قالت الحاجة سهير فكرى عبد المطلب، 76 عاما، ابنة قرية صنافير بدائرة مركز قليوب بمحافظة القليوبية، والحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى القليوبية لعام 2022، إنها تزوجت عام 1970، وأنجبت أبنائها الثلاثة الأكبر "حازم"، عام 1971م، وهبة 1973، وساهر 1974م، مشيرة إلى أن زوجها الراحل كان يعمل مدرسا بالمرحلة الثانوية بمدارس الصعيد، ثم انتقل للعمل بمعهد القاهرة الدينى بمحافظة القاهرة.
وأضافت الأم المثالية على مستوى القليوبية، أن زوجها بعد انتقاله للعمل بالقاهرة شعر بالتعب والإرهاق، على الفور توجه للطبيب والكشف الطبي، لتبدأ الصدمة الكبرى واكتشاف إصابة بمرض السرطان في النخاع الشوكى، وأنه لابد من الدخول للمستشفى والخضوع لجراحة كبرى، مشيرة إلى أن زوجها الراحل بالفعل خضع للجراحة وخرج منها إلا أنه بعد مرور 6 سنوات فقط انتقل إلى رحمة مولاه تاركا إياها ومعها حملا ثقيلا ممثلا في 15 جنيها معاشا فقط، وولدان وبنت أطفال.
وأوضحت، أنه بعد رحيل زوجها كان همها الشاغل هو تربية أبنائها تربية حسنة والإنفاق عليهم، "مصلحة ولادى كانت أهم عندى من كل حاجة"، مشيرة إلى أنها عملت كمشرفة لحضانة أطفال لمدة 8 سنوات، وعندما التحق نجلها الأصغر "ساهر" بالمرحلة الإعدادية وكانت فترة مسائية فضلت عدم الذهاب للعمل بالحضانة على أن ترعاه هو وأخوته، فعملت على ماكينة خياطة وبدأت التعلم والخياطة على تلك الماكينة وسط تشجيع الأهل والجيران على عملها وجودته.
وأشارت، إلى أن حرصت على إكمال تعليم أبنائها حتى المراحل النهائية حيث حصل الابن الأكبر "حازم" علي بكالوريوس تجارة، والإبنة الثانية "هبة" علي بكالوريوس تجارة، والابن الأصغر "ساهر" علي ليسانس حقوق، وتزوج جميع الأبناء وأصبحت هناك أسرة كبيرة بعد أن تزوجوا جميعا وأصبحت لهم حياتهم الخاصة، قائلة "الحمد لله حاسة إنى أديت رسالتى ووعدى لزوجى وفيت بيه وهو إنى أخرج أولادى كلهم تعليم عالى ومتفوقين في دراستهم واتربوا تربية حسنة والحمد لله".
وظلت الحاجة سهير، أرملة لمدة 46 عاما منذ وفاة زوجها وحتى الآن، حيث كانت أعمار الأبناء وقت وفاة الأب سنتين وثلاث سنوات وخمس سنوات، لتكون هي الأب والأم والسند وكل شىء لأطفالها، مع معاش بسيط لا يتعدي 15 جنيها، حيث بحثت الأم عن عمل حتي تستطيع سد احتياجات الأبناء فعملت في إحدي الحضانات كما عملت في حياكة الملابس للأهل والأصدقاء كي تحسن دخلها.
الأم المثالية بالقليوبية
الأم المثالية مع أبنائئها
الحاجة سهير فكرى الأم المثالية
الحاجة سهير مع نجلها الأكبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة