تعد مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية إحدى أشهر المدن التي عرفت بصناعة المراكب الخشبية على مدار سنوات طويلة، حيث نجح أبناؤها بإبداعهم وتميزهم وإتقانهم للصيد والنجارة وصناعة مراكب الصيد الخشبية واليخوت بمختلف أنواعها وأحجامها، في الحفاظ على موروث عريق تركوا لهم الأجداد حتى أصبحوا بمهارتهم من أهم رواد صناعة المراكب التي تستخدم محليا وتصدر لكافة أنحاء العالم.
عدسة اليوم السابع زارت مدينة المطرية، ورصدت ساعات طويلة من العمل الشاق يقضيها الشاب محمد شلبي، الذي امتهن صناعة المراكب الخشبية منذ طفولته اقتداء بوالده وأجداده، وبموهبته في تحويل قطع الخشب لمراكب وقوارب غاية في الروعة والجمال، وعشقه لحرفة يدوية عاش معها طفولته نجح في أن يحافظ على ورشة والده ويصدر مراكب وسفن لدول العالم بجانب دراسته في كلية التجارة.
وقال محمد شلبي صاحب الـ27 عاما لـ"اليوم السابع"، إنه تعلم مهنة صناعة المراكب الخشبية بالوراثة، حيث ولد وجد والده وأجداده وجميع أهالي المطرية يعملون في الصيد والنجارة وصناعة المراكب الخشبية، مشيرا إلى أنه عاش طفولته في ورشة جده ووالده بين المراكب الشراعية الخشبية، وبدأ في تعلم صناعتها بجانب دراسته منذ أن كان في الثامنة من عمره، حتى عشق المهنة وتعلم أصولها واحترفها، وواصل عمله منها بجانب دراسته الجامعية، حتى حصل على بكالوريوس التجارة، ونجح بمهارته في مجال صناعة المراكب الخشبية.
وأشار إلى أن مهنة صناعة المراكب الخشبية مهنة عريقة وتراث عرفت به مدينة المطرية على مدار سنوات طويلة، وتحاول الأجيال الجديدة الحفاظ عليه، لاستكمال مسيرة نجاح آبائهم وأجدادهم، موضحا أن دراسته وتخرجه من كلية التجارة أفادته كثيرا في تطوير مجال عمله في صناعة المراكب الخشبية، حيث عمل على تطويع أساليب العمل الحديثة في المهنة لتتواكب مع تطور الحياة وتغير طبيعة المهنة، فنجح في مواجهة كل ما تعاني منه المهنة من صعوبات تهدد استمراريتها كارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في صناعة المراكب وقلة العمالة بها ونجح في تطوير ورشة والده واستقطاب عدد أكبر من الزبائن والوصول بالمراكب بكل أشكالها لجميع مدن مصر ودول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة