حجة الوداع.. هل حج النبى قبلها ومتى كانت؟

الثلاثاء، 15 مارس 2022 03:30 م
حجة الوداع.. هل حج النبى قبلها ومتى كانت؟ صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى 1390، على خروج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة متجهًا نحو المدينة المنورة، بعدما أتم مناسك الحج فيما عرف باسم حجة الوداع، وهى أول وآخر حجة حجها الرسول محمد (ص) بعد فتح مكة، وخطب فيها خطبة الوداع التي تضمنت قيمًا دينية وأخلاقية عدة، سميت حجة الوداع بهذا الاسم لأن النبي ودع الناس فيها، وعلمهم في خطبته فيها أمر دينهم، وأوصاهم بتبليغ الشرع فيها إلى من غاب عنها.
 
وبحسب فصل "حجة الوداع" في كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير الدمشقى، يقال لها حجة البلاغ، وحجة الإسلام، وحجة الوداع، لأنه، عليه الصلاة والسلام ودع الناس فيها، ولم يحج بعدها، وسميت حجة الإسلام: لأنه، عليه الصلاة والسلام، لم يحج من المدينة غيرها، ولكن حج قبل الهجرة مرات قبل النبوة وبعدها، وقد قيل: إن فريضة الحج نزلت عامئذ، وقيل: سنة تسع، وقيل: سنة ست، وقيل: قبل الهجرة، وهو غريب جدا.
 
وسميت حجة البلاغ، لأنه، عليه الصلاة والسلام، بلغ الناس شرع الله في الحج قولا وفعلا، ولم يكن بقي من دعائم الإسلام وقواعده شيء إلا وقد بينه، عليه الصلاة والسلام، فلما بين لهم شريعة الحج ووضحه وشرحه أنزل الله، عز وجل، عليه وهو واقف بعرفة: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (المائدة: 3).
 
والمقصود ذكر حجته، عليه الصلاة والسلام، كيف كانت، فإن النقلة اختلفوا فيها اختلافا كثيرا جدا، بحسب ما وصل إلى كل منهم من العلم، وتفاوتوا في ذلك تفاوتا كثيرا، لا سيما من بعد الصحابة، رضي الله عنهم، ونحن نورد بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ما ذكره الأئمة في كتبهم من هذه الروايات، ونجمع بينها جمعا يثلج قلب من تأمله وأنعم النظر فيه، وجمع بين طريقتي الحديث وفهم معانيه، إن شاء الله، وبالله الثقة وعليه التكلان.
 
وقد اعتنى الناس بحجة رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتناء كثيرا من قدماء الأئمة ومتأخريهم، وقد صنف العلامة أبو محمد بن حزم الأندلسي، رحمه الله، مجلدا في حجة الوداع أجاد في أكثره، ووقع له فيه أوهام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة