ذكرى ميلاد زكى رستم.. ذو الألف وجه حوَّل بدروم منزله لأول مسرح يقف عليه

السبت، 05 مارس 2022 09:00 ص
ذكرى ميلاد زكى رستم.. ذو الألف وجه حوَّل بدروم منزله لأول مسرح يقف عليه زكى رستم
كتبت شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صاحب ملامح حادة وتقمصه للشخصية واندماجه ببراعة فيها جعلته ملكا من ملوك أدوار الشر فى السينما المصرية، هو الباشا ورائد مدرسة الاندماج والفنان ذو الألف وجه، الفنان الراحل زكى رستم الذى تحل اليوم السبت ذكرى ميلاده، فهذه الألقاب لقب بها زكى رستم الذى استطاع أن يترك بصمة كبيرة فى السينما المصرية بأعمال مهمة مازلنا نشاهدها ونستمتع بها ليومنا هذا. 
 
زكى رستم يعتبر واحداً ممن قامت صناعة السينما المصرية على أكتافهم، فقد بدأ في السينما الصامتة وكان أول فيلم له "زينب"، وقدم بعدها العديد من الأعمال التى وصلت لـ240 عملا فنياً، فعشق الفن منذ صغره، ورغم نشأته في أسرة أرستقراطية كبيرة صاحبة نفوذ وأموال إلا أنه قرر أن يخطو خطواته بعيداً عن نهج أسرته وتمرد علي كل التقاليد والعادات التي فرضت عليه منذ صغره وأصبح "مشخصاتى" كما كانوا يطلقون عليه. 
 
عرف التمثيل والفن من خلال ذهابه الموالد ومشاهدته لعروض الأراجوز ، ثم ذهب لفرقة جورج أبيض وشاهد العديد من المسرحيات وعشق اندماج جورج في الأدوار، وتمنى أن يقف على نفس الخشبة ليمثل، فبدأ يحول بدروم منزله لمسرح ويجمع أخوته والعاملين فى المنزل ليشاهدونه كل ذلك دون أن يعرف والداه، لكن انكشف سره وبدأت أمه توبخه على فعلته ومنعته من عمل ذلك مرة أخرى لكن لم تستطع منعه من حب التمثيل. 
 
أنهى دراسته وكان من المفترض أن يلتحق بكلية الحقوق كما خططت أسرته فهذا هو العرف السائد لديهم، لكنه تمرد على هذا العرف وقرر أن يعمل ممثلا، رفضت والدته بشدة وخيرته بين التمثيل والمنزل لكنه اختار التمثيل، وانضم لفرقة جورج أبيض ثم فرقة فاطمة رشدى وفرقة عزيز عيد، ومع انتقاله من فرقة لفرقة كانت موهبته تصقل حتى أصبح بارعا فى التمثيل. 
 
لم يختلف أحد أبدا على موهبته ورغم تقديمه دور الشرير فى الكثير من الأعمال، إلا أن أعماله لا تخلو من التغير، فقدم الموظف المغلوب على أمره وقدم الأب البخيل بلمحة كوميدية، وكأنه يريد أن يثبت قدرته الكبيرة على التنوع فى الأدوار، عاش للفن وكان يظن أنه سيعيش له طيلة حياته، إلا أن القدر جعله يصاب بالصمم، ما جعله يبتعد رغماً عنه عن الفن بعد محاولات منه أن يظل فيه برغم الإصابة، عاش بعدها وحيدا فى منزله مع كلبه الوفى حتى نهاية حياته. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة