اكتشف علماء الآثار في بريطانيا ثلاثة تماثيل نصفية رومانية قديمة تحت موقع كنيسة نورماندية في ستوك ماندفيل، باكينجهامشير، حيث جرى استخراج التماثيل الحجرية الثلاثة من تحت أنقاض كنيسة سانت ماري القديمة ، التي هُدمت في عام 1966 لكونها غير آمنة.
وتجسد التماثيل المكتشفة اثنين من الشخصيات رجل وامرأة وكلاهما انفصل رأسه عن جسده في حين أن الثالث هو رأس طفل بمفرده وقد قام علماء الآثار الآن بتنظيف الرأس المنحوت ، وكشفوا عن التفاصيل المعقدة للنحت مثل القنوات الدمعية وانحناء الشفاه.
ويشير مستوى التفاصيل والحفظ الممتاز بالتماثيل إلى أنها ربما كانت موجودة في مبنى كما يظهر التحليل الأثرى أيضًا أن التمثالين مصنوعان من حجر كوتسوولد "بيبوري" عالي الجودة.
ووفقا لموقع ديلى ميل البريطانى يمكن تأريخ المنحوتات بوقت مبكر من نهاية القرن الأول الميلادى، على الرغم من أن أوجه التشابه مع تسريحات الشعر التى كان معتادا إجراؤها من أوائل القرن الثاني.
بالإضافة إلى التماثيل النصفية وجد علماء الآثار أيضًا إبريقًا زجاجيًا سداسي الشكل محفوظ جيدًا بشكل لا يصدق، يعود إلى العصر الروماني، وكانت قطع كبيرة منه لا تزال سليمة بالإضافة إلى جرار حرق الجثث.
وبناءً على أعمال التنقيب التي قاموا بها ، تمكن الفريق من اتخاذ بعض التحديدات حول تاريخ الموقع قبل بناء الكنيسة، وقال مايك كورت كبير علماء الآثار: "لقد أعطانا برنامج علم الآثار غير المسبوق التابع لـ HS2 رؤى جديدة في تاريخ بريطانيا حيث قدم دليلاً على مكان وكيفية عيش أسلافنا"
واختتم قائلاً: "بينما يبني HS2 لمستقبل بريطانيا ، فإننا نكشف النقاب عن الماضي ونتعلم عنه ، ونترك إرثًا من المعرفة والاكتشاف".
الآثار المكتشفة
أحد التماثيل الرومانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة