسبة سوريا" واعتباره تجاوزا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وكذا مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية وتفعيل آلياتها لمسايرة التطورات العالمية المتسارعة.

الحدث الأهم بالجزائر

وأشارت العديد من الصحف إلى أهمية انعقاد القمة المقبلة فى الجزائر، من بينها صحيفة (لكسبريسيون) الجزائرية التى وصفت القمة بأنها "موعد مع التاريخ فى الجزائر "، وأنها مسؤولية كبيرة تستعد الجزائر للاضطلاع بها، وتضفي قيمة مضافة للقضية العربية ولن تكون "في خدمة أجندة بعينها "، وبحصولها على التصويت الإيجابي لوزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة لانعقاد القمة العربية المقبلة في المكان والموعد السالف ذكره، فقد حققت الجزائر بذلك انتصارا دبلوماسيا جديدا.

موعد الانعقاد

جاء اختيار توقيت انعقاد القمة مترافقا مع الاحتفالات بالعيد الوطنى للجزائر ولعل ذلك يحمل دلالات بما يمثله من قيم النضال المشترك، كما أن هذا التوقيت يهدف أيضا إلى أن يكون موعدا مع التاريخ والشعب الجزائري، فبالإضافة إلى أنها كانت توصف دائما بـ "مكة الثوار"، تحتفل الجزائر، في الأول من نوفمبر من كل عام، باندلاع حرب الاستقلال.

أن تبني الدول العربية لمقترح الجزائر بشأن عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر العاصمة في 1 و 2 نوفمبر المقبل يترجم تمسكهم بالقيم المشتركة ورغبتهم في متابعة العمل العربي المشترك للدفاع عن مصالحهم .

ومن جانبه كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط  قد رحب بـ "حماس الجزائر القوي" لاستضافة القمة العربية المقبلة وأشار إلى التقدم الذي أحرزته الجزائر في "ضمان عمل عربي مشترك فعال" و "مواجهة التحديات".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة