أكدت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة علماء بمنظمة الصحة العالمية، أن نظام المناعة الهجينة، "الطبيعية والمحصنة"، هي أفضل نوع من المناعة يمكن الحصول عليه إلى جانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، موضحة أن نظام المناعة في الجسم معقد بشكل كبير، ومتعدد الاستخدامات، لكن يبقى أن هناك حاجة للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لأن الاستجابة المناعية تختلف من شخص لآخر.
وقالت الدكتورة سواميناثان في بيان لها نشر مؤخرا، إنه عندما يتعرض الجسم لفيروس جديد مثل فيروس كورونا، والذي لم يسبق له مثيل من قبل، يتم تنشيط جهاز المناعة ويبدأ حدوث العديد من ردود الفعل، من بينها الاستجابة الأولى والأسرع وهي إنتاج الأجسام المضادة، ويصاحب ذلك أيضًا توصيل رسائل إلى أجزاء أخرى من الجهاز المناعي بحيث يتم أيضًا تنشيط الخلايا التائية أو الاستجابة المناعية للخلية.
وفي نهاية المطاف، ما يحدث هو أنه إذا كانت الاستجابة المناعية للجسم قوية، فيمكنه التغلب على الفيروس والقضاء على العدوى، كما يطور استجابة للذاكرة بحيث في المرة التالية التي يرى فيها الجسم نفس الفيروس، فإنه يكون قادرًا على الاستجابة بسرعة أكبر لأن خلايا الذاكرة والخلايا التائية في الجسم قادرة على التعرف والاستجابة، لذلك يتم الإشارة بشكل مكثف ومتكرر إلى الأجسام المضادة، لأنها جزء مهم من جهاز المناعة، الذي يبقى على الإنسان في حالة صحية جيدة.
دور مهم للقاحات..
وأضافت الدكتورة سواميناثان أن الطريقة التي تعمل بها اللقاحات، وهي ابتكار مذهل، هي عن طريق محاكاة الكائن الحي أو الفيروس أو البكتيريا، وهكذا يتم أخذ البروتين الشائك لفيروس كورونا وتحويله إلى لقاح، بالطبع، يعلم الكثيرون أن هناك أنواعًا مختلفة من لقاحات الـmRNA واللقاحات الموجهة للفيروسات المُعطلة أو غير النشطة"، والتي تؤدي جميعها إلى نفس النتائج بطريقة آمنة في الجسم.
وبالتالي فإن الاستجابة المناعية المتولدة تشبه إلى حد بعيد الاستجابة المناعية للعدوى الطبيعية، لكن يبقى أن اللقاحات، في أغلب الأحوال، هي وسيلة أكثر أمانًا لتحفيز جهاز المناعة.
تعزيز المناعة الطبيعية..
وأشارت الدكتورة سواميناثان، إلى إن العدوى الطبيعية تحفز الاستجابة المناعية وتمنح الجسم بعض المناعة، لكنها تختلف من شخص لآخر.
لذلك إذا كان الشخص قد أصيب بعدوى خفيفة للغاية، فربما تكون الاستجابة المناعية منخفضة في الواقع من أولئك الذين أصيبوا بعدوى شديدة، وما زال غير معروف بالضبط إلى متى ستستمر، وفي بعض الأشخاص، تستمر المناعة لبضعة أشهر، وفي البعض الآخر، يمكن أن تصل فترة المناعة الطبيعية بسبب العدوى الخفيفة، لذا فإن ميزة الحصول على التطعيم، حتى لو كان الشخص قد سبق إصابته بعدوى سابقة، هي أنه يقوم بتقوية جهازه المناعي بما يضمن أن يكون له ذاكرة جيدة مضادة للفيروس وبحيث يكون لديه استجابة جيدة جدًا إذا حدث وأن تعرض لعدوى في المستقبل، لا سيما للمتغيرات الجديدة مع طفرات جديدة، لذا فإن المناعة الهجينة، الطبيعية والمُحصنة، هي أفضل نوع من المناعة يمكن الحصول عليه.
التدابير الاحترازية..
وأوضحت الدكتورة سواميناثان، إنه من المهم الاستمرار في الالتزام بالتدابير الوقائية مثل ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي وفتح الأبواب والنوافذ لتجديد الهواء وتجنب الأماكن المزدحمة وغسل اليدين بالماء والصابون أو تطهيرهما بالكحول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة