-
العمل فى الإذاعة لم يكن ضمن خططى ولقائى بعبد الوهاب مطاوع كان بداية دعمى للاتجاه نحو الإعلام
-
أعضاء لجنة اختبار المذيعين سألونى أسئلة تافهة ولم يستمروا معى سوى 5 دقائق رغم استغراقهم نصف ساعة مع باقى زملائى
-
سيرة ومسيرة ومع الصحابة ووحى القلم وشخصيات ومواقف برامج تمثل جزءا من حياتى
-
أسعد المواقف عندما أبلغنى محمد نوار رئيس الإذاعة أننى أصبحت رئيس شبكة القرآن الكريم والله سبحانه وتعالى أراد أن يرضينى ويختبرنى بهذا المنصب
-
لا أسعى لأكون نسخة من أحد.. تعلمت من الإعلامى عبد العال هنيدى وكان معجب بى ويحبنى وحرصت على سماع صبرى سلامة وفاروق شوشة وعمر بطيشة
-
لدينا شبكة كبيرة ومتنوعة من القراء لا توجد فى أى إذاعة فى العالم وأسعى خلال رئاستى لإذاعة القرآن الكريم لتكون صاحبة رسالة متنوعة وشاملة فى جميع مناحى الفكر الإسلامى والإنسانى
هو شخصية فريدة من نوعها، ولما لا، فهو أول إذاعى من ذوى الهمم يترأس إذاعة كبيرة بدر إذاعة القرآن الكريم، واجه صعوبات كثيرة للغاية فى بداية عمله الإعلامى، وتحديات أكثر، ولكن هذا لم يمنعه من استكمال نجاحه ليقدم برامج تظل علامة فارقة فى تاريخ إذاعة القرآن الكريم، إنه الإذاعى الكبير رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم.
خلال حوارنا مع الإذاعى رضا عبد السلام، تحدثنا عن كيف بدأت معه فكرة العمل فى الإذاعة المصرية؟، والعقبات التى واجهتها خلال بداية مشواره الإذاعى، وأبرز من دعموه فى مشواره الإعلامى، بجانب أبرز البرامج التى قدمها وكانت قريبة إلى قلبه، بجانب المواقف التى لا تنسى خلال مشواره الإذاعى وغيرها من القضايا والموضوعات فى الحوار التالى..
ما الذى دفعك للعمل فى الإذاعة المصرية؟
فى البداية لم يكن هناك تفكير فى الإذاعة على الإطلاق، ولكن يكن ضمن خططى بعد التخرج، حيث كانت ضمن خطتى أن اتعين فى الجامعة، فكنت متفوقا فى كلية الحقوق، ولكن لم اتعين على درجات بسيطة، وحينها فكرت فى أن أعمل بالمحاماة ولكن لم ترق لى الفكرة على الإطلاق، وحينها فكرت فى الإذاعة، وبالتالى كان عملى فى الإذاعة عملية قدرية ولم يكن هناك اختيار للإذاعة أو الإعلام فى البداية ولكن كنت مهتم بالإعلام كمتابع.
ومن شجعك على الاتجاه للإذاعة؟
جاء عملى عن طريق أستاذ لى فى كلية الحقوق وهو الدكتور حسين عثمان وكانت علاقتى قوية به بعد التخرج، وقلت له أنا أريد الالتحاق بالإذاعة فسألنى "لماذا؟" فقلت له:"ما تتطلبه الإذاعة كلها أشياء لى لدى فيها مشكلة مثل اللغة والأداء الصوتى والصوت والمعلومات العامة، فقال لى سأتحدث مع عبد الوهاب مطاوع، وبالفعل كلمه وطلب عبد الوهاب مطاوع أن يقابلنى، وقابلته.
رضا عبد السلام رئيس إذاعة القرآن الكريم
وماذا حدث خلال اللقاء؟
كان لقاءً عزيزا لى فى حياتى، لأنه صحفى كبير وصاحب قلم وكان بريد الأهرام أقرئه بشكل مستمر، وهو أعجب بشخصى الضعيف وأرسلنى إلى الإذاعى فهمى عمر وحينها كان رئيس الإذاعة وعندما رأنى قال لى "ماذا تريد أن تعمل"، فقلت له "أريد أن أعمل مذيعا" فاستغرب.
هل كان له رد فعل أخر بعدما طلب أن تكون مذيعا بالإذاعة؟
هو بدا عليه الاستغراب، وبعد ذلك دخلت امتحان المذيعين، ولكن بمجرد أن شاهدنى أعضاء لجنة اختبار المذيعين لم يمتحنون ولم يسألون إلا أسئلة تافهة، واستغرق امتحانى فقط 5 دقائق رغم أن باقى زملائى فى الاختبار استغرقوا نصف ساعة فى الاختبار.
وماذا حدث بعد اختبار المذيعين فى الإذاعة؟
فوجئت أنى خارج الميكروفون رغم أنى خلال التدريب كنت من أفضل 3 متدربين.
وماذا فعلت بعد أن فوجئت أنك خارج الميكروفون ولم تعد مذيعا؟
بعد ذلك ذهبت إلى إذاعة وسط الدلتا بعد أن أبعدونى عن الميكروفون وزملائى ذهبوا كمذيعين ومقدمى برامج، وظللت فى إذاعة وسط الدلتا لعامين وعملت فيها كل شيء سواء مذيعا أو مقدما للبرامج لأنها إذاعة إقليمية ولكن أملى هو الالتحاق بإذاعة القرآن.
وماذا فعلت للالتحاق بإذاعة القرآن الكريم؟
كان الإعلامى حلمى البلك رئيس لجنة اختبار المذيعين ورئيس شبكة صوت العرب فدخلت عليه وكنت ارتدى جاكت، أمسكت بالقلم بفمى وقلت له نعتبر هذا القلم هو المايك، وقلت له إنهم اعترضوا على ولم يعطون فرصة لأكون مذيعا، فأعطانى فرصة دخول الامتحان مرة أخرى وبالفعل كان امتحان حقيقى من قراءة نشرة وقرآن ومعلومات عامة وقراءة شعر.
وماذا حدث لك بعد اجرائك اختبار المذيعين مرة أخرى؟
كتب الإعلامى حلمى البلك حينها بخط يده "يقبل مذيع هواء فى إذاعة القرآن الكريم"، فهو أول من وضعنى فى أول خط مذيع الهواء.
وكيف كان أول يوم دخولك للأستوديو؟
دخلت استوديو الهواء ووجدت شخص ينتظرنى فى الاستوديو وظل يعقدنى ويسألنى "كيف ستعمل؟"، ومن حيث أراد أن يضرنى نفعنى، وكان هناك زرارين، فوضعت الأول تحت ركبتى، والثانى تحت قدمى، وظللت أعمل على هذا الشكل لمدة 30 عاما.
وما هى أبرز إنجازاتك فى إذاعة القرآن الكريم؟
قدمت كل شيء فى إذاعة القرآن الكريم، وقدمت كل البرامج التى يمكن أن يقدمها إذاعى فى القرآن الكريم، وقدمت 4 آلاف ساعة على الهواء وقدمت البرامج على جميع أنواعها والحديث المباشر وبرامج الخدمات وغيرها من البرامج.
ما هى أبرز البرامج التى قدمتها قريبة إلى قلبك؟
كل برنامج من البرامج التى قدمتها هو قطعة من حياتى وفكرى بداية من برنامج سيرة ومسيرة ومع الصحابة ووحى القلم وشخصيات ومواقف، وغيرها من البرامج هى قطعة من ذاتى وحياتى
ما هو أصعب موقف تعرض هل خلال مشوارك الإذاعى؟
أصعب المواقف كانت فى بداية التحاقى بالإذاعة عندما قالوا لى "أنت جاى تشتغل أيه فى الإذاعة؟"، خاصة أننى أعرف قدراتى جيدا ولم يكن هناك مشكلة لدى على الإطلاق، ولكن المشكلة كانت النظرة الدونية لصاحب الحالات الخاصة وهذا ما أحاول الآن أن أصححه وأقف ضد هذه النظرة.
وكيف ترى موقف الدولة فى دعم ذوى الهمم؟
الدولة بالفعل تأخذ خطوات كثيرة لدعم ذوى الهمم ونحن كذوى حصلنا على حقوق لم نصحل عليها فى أى وقت سابق، فالعصر الحالى هو عصر الذهبى لنا وحصلنا فيه على كل حقوقنا خاصة من خلال قانون 10 لعام 2018 واهتمام من القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى لهذه الفئة.
ما هى المواقف التى لا تنسى لك خلال عملك الإذاعى؟
موقف سعيدة كثيرة للغاية لا يمكن أن أنساها خلال عملى الإذاعى، على رأسها، أول مرة أنطق فيها شعار الإذاعة فهى من المواقف التى لا تنسى، فكل برنامج التى البرامج التى أقدمها يكون له هدف، وكذلك من أسعد لحظات حياتى عندما أبلغنى محمد نوار رئيس الإذاعة الحالى أننى أصحبت رئيس إذاعة القرآن الكريم، حيث أننى الشخص الذى تم طرده فى البداية من الميكروفون يجلس على كرسى رئيس إذاعة القرآن الكريم فهذا كرم وفضل من الله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى أراد أن يرضينى ويختبرنى بهذا المنصب.
من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإذاعى؟
كثيرون من دعمونى فى بداية عملى الإذاعى، وهناك أناس أمنوا بقدراتى من أول لحظة مثل فوزى خليل فكان له دور كبير وقدمت معه برامج، وكذلك هناك من عارضونى فى بداية وكادوا أن يغلقو الباب فى وجههى، عندما رأوا عملى أصبحوا يكلفونى بمهام صعبة للغاية لأننى أثبت ذاتى وهذا ما أقوله للأخوة المعاقين عليك أن تثبت ذاتك وأن تقنع الناس بما عندك وتخرج قدراتك ولابد أن تثبت إنسانية ذاتك فى المجتمع حتى يعترف بك.
من كان مثلك الأعلى فى الإذاعة؟
كل مذيع له بصمته الخاصة ولا يمكن أن أكون مثل أحد، فهناك أناس كثيرة تعلمنا منهم ولكن أن أتكلم مثل فلان فهذا غير مقبول، ودائما أقول للملتحقين الجدد: أنت بصمة ولابد أن تكون ذاتك ونفسك وتكون فلان الذى يتحدث عن نفسه"، فهناك من وقف معى وساندنى وهم قليل ولكن أن يكون قدوة وأفعل مثل ما فعله فهذا أمر مرفوض.
ولكن من أبرز من كنت تسمع لهم فى الإذاعة قبل التحاقك بالإذاعة؟
من أبرز من كنت أحب سماعهم فى الإذاعة، عاصرت أخر أيام الإذاعى الكبير صبرى سلامة، وصبرى سلامة فى هذا الوقت كان على المعاش وعندما دخل الإذاعة رأيته وتحدثت معه، وكنت حريص على سماع العملاق الكبير فاروق شوشة وعمر بطيشة، وتعلمت من الإذاعى الكبير عبد العال هنيدى فهو قامة كبيرة وكان يحبنى كثيرا وتنبأ لى بمستقبل باهر، فهم قدوة من حيث القيم ولكن هذا لا يعنى أن أكون نسخة منه، وكان يعجبنى كثيرا فاروق شوشة وكنت يوميا لابد أن اسمع الإذاعة يوم السبت أمينة صبرى فى حديث الذكريات بصوت العرب ويوم الأحد أستمع إلى برنامج شاهد على عصر لعمر بطيشة ويوم الإثنين استمع لنادية صالح فى "مكتبة فلان" ويوم الثلاثاء استمع لنجوى أبو النجا ببرنامج "أضواء على الجانب الأخر" فى صوت العرب وكذلك قبس من نور النبوة لفوزى خليل بإذاعة القرآن الكريم، فكنت صديق الإذاعة وكنت أحب أسمع إيناس جوهر فى الشرق الأوسط ومحيى محمود اللذان يقدمان برنامج "تسالى" وكان برنامج خفيف ولكن يتضمن معلومة، والإذاعية إيناس جوهر فى البرامج الخفيفة تكون لطيفة وفى النشرة تقرأ النشرة كأفضل من أى شخص يقرأ نشرة فى الإذاعة والقناة، وبالتالى كان لدى رصيد كبير عندما التحقت بالإذاعة.
ما هى أبرز نصيحة تلقيتها خلال عملك وحرصت على تطبيقها خلال مشوارك الإذاعى؟
أن تكون صادق ومخلص وكل عملى كان بهذا الشكل وأن تقتنع أنك تقدم رسالة مهمة للناس وفى إظهار القيم فهى أشياء مهمة وفى سبيل أنك تؤدى دورك فى الحياة كإعلامى وكإذاعى.
عندما توليت رئاسة الإذاعة المصرية.. ما هى أبرز التحديات التى واجهتك؟
نحن فى إذاعة القرن الكريم أسرة واحدة نجدد فى الإذاعة ونبحث فى الأشياء غير الموجودة وندعمها ونثريها من أهم الأشياء التى اتخذتها خلال رئائتى للإذاعة، أصدرت قرار ألا يتحدث فى أحد التخصصات إلا صاحب التخصص ويكون لديه درجة علمية محترمة، وذلك يتم تنفيذه فى جميع البرامج والفقرات المفتوحة، وأحضرنا تلاوات جديدة ولدينا شبكة كبيرة ومتنوعة من القراء لا توجد فى أى إذاعة فى العالم، فدلينا قراءات بجميع الأصوات سواء مجود ومرتبل وتفسير فهذا لا يوجد إلا فى مصر، وهذا دعمناه وسعينا لزيادته، وكذلك فى الإذاعات الخارجية نؤكد فيها على دور مصر الحضارى فى الفكر سواء فى المحاضرات أو الأمسيات بالإضافة إلى الجانب التراثى فلدينا مجموعة علماء كبار نذيع لهم يوميا فى القرآن مثل الشيخ عبد الحليم محمود والشيخ جاد الحق والشيخ شلتوت والشيخ محمد متولى الشعراوى، فهذا يأخذ مساحة كبيرة لدينا ودائما نؤكد على رسالة إذاعة القرآن الكريم بأنها رسالة متنوعة وشاملة فى جميع مناحى الفكر الإسلامى والإنسانى.
وهل هناك شيئا جديدا تستعد الإذاعة لتقديمه فى شهر رمضان؟
وفى شهر رمضان سننظم مسابقة جديدة، خاصة أننا منذ عامين لا نقدم مسابقات، ولكن هذا العام فى شهر رمضان، مسابقة يومية بالتعاون بين وزارة الأوقاف وإذاعة القرآن الكريم طوال الشهر الكريم، تعنى بفهم معانى القرآن الكريم، بجوائز يومية ومجمعة مقدمة من وزارة الأوقاف، وتذاع يوميا على إذاعة القرآن الكريم، والجوائز اليومية 500 جنيه ومجموعة من سلسلة "رؤية"، ويعلن اسم الفائز يوميًّا فى إذاعة القرآن الكريم، وكذلك الجوائز المجمعة تشمل الفائز الأول عشرة آلاف جنيه، والفائز الثانى خمسة آلاف جنيه، والفائز الثالث ثلاثة آلاف جنيه، والفائز الرابع ألفا جنى، بجانب عشر جوائز تشجيعية قيمة كل جائزة ألف جنيه، إضافة إلى مجموعة من إصدارات سلسلة رؤية للفكر المستنير لكل فائز.